لقد اسمعت لو ناديت حيا.. فلا حياة لمن تنادي- زهير السبع

بواسطة قراءة 9865
لقد اسمعت لو ناديت حيا.. فلا حياة لمن تنادي- زهير السبع
لقد اسمعت لو ناديت حيا.. فلا حياة لمن تنادي- زهير السبع

في بادئ الامر اقدم اعتذاري لكل غيور وشريف بكل بقاع العالم فالكلام ليس له موجه
سيقول لنا عربي او مسلم, اسف بأنني لم اعلم بان الامور ستصل الى هذا الحد ولم اعلم ان فلسطينيو العراق في عين الخطر ولم اعلم انهم في مهب الريح ولم احيط علما بما هو جاري من مجزرة صامتة اتجاههم  ولم يعلمني احدا , واخشى ما نخشاه ان يقول لنا احد ما من امتنا انه لم يسمع بفلسطينيي العراق .

وننادي في وادي خالي من البشر والحجر, ونزرع في صحراء قاحلة,, وننتظر الغيث من غيوم عابره ومارة كمرور العربي والمسلم مرور الكرام ببعض الكلمات عن  فلسطينيي العراق...

اخر ما تبقى لنا ولكم  او ما هو موجود هو الكرامة واخر ما امكن تقديمه كلام ينطح كلام ولا حياة لمن تنادي... بالامس وقبل امس ومنذ سنين وجهت النداءات بطبيعة الحال موجهة بالاساس الى الامتين العربية والاسلامية ويحثهما على ان يتحركا لانقاذ هذا الشعب اقصد واخص به فلسطينيو العراق وحتى  على مرأى من العالم وعلى مرأى من امة الملايين والمليار المسلم التي لا تحرك ساكنا ولا تهش ولا تنش باننا نقتل ونهجر وتنتهك اعراضنا...

فتسمع منهم استنكارا ؟؟؟ ثم يخيم الصمت والتعتيم على ما هو جاري من جريمة حتمية بحق فلسطينيو العراق ,لا ليس هكذا ولا الامر بهذه البساطة والسذاجة  ... كفانا دجل وشعارات وغيبوبة دعاءات وادعاءات... الحقيقة المرة هي ان فلسطينيي العراق يتعرضون الى مجزرة حقيقية والعرب والمسلمون لا يفعلون شيئا بكل قصور و خنوع وتقاعس نحونا ولا ادري اذا كان هنالك قضية اخرى مهمه او  يتغنى بها العرب او يهبوا للدفاع عنها  اهم منا... من تهون عليه ان يهان شعب مسلم وتنتهك كل حرماته تهون عليه مكة المكرمة والمسجد الحرام. والمسجد الاقصى..

كفانا كذب ودجل فها هو امام اعينكم نتعرض للدمار والابادة في حين يتفرج علينا ملايين العرب واكثر من مليار مسلم... فإما ان تكونوا عرب ومسلمين كاملين الهوية والدين او لا تكونوا...

شبعنا كلام وصمت وتفسيرات وتبريرات وفتاوي, واليوم وصل بنا الحال الى ان نستجدي شتاتنا  نحو العالم الاوربي والغربي ونطلبها بافواهنا ...وانتم تنظرون الينا بل وتساعدونهم على ان يتكرموا ويعطفوا علينا ويستضيفونا عندهم ببلدانهم "ونحن العرب شاع صيتنا باننا اهل جود وكرم وضيافه"(ماأهزلكم .ما أخزاكم)   ....

انا لست سياسيا ولا كاتبا ولا مفتي بل انا انسانا فلسطينيا عربيا بسيطا يتساءل بحرقة عن سر غياب العرب والمسلمين وصمتهم المخزي على ما يجري لنا من تدمير مبرمج على مرائ منكم!!.....

لقد بلغ الظلم مدى الافق وليست الزبى فقط والعرب والمسلمين يتفرجون  ؟؟.. هذه هي الحقيقة وبامكان العرب والمسلمين ان يلوكوا ويلفوا ويدوروا ويضعوا رؤوسهم كالانعام في الرمل كما يشاءون,,, الا انهم مع كل هذا لا يمكنهم ان يهربوا من عارهم ومسؤوليتهم...

عار عليكم ان تاكلوا وتشربوا وتناموا وتصحوا وتسرحوا وتمرحوا وتنتظروا يوما تبث فيه وسائل الاعلام خبر .....لقد تم ابادة هذا الشعب نهائيا..لا سمح الله (لا..لا..ولن يكون ) اقول لكم ان بقيتم هكذا وبقينا نحن على هذه الحال فانها المسألة مسألة وقت فقط!!

بمعنى بسيط وواضح:  فبعد حين سيبكي المسلمون والعرب على اطلالنا!.. هذا هو الواقع وقد حفي اللسان ... نناديكم.... نناديكم... ثم نناديكم... ولا حياة لمن تنادي!..لقد اسمعت لو ناديت حيا.. فلا حياة لمن تنادي...لو نارا نفخت بها أضاءت ..ولكن صار نفخك في رمادي!! ....... هل انتم اصنام العصر ام الجثث الحية التي لا تحيي ولا تميت ... تركتم الشعب الفلسطيني تحت رحمة الجلاد تبا لكم وها انا اعيد عليكم قصيدة شاعر نسيت اسمه و لم اجده في زحام ركام العرب:
عار عليكم يا من قلتم اننا شعب يعشق الموت ويا من قلتم
""
اننا شعب يحب العنف""اقول لكم لا يا سادة"
لا يا سادة نحن شعب يحب العيش ويعشق الحياة
"
ولكن بكرامة" ولكن بكرامة
يا من جنت علينا اقلامكم وقتلنا شجبكم واستنكاركم توقفوا
عار عليكم يا من اشعلتم شموع اعيادكم بارواح اطفالنا توقفو"
توقفوا يا من ارهبتكم ايمان وافزعكم فارس وفضح صمتكم محمد"
توقفوا "هنا توقفوا وتنحوا بل غادروا الى مزابل التاريخ
علها تحواكم"دعونا نعيش بكرامة"فانتم؟
انتم اصنام العصر وانتم الصور المزيفة ""
عار عليكم يا من تختبئون وراء ازيائكم وتفتخرون بعطوركم
وقصوركم ونفتخر نحن بطفل يقاوم دبابة""نفتخر بشهيد رفض الذل والمهانة""
نفتخر بام تقبل ابنها شهيدا وقد سالت قطرات دمعها لتروي وجنتيه
يا من تقبلون ابنائكم كل صباح
"
هنيئا لكم بقصوركم وهنيئا لنا بكرامتنا""هنيئا لنا باطفالنا"
""
هنيئا لنا بشهدائنا"
"
فما هو عذركم وماهو عنوان فخركم ؟
فوالله لو انتهكت اعراضنا على اعتاب القدس لن تتحركوا
ربما ستشجبون وتستنكرون بعد اذن من مولاكم
فلا الومكم فهذا اقصى ماعندكم وهذا اقصى ماتملكون
""
اعذروني يا سادة ان تطاولت عليكم بالحديث
فلست انا الذي يتكلم اليكم بل هو نداء صارخ من طفلة قتلت في مهدها"
""
اغتيلت اثناء رضاعتها"" فيا ليتكم تركتموها تكمل وجبتها
ترى هل سمعتموها؟ هل شاهدتموها؟
لقد اسمعت لو ناديت حيا ""فلا حياة لمن تنادي
لا حياة لم تنادي.

واخيرا اقول لكم..ايها العرب والمسلمين ناداكم هذا الشعب حتى حفي لسانه واليوم تنخر الأرذة اساس اعمدته... واليوم نقول لكم: اننا لن نقبل اعذاركم ولن نسامحكم ولن نصدق نواحكم وعويلكم بعد اليوم ولن تغسل دموعكم حتى لو صارت بحارا عاركم اذا تم أبادة هذا الشعب . لا سمح الله  ولن يكون........ لا تقولوا بعد اليوم اننا لم نخبركم ونناديكم
اقدم اعتذاري لكل غيور وشريف بكل بقاع العالم فالكلام ليس له موجه.

زهير السبع

9/2/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"