من خلال حملته المستمرة، منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دعى تحالف السلام، المؤلف من 15 منظمة سويدية وأجنبية، إلى أمسية تحت عنوان "شهود عيان من غزة" عقدت يوم 14/2 في المكتبة الرئيسية لمدينة أوبسالا.
كانت أول المتحدثين الصحفية السويدية لوتا شولكفيست، مراسلة كبرى الصحف السويدية داجينز نيهيتر، أخبار اليوم، في كامل فلسطين،جابت الصحفية مدن السويد لتحكي عن مشاهداتها والمقابلات التي أجرتها في قطاع غزة. وروت عن تدربتها الاخيرة في غزة:
-أعمل كصحفية منذ أربعين عاما وقد منعتني إسرائيل من الدخول إلى قطاع غزة فاضطررت للسفر إلى مصر علي أتمكن من الدخول عبر معبر رفح. تجمعنا ما يزيد عن 300 صحفي هناك وتم عرقلة دخولنا إلى أن تمكنت بعد انتظار دام ثلاثة أيام من الدخول مع بعض الزملاء بتاريخ 22/1 وبقيت هناك حتى 27/1.
-تمكنت من خلال شبكة علاقاتي الحصول على بعض الصور التي التقطها زميل فلسطيني أثناء سير العدوان وقصف إحدى مدارس الإنروا وقمت بنفسي بإلتقاط العديد من الصور بعد أن سحبت إسرائيل قواتها المعتدية. وأتناول في هذه الصور ثلاث مواضيع:
أولا- التدمير شبه الكامل للبنى التحتية الفلسطينية بما فيها المساكن،حتى أن الحيوانات في حظائرها لم تسلم من إطلاق النار المتعمد وعن قرب للإجهاز عليها، إضافة للصور المفزعة التي تدل على استخدام إسرائيل المتعمد لسلاح الفوسفور من خلال دباباتها ضد المدنيين الذين التجأوا للاحتماء بالمدرسة.
ثانيا- قدرة شعب فلسطين في غزة على الخروج من تحت الأنقاض كطائر الفينيق، فتراهم يستفيدون من الأشياء التي يجدونها بين الأنقاض لإعادة البناء مصممين على الصمود ومتابعة الحياة رغم حجم المآسي.
ثالثا- تظهر بعض الضحايا ممن تحدثوا لي، رغم ماأصاب أجسادهم، عما فقدوه من أحبة ومنازل.
وذكرت شولكفيست للحضور ثلاث حكايا سمعتها ودونتها هناك.
انتقل الميكروفون بعدها إلى الفنان مارتين إيكستروم الذي لحن وغنى أغنيتين من كتاباته كانت الأولى بعنوان " أوقفوا صواريخ إسرائيل" والثانية " فلسطين في قلبي".
وأخيرا تحدثت سيدة ورجلان من أهالي غزة كانوا هناك أثناء الغزو عما شاهدوه وعايشوه وخاصة عن الأطفال والنساء هناك مما قطع أنفاس الحضوربينما أجهش بعضهم بالبكاء .حضرت الصحافة الامسية و نقلت الخبر على صفحاتها يوم 14/2.
اختتمت الإمسية برفع طلب بإسم الحضور إلى حكومة السويد مرفقا بالصور التي عرضت لرفع دعوى قضائية ضد المسئولين في إسرائيل عن استخدام الاسلحة المحرمة دوليا مثل الفسفورالابيض .
رشيد الحجة
صحفي فلسطيني مقيم في أوبسالا- السويد