ولكن أوجه لكم السؤال هذا هل أنتم حقا عرب وهل انتم مسلمون؟! غريب سؤالي هذا أليس كذلك، ونعم وكيف لي أن اسأل وانتم قادتها وحماتها لكن تحمون من وكيف وبماذا أرجوكم أجيبوني .
والله إني الفقير الذي لا يملك سوى السؤال لكني مشفقا عليكم وأسألكم لكي أجد الإجابة ولكي لا أتوه مثلما تهتم وتاهت شعوبكم وضاعت قدسكم وعروبتكم غرقتم واستعبدتم ، نعم كلنا عبيد لله وقد خلقنا لكي نكون عبيد لله لكن أنتم عبيد لغيره فيا خوفي عليكم من يوم لقائه ويوم يسألكم فماذا ستجيبون ؟! اعذروني يا عرب فلن أسيء إليكم بعد اليوم انظروا إلى أنفسكم في المرآة واسألوا أنفسكم ولو لدقيقة واحدة وأجيبوا قبل أن تسألوا.
فأنتم الرعاة والحماة لشعوبكم ودينكم فهل فعلتم شيء وهل حميتم شيء وهل رحمتم أحدا، وهل سهلتم الطريق لأحد وهل أطعمتم الجائع وأنصفتم المظلوم ووصلتم الرحم آم تقطعت أرحامكم ونسيتم وغرتكم عروشكم وحميتموها ولم تحموا أنفسكم.
اعذروني يا عرب نعم أنا الفلسطيني الذي هجر منذ يوم وقبل أن يولد ولا يحق لي أن أسأل وكيف أسأل أنا الذي ضحى ودافع وقتل وعذب وهجر ومن أرض الإسلام ومنع من لقاء أهله وان يصل رحمه ، وأنا الذي منع عني الصلاة في القدس أو أجد الطريق إليها وأنا الذي منع أن يسقي ويحرث أرضه وأنا الذي منع على الحدود من أن يمر .
والذي استوقف وحقق معه ومر من أمامه عدوكم وفي بيوتكم ولم يسأل وأخذ في الأحضان وكرم على قتلي بسلاحكم اعذروني يا عرب فأنا المتيم بحب العرب وأنا المقتول وأنا المشرد في أقصى بقاع الأرض ومن وراء المحيطات أسألكم، فقد تهت وضاع بيتي وقتل حلم أولادي فهل انتم حقا عرب أهلنا في غزة وفي رام الله وفي العراق وعلى الحدود يقتلون وتغلق في وجوههم الأبواب ويمنع عنهم الدواء والأطفال يمنع عنهم الحليب لكي ينسوا أرضهم ودينهم وقدسهم حتى يرضى عليكم أسيادكم ويشردوا في أقصى بقاع الأرض فماذا تريدون بعد وهل انتم حقا عرب أجيبوني واعذروني يا عرب !.
أحمد المقبل- البرازيل
30/7/2009