قضية المعتقلين الفلسطينيين في العراق

بواسطة قراءة 8526
قضية المعتقلين الفلسطينيين في العراق
قضية المعتقلين الفلسطينيين في العراق

لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كل مفلس

إن إهداء وسام الدفاع عن حقوق الأسرى إلى شخص متلطخة يداه بدماء الفلسطينيين في العراق هو كارثة الكوارث , فقد تم إستعمال أخس الوسائل وأكثرها همجية لتهجيرهم من هذا البلد, ومنها قتلهم وتعذيبهم في الحسينيات وقصف مجمعهم في البلديات وخاصة مسجدهم المسمى "بجامع القدس" وخطف أبنائهم , وكثرة عمليات المداهمة والإعتقال العشوائي دون مسوغ قانوني  من قبل قوات المالكي حتى هام الشعب الفلسطيني على وجهه في الصحراء لينجو من بطش قوات المالكي الظالمة , أمثل هذا يعطى حقوق الدفاع  عن أسرى فلسطينيين؟؟؟!!! .

كان الأجدر من الجامعة العربية أن تطلب من المالكي رفع يده عن إستهداف الفلسطينيين في العراق والتضييق عليهم وأن يعوضهم لقاء ما عانوه من ظلم المليشيات الشيعية, ومن ثم وهو الأهم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون العراقية والذين أعتقلوا ظلما وبدون تهم موجهة إليهم سوى تهم الإرهاب ألتي يصفي بها المالكي غرماءه من أهل السنة ومن قياداتهم .

كما إن السلطة الفلسطينية تكون قد إرتكبت خطأ جسيما إذا عزمت على المشاركة في هذا المؤتمر, فإن حقوق السجناء الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني ليس هي أهم من حقوق إخوانهم المعتقلين في العراق , إن مشاركتهم هذه تعطي فرصة ذهبية للمالكي ( جلاد فلسطيني العراق ) لا يستحقها لتبييض صورته وغسل أوساخة التي جناها جراء إعتداءه على فلسطيني العراق .

إن المالكي ومن لف لفه من القادمين على دبابة الإحتلال الأمريكي ليس لهم علاقة بالعمل العربي ولا بالدفاع عن حقوق العرب فهم أول من رفع شعارات معاداة العرب عندما دخلوا  بغداد وحاربوا كل ما يمت للعروبة بصلة  حتى أصبح الإنتماء للعروبة تهمة تساوي الإرهاب , الكل يعرف إن هوى من يحكمون العراق ألآن هو هوى فارسي شيعي يجسده الولاء لإيران تلك الدولة الشعوبية العنصرية .

فكيف للجامعة العربية ومعها السلطة الفلسطينية أن يشاركوا ويعطوا الغطاء لمثل تلك المؤتمرات التي تقام على أشلاء وحقوق أبنائنا الذين يعانون أشد أنواع التعذيب والإضطهاد في سجون الحكومة الطائفية في العراق فهل نحن بإنتظار بشار جديد أو حسن نصراللات جديد يخرج إلينا ليتاجر بقضيتنا ويذبح أبنائنا تحت شعارات النصرة لفلسطين كما فعل من سبقه من أتباع الفرق الباطنية والشعوبية .  

 

المصدر : موقع الحقيقة

14/11/2012