بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق المتعلق بما سمّي (المؤتمر الدولي للوسطية والاعتدال) في بغداد .. والذي شارك به وفد من فلسطين

بواسطة قراءة 1007
بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق المتعلق بما سمّي (المؤتمر الدولي للوسطية والاعتدال) في بغداد .. والذي شارك به وفد من فلسطين
بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق المتعلق بما سمّي (المؤتمر الدولي للوسطية والاعتدال) في بغداد .. والذي شارك به وفد من فلسطين

بيان رقم (1331)

المتعلق بما سمّي (المؤتمر الدولي للوسطية والاعتدال) في بغداد

 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فقد نظم (ديوان الوقف السني) الحكومي في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء (26_27/6/2018) مؤتمرًا تحت شعار (وسطيون في مواجهة التطرف) برعاية رئيس وزراء حكومة الاحتلال السادسة في بغداد؛ للتنديد بما أسموه (التطرف والإرهاب) في مؤتمر دولي (للوسطية والاعتدال) –بحسب عنوان المؤتمر-.

وفي كلمته خلال افتتاحه المؤتمر، جمع رئيس حكومة الاحتلال السادسة (حيدر العبادي) في خطابه بين المتناقضات، وحاول رسم صورة لا وجود لها في أرض الواقع، فكال التهم الباطلة بحق جهة معينة، وحملها مسؤولية ما حصل في العراق من قتل وتشريد وخراب وتدمير طال البشر والشجر والحجر، من غير إشارة إلى الظلم الواقع من عمليات القتل والاختطاف والتعذيب والمجازر البشعة بحق مكون معين، والتي تُنفذ تحت نظره وسمعه وبصره وبمباركته لما يسمى (الحشد الشعبي) الذي منحه الشرعية وضمن له الحماية والحصانة من المساءلة القانونية.

ولا غرابة في خطاب رئيس حكومة الاحتلال السادسة؛ حيث اعتاد المجرمون أن يبرروا جرائمهم ويجملوا قبحها؛ إنما الاستغراب والعجب من مشاركة علماء وأساتذة جامعات في مثل هذا المؤتمر المعروف المراد منه، وهو الترويج والتسويق لسوأة النظام ومؤسساته، بعيدا عن الأهداف العلمية والثقافية التي تُتخذ ستارًا حاجبًا ومشوشًا على الأهداف الحقيقية له. فضلًا عن الأموال التي تهدر، فإن الرسالة التي تسعى لها حكومة الاحتلال عبر هذه المؤتمرات؛ هي تزييف الحقائق، وتزيين الباطل، وتجميل صورة الحكومة، التي تحمي الفاسدين والمجرمين وترتكب أجهزتها الأمنية والميلشياوية أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الشعب العراقي والمنطقة بوثائق وشهادات دولية؛ فحقيقة هذا المؤتمر كانت وأدا لكل معاني الوسطية والاعتدال وقيم الإسلام والعروبة والوحدة والتعايش فضلًا عن معاني الثبات والمقاومة والعزة والكرامة.

 والهيئة إذ تدين هذا المؤتمر وتأسف لمشاركة علماء وشخصيات علمية فيه من داخل العراق وخارجه؛ فإنها تأمل منهم في المرات القادمة مراعاة وضع العراق وإدراك حقيقة ما يجري فيه، وحقيقة حكوماته التي هي وليدة عملية سياسية فرضها الاحتلال الأمريكي، والهيمنة الإيرانية السافرة.

وقد ظهر بجلاء حقيقة رعاة هذا المؤتمر حين كافأ (رئيس حكومة بغداد) المؤتمرين بقرار إعدام وجبة جديدة بعد حملة ضغط طائفي وتحريض علني خلال اليومين الماضيين؛ فيسارع إلى الاستجابة لها، ضاربا بعرض الحائط كلامه المعسول على المؤتمرين في مؤتمر (وسطيون...)!.

 

                                                                                                      الأمانة العامة      
15/شوال/1439هـ   

 29/6/2018م     

 

المصدر : موقع هيئة علماء المسلمين في العراق - الهيئة نت

15/10/1439

29/6/2018