فلسطينيو العراق أين المفر .. يا رب – المحرر

بواسطة قراءة 2121
فلسطينيو العراق أين المفر .. يا رب – المحرر
فلسطينيو العراق أين المفر .. يا رب – المحرر

إلى أين المفر ؟ سؤال اشتد إلحاحه ، بعد أن طال الأمد ، و ضاق البلد ، و التهب الكبر، فأين المنفذ و المخرج من الأمر الذي طال شرحه و عمق تأثيره و ازداد استفحاله ، و يَئِس حاله و اشتد لا يفتأ المرء أن يجد نفسه محاصراً بين هموم الدنيا ، تضيّق عليه كما تضيّق الأنقاض على الجاثم تحتها ، تكاد أن تمضي به إلى الشذوذ في الفكر و العمل ، فكيف الخلاص ؟ و إلى أين المفر ؟في ظروف التيه والضياع ومسلسلات الهروب من الوطن المؤقت كما يقال للبحث عن أبسط الحقوق التي تتمتع بها المخلوقات ومن اجل استيقاظ الهمم والضمير ومن عمق الجراحات تنطلق هذه الكلمات لتروي وجع قصة ابناء "فلسطينيو العراق" في طرق كلها وهم وسراب ، وأحلاما معطوبة تثبت أن الحرية باهضة الثمن في كل مكان .

إن حلم الهروب من الجحيم الذي طغى على حياة الفلسطيني هو الفرصة الأخيرة لمئات من أبناء فلسطينيو العراق المحرومين من الحياة الطبيعية والذين فقدوا الامل بالعيش في وطن يتسع لهم خالي من الظلم والحرب النفسية، من هنا جاءت محاولة شعبنا للهروب إلى عالم جديد يحفظ لهم كرامتهم وانسانيتهم ولكن الوجع الذي شاهدناه في عيونهم الحزينة المتسكعة في اللاشئ، لان الفرار الى دول اخرى بوثائق مزورة حوّل بؤسهم إلى جريمة احيلت الى التحقيق المطول وملفات القضاء والسجن وانتهى الامر بقرار ترحيلهم وإعادتهم إلي أرض المجهول تركيا سورية اليونان لا الوطن ، حاملين معهم جروحاً ومآسي لا تنتهي بعد طول انتظار بعودة الحرية ولو بجزء بسيط عاد مسلسل العذاب من جديد اموات تموت ويعصون بجثثهم رغم مصابهم ممنوع تسجيل السيارات باسم الفلسطيني ممنوع التعيين ممنوع العمل حتى الزواج عراقيل في عقد القران والولادات صعبة .

كلمات إهانة كل يوم نسمعها كنا نعيش على أمل الشائعات والاحلام حتى تلك انحرمنا منها لعلها تسكن آلامنا تناسوا أن الأوطان والمجتمعات ، كما الأفراد والكلمات، تحيا وترتقي ، تقوى وتضعف ، ثم تتفكك وتضمحل قبل أن تنوس وتنطفئ في الذاكرة الحية، صروح حضارية عالية كان لها يوما تاريخها المسجل والمنقول وما لبثت أن هوت وتلاشت رويدا رويدا فويل لكم ايها الظالمون !.

إنّنا لا نكتب بالمــــداد ، ولكنْ يدم القلب ، فعذراً إن ظهرت آثار الجراح في سطورنا

قالوا ثورة المظلومين

 

قالوا ثورة التعبانين

قالوا ثورة الجعانين

يا نادوا بعلوا حسهم على الناس اللى على

المكاتب مرزيين

حسوا بينا

بالغلابة

بالشعب بالناس الكبار والمرضانين

الناس اللى عاطلين ومرتبهم قليل ومحتاجين

ثورة قامت فى قلوبنا على وضعنا اللعين

تشعل النار جوانا لاجل ما نطال بأقل حق مشروع لكل البني آدميين

ولو كانوا هم الاقوى احنا لسة بالامل متمسكين وبالايمان متحلييين

وربك قادر يخلصنا من حكومة المختلفين

أصحابي موتي حلمي

يد الغدر عنكم بعدتني

بس أنا عايش فيكم وأماني دمي

عليكم مش الأنتقام هو الحل

اقرأوا الفاتحة قبري ينحل انا طالب علم والكل يشهد

يوم الحساب عليكم مشهد سآخذ بثاري

والكل يشهد أصحابي موتي حلمي

أنا طالب منكم السماح

ويارب ما شفت يوم النجاح عالكتاب زفتوني

ولدار العز وصلتوني أنا المغدور من عربي

أكيد ما يعرف ربي أنا عند الرب عريس

ألا غدرني خاين خسيس انا اليوم يومي

كل المغدورين قومي يا حسرة علي الغدار

بيده دخل النار مطاردك كيف ينام

وانتا الصقر ما يتعالي عليك الأقزام

لا تشكوا لناس جرحا انت صاحبة

فلا يشعر بالجرح إلا من به الألم

يا قلب صبرا إذا فجرت أحزانـي...لا الصبر يجدي ولا السلوان أنساني

 

بقلم المحرر

10/8/2009

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"