مأساة أم فلسطينية عانت في العراق وانتهى بها الحال لاجئة في السويد

بواسطة قراءة 5216
مأساة أم فلسطينية عانت في العراق وانتهى بها الحال لاجئة في السويد
مأساة أم فلسطينية عانت في العراق وانتهى بها الحال لاجئة في السويد

تقول ام مصعب لـ " الكومبس " : " بدأت مأساتي، بعد احتلال العراق حين قتلت الميليشيات زوجي ظافر اثناء عودته من محل عمله في منطقة الصدرية ببغداد رفقة اخوانه غسان ورشاد ابناء دواس امبدى اضافة الى حسن امبدى وعلي مفلح بتاريخ 3 / 10 / 2004 ففجعت بوفاة زوجي ورملت ويتم اطفالي الثلاثة وهم بعمر الزهور، ولم تنته مصيبتي بعد، فما أن سمع والدي عوض محمد علي النمر بالخبر حتى وافته المنية حزنا وكمدا على زوجي، فزاد همي وعظمت مأساتي" .

لم تكن تلك الحادثة، والتي سميت فيما بعد بفاجعة آل مبدى، الوحيدة في سجل فلسطينيي العراق، فقد فتكت الميلشيات بهم، في محال عملهم، وفي نقاط التفتيش والسيطرات، ولم يسلموا حتى في بيوتهم إعتقالاً وقتلاً وقصفاً، لتضيق بهم الدنيا بما رحبت وتتقطع بهم الأسباب .

هربت الى سوريا

غادرت أم مصعب بعد تلك الأحداث الى سوريا، تضيف: " بعد تصاعد عمليات التهديد والتهجير والقتل والخطف والقصف على مجمع الفلسطينيين في حي البلديات ببغداد حيث كنت اسكن غادرت كما فعل الكثيرون الى سوريا، هرباً من القتل لم يكن العيش في سوريا سهلاً، فالحصول على الاقامة امر صعب ولا يخلو من مخاطر، فقد دخلت بجواز عراقي مزور فوثيقة السفر التي نحملها لا تعترف بها اي دولة، ما اضطرني وجميع الفلسطينيين القادمين من العراق الى استخراج جوازات عراقية مزورة، ما هدد وجودنا في سوريا فقد قامت الاجهزة الامنية باعتقال العشرات منا وتسفيرنا الى العراق مرة أخرى" .

تزيد القول: "قمت بالتسجيل في مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لغرض اعادة توطيني وانتظرت ذلك طويلاً، الا ان الوضع في سوريا توتر وعصفت الأزمة بالجميع على حد سواء، والمفوضية اغلقت ابوابها امامنا، وقطعنا الأمل في اعادة توطيننا، فقررت اختصار الطريق والذهاب الى السويد وطلب اللجوء فيها" .

لازالت تنتظر

وبسبب الكلفة المادية العالية للوصول الى السويد وعدم تمكنها من الحصول على مبلغ كافٍ من المال قررت السفر وترك اطفالها مع جدتهم. والأمل يحدوها بالوصول والحصول على الاقامة!! وصلت السويد بعد معاناة، وطريق لا يخلو من المخاطر، إلا أنها لازالت تنتظر منذ شهر تموز من العام الماضي .

تقول أم مصعب: " ومنذ ذلك الوقت وأنا انتظر البت بطلبي على أحر من الجمر، وأبنائي يتصلون بي يوميا ليبكوا على فراقي وأبكي فراقهم، يا ليتني ما تركتهم ويا ليتني ما جئت، اعياني الانتظار، اشهر ثقيلة مرت علي ولا أعلم متى الفرج، الوضع في سوريا مرعب، خوفي على اولادي يتعاظم يوماً بعد يوم، ولا استطيع ان افعل شيئاً لهم، متى سأراهم وأحتضنهم متى؟!، اتمنى من المفوضية ان تنظر بعين الإنسانية لقضيتي، وترحمني من هذا العذاب "!؟ .


 


المصدر : موقع الكومبس بالعربية من السويد

7/3/2013