وفي هذا الصدد
قالت ماري لينيل بيرسون المسؤولة عن قسم الإندماج وبرنامج الترسيخ لدى مكتب وساطة
العمل أو الوضع صعب جدا بالنسبة لهؤلاء، بسبب إفتقادهم للخبرة المهنية في السويد
لدخول لمنافسة في سوق العمل، فغالبا ما يكون تصنيفهم في آخر لائحة الأشخاص الذين
يبحثون على وظيفة.
وكان الهدف من
برنامج "ترسيخ الأقدام في سوق العمل" هو إدماج طالبي اللجوء في السويد
بأقصى بسرعة في سوق العمل. وكان مكتب وساطة العمل تكلف بهذه المهمة سنة 2010 بدلا
من البلديات. وبموجب البرنامج الجديد دخل أول فوج من اللاجئين الجدد في إطار خطة
موسعة على مدار سنتين هدفها إيجاد عمل للاجئين.
قسم الأخبار في
الإذاعة السويدية إطلع على مسار 1700 شخص كانوا ضمن هذا البرنامج. وأظهرت الدراسات
السابقة أن غالبية هؤلاء إنسحبوا من ذلك البرنامج قبل نهايته بمجرد حصولهم على
وظيفة أو الإنتساب في إحدى المدارس للدراسة.
وتمكن 60 لاجئا
فقط من أصل 1700 من الحصول على وظيفة في إطار هذا البرنامج دون دعم حكومي. في حين
تمكن مائتي شخص فقط، من الحصول على دعم حكومي جزئي في إطار آخر مرحلة لدخول سوق
العمل أو المرحلة الأولى من دخوله وقالت ماري لينيل أن هذا الأمر قيمة كبيرة جدا،
لأن كل من يوجد في هذ الوضعية يعتبر موظفا ويحصل على راتب حسب العقد المبرم مع رب
العمل.
وفي تعليقه على
هذه النتائج قال ماتس يونسون رئيس مجلس بلدية ألفيستا أن هذه الأرقام تلخص فشل هذا
البرنامج.
وأبدى إستيائه
أيضا من إقامات السكن والتي لا تستوعب عدد طالبي اللجوء الجدد، هذا بالإضافة إلى
أن أكثر من 50% من المنظمين إلى برنامج "ترسيخ الأقدام في سوق العمل" لا
زالوا في عهدة مكتب العمل رغم انتهاء فترته المحددة في سنتين، ويحصلون على دعم
مادي يقدر بـ 3000 كرون سويدي مقابل قيامهم ببعض النشاطات كالبحث عن وظيفة أو
دراسة مهنية أو تدريب في مكان العمل، وذلك بدل التعويضات التي كانوا يحصلون عليها
سابقا قبل نهاية برنامج الترسيخ، ويحصلون أيضا على معونات مادية
(fِrsِrjningsstِd) من مصالح الخدمات
الإجتماعية كدعم لتسديد باقي المصاريف.
ووفقا لمكتب
وساطة العمل فهذه الأرقام لا يمكنها أن تلخص أو تتوقع ما سيحدث في المستقبل، لأن
عدد الذين إنتظموا في هذا البرنامج لمدة سنتين يبقى قليل جدا، لكن ماتس يونسون
أبدى قلقه من هذا البرنامج، ولا ينتظر أن يحقق نتائج أفضل في المستقبل. ويعتقد أن
هذا المشروع كان فاشلا بكل المقاييس إنسانيا وإقتصاديا. وأضاف بالقول "مثل
هذه البرامج تساهم فقط في ترسيخ مبادئ القوات العنصرية في بلدية ألفيستا".
المصدر : راديو السويد باللغة العربية – أرابيسكا
22/5/2013