سجن الرصافة الأولى الذي يتكون من ثلاث قواطع في
الأول قاعتين وفي الثاني أربع قاعات وفي الثالث ثلاث قاعات، القاعة الواحدة
طاقتها الاستيعابية 30 معتقل، وتقوم إدارة السجن بزج أكثر من 120 معتقل في القاعة
الواحدة خصوصا وإن قاعات السجن تفتقر للتكييف والإنارة اللازمة فلا تجد في القاعة
إلا مروحتين سقفيتين إن البناية قديمة جدا مما جعلها مرتعا للجرذان والفئران
.
وتمنع إدارة السجن المعتقلين من الاتصال بذويهم
ولا تسمح بإدخال العلاج والملابس لهم فلذلك هم يعانون من اختناقات مستمرة كما إنهم
قد أصيبوا جميعا بمرض الجرب باستثناء من نقلوا إليه حديثا ، أما الجوع فهو
من أبرز سمات هذا السجن لإن الإدارة تجهز المعتقلين بأردأ نوعيات الطعام وبكميات
قليلة جدا تتجاوز سد الرمق بقليل، وكذلك تمنعهم الإدارة من إدخال الطعام من خارج
السجن عن طريق ذويهم .
ولم تقف المعانات عند هذا الحد بل إن مدير السجن
"سلام "عبد الأمير"" يقوم بنفسه بقيادة حملات منظمة لتعذيب
المعتقلين بالاعتماد على ضباط الخفر (عقيل،رياض،طاهر،طه) الذين يتناوبون في الدوام
وكذلك يتناوبون في تعذيب المعتقلين بسبب انتماءاتهم المذهبية .
فقد تعرض مئات المعتقلين للضرب المبرح بالعصي
الكهربائية والأنابيب الحديدة والغازات الحارة، وكذلك تقوم إدارة السجن بزج
المعتقلين في السجون الانفرادية "المحاجر المظلمة" بسبب امتناعهم عن
الأشغال الشاقة "تحميل مواد البناء من بلوك وأكياس سمنت والحديد" التي
تجبرهم إدارة السجن عليها لتشييد بنايات جديدة في مجمع سجون الرصافات تابعة لوزارة
العدل، فاضطر المعتقلون للقيام بالأشغال الشاقة للنجاة من المحاجر التي سبقهم
إليها رفاقهم الذين رفضوا، رغم إن المعتقلين كلهم موقوفون وليس فيهم أي معتقل
محكوم .
ولم تقوم أي لجنة وزارية ولا برلمانية بزيارة
السجن رغم مناشدات المعتقلين وذويهم مما دفع المعتقلين لطلب النقل لأي سجن في
العراق من أجل الخروج من هذه المقبرة ولو إلى مقبرة الأموات .
"حقوق النشر محفوظة لموقع "
فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"