وأفاد الناجون أن رحلة 300 سوري وفلسطيني بدأت بالأمس صباحا الساعة
الثامنة والنصف من شاطيء قرب ميناء أبو قير في الإسكنرية حيث نقل المهاجرين في
قوارب صغيرة إلى قارب (لانش) يتسع فقط لـ 70 راكب وصل الى القارب الذي يبعد ربع
ساعة عن الشط حوالي 250 شخص وأدخلهم المهربون إلى قبو القارب بينما خمسين آخرين لم
يتمكنوا من الوصول بسبب إلقاء القبض عليهم على الشاطئ.
تنبه خفر السواحل المصري في ساعات المساء الى وجود قارب يقل
مهاجرين فبدأوا بملاحقته وإطلاق النار فقتل عمر دلول مواطن سوري يبلغ من العمر 30
سنة حيث كان برفقة زوجته الحامل كما قتلت المواطنة الفلسطينية فدوى طه 50 عاما
وكانت برفقة 3 أطفال وأصيب شخصين آخرين أحدهم إصابته خطرة.
بعد أن سيطر خفر السواحل على القارب تم قطره إلى ميناء ابو قير
العسكري وتم اقتياد كل من كان على متن القارب إلى قسم أول وثاني شرطة المنتزه في
الإسكندرية وأفاد الناجون أنهم يعيشون في ظروف إنسانية صعبة وتم تهديدهم بألفاظ
نابية وهم محرومون من العناية الصحية، كما بدأت السلطات الأمنية في ساعات الظهر
بالتحقيق مع المعتقلين وتصر السلطات على دفن المتوفى "السيد" دلول بدون
حضور أهله.
وفي ذات السياق اعتقل خفر السواحل 113 من المهاجرين السوريين
والفلسطينيين بتاريخ 01/09/2013 حيث قام المهربون بإنزالهم على جزيرة نلسون قبالة
الإسكندرية وناموا ليلة على الجزيرة وفشلت جهودهم في إقناع خفر السواحل في إنقاذهم
وتم إنقاذهم من خلال قوارب سياحية بعد تنسيق أصحابها مع خفر السواحل ،ولدى وصولهم
إلى الشاطيء تم التحقيق معهم قي مركز خفر السواحل وتم اقتيادهم بعد ذلك إلى قسم
ثاني شرطة المنتزه،نجح بعض منهم في حجز تذاكر سفر والسفر الى لبنان او تركيا لكن
بقي 23 شخص لم يتمكنوا من السفر بسبب أوضاعهم المادية.
يصف المعتقلون وضعهم في قسم الشرطة بالبائس حيث تم الإعتداء عليهم
بالضرب والسب والشتم رجالا ونساء وحاول أحد المعتقلين منعهم من السب فأخرج الى
زنزانة منفردة وتم الإعتداء عليه مدة أربع ساعات .
ويصف المعتقلون الغرف أنها 4 أمتار/2متر حيث رائحتها تنتنه يكدسون
فيها 51 رجل وفي غرف النساء أيضا ذا الأمر حيث بدأت تظهر أعراض حكة وطفح جلدي كما
هو مبين في الصور المرفقة.
وفي عملية الترحيل يميز بين السوري والفلسطيني فالسوري يرحل إلى
لبنان او تركيا أو سوريا والفلسطيني الذي يحمل وثيقة سورية يرحل الى سوريا أو
لبنان ومن الغرائب أن هناك رجلين أفرج رحلوا مع أطفالهم وبقيت زوجاتهم لأنهن يحملن
وثيقة سورية للاجئين كما أن هناك سوري لديه طفل ولد في القاهرة ولم يتمكن من
إستصدار جواز سفر له وترفض السلطات الإفراج عنه ويخشى أن يتم ترحيلية إلى سورية.
واشتكى المعتقلون من أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم تقم
بدورها المطلوب في حمايتهم او زيارتهم ويصف المعتقلين موقف المفوضية بالضعيف
والمتهاون مع الإنتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تطالب الإتحاد
الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي للضغط على الحكومة المصرية
لاحترام القواعد المتعلقة بحماية اللاجئين والإفراج الفوري عنهم وتخييرهم بالسفر
إلى دولة آمنة.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو المفوضية
السامية لشؤون اللاجئين أن تقوم بدورها المنصوص عليه في اتفاقية جنيف وتوفير حماية
فعالة للاجئين ومنع تعذيبهم أو ترحيلهم إلى دولة تتعرض فيها حياتهم للخطر.
المنظمة
العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
00447778677132
المصدر
: موقع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
18/9/2013