وتعد مملكة تايلاند من الدول القليلة التي تمنح الفيزا
للاجئين الفلسطينيين بدون أية تعقيدات لكنها بذات الوقت تقيدها بحق الإقامة فيها
لمدة لا تتجاوز الشهرين يتوجب بعد ذلك على حامليها التجديد الذي يتطلب بدوره
المغادرة إلى خارج البلاد.
وفي حالة اللجوء الفلسطيني السوري فإن الحرب السورية
وما ترافق معها من أوضاع أمنية متدهورة، وكذلك حظر غالبية الدول دخول اللاجئين
الفلسطينيين إليها بشكل قانوني ومشروع، جعل من تايلاند وجهة للعديد من العائلات
الفلسطينية للبحث عن الأمن والخلاص من الخطر الذي يتهدد أرواحها، إلا أنها فوجئت
بحملات التوقيف والمداهمة والاعتقال التي تنفذها الأجهزة الأمنية في تايلاند بحجة
انتهاء الإقامة بعد انقضاء الفترة المسموح فيها، في ظروف إنسانية سيئة للغاية دون
أي مراعاة لأوضاع النساء أو الأطفال أو الشيوخ في غرف مكتظة لا ترى
الشمس وتفتقر للشروط الصحية مما يعرض حالة الموقوفين للخطر.
لذا فإننا في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ندعو
المجتمع الدولي بكل مؤسساته للتدخل العاجل والسريع لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها
اللاجئون الفلسطينيون في تايلاند ونناشد الحكومة التايلاندية إلى الافراج الفوري
عن المحتجزين لديها وتسوية أوضاعهم القانونية واحترام إنسانيتهم وكرامتهم والعمل
بموجب النصوص والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان
كما نؤكد على ضرورة التحرك الرسمي الفلسطيني عبر قنواته
الدبلوماسية سواءً في تايلند أو لدى المحافل الدولية لتقديم الحماية القانونية والجسدية
للاجئين للحد من التداعيات الخطيرة لاعتقالهم لفترات طويلة والانتهاكات الجسيمة
التي يتعرضون لها.
وكذلك تناشد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة
للأمم المتحدة للوقوف أمام مسؤولياتها والتزاماتها وعدم التنصل منها من خلال قذف
اللاجئين بعيداً عبر مواعيد هي أقرب ما يكون لأسلوب الطرد غير المباشر.
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية- لندن
29/ اكتوبر- تشرين الأول /2018
المصدر : مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا
20/2/1440
29/10/2018