صور لجنود الاحتلال الأمريكي وهم يتلذذون بتعذيب أسرى
عراقيين عراة ، ويصعقونهم بالكهرباء ويستمتعون بآلامهم ، ويبتسمون ويضحكون لالتقاط
الصور التذكارية بجانبهم ، ويلوحون بعلامة النصر وكأنهم يمارسون عملاً بطولياً .
تلك الصور التي أحدثت آنذاك صدمة في العالم أجمع ،
أجبرت جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية للتحرك وإدانتها ، مما دفع
الجيش الأمريكي لاتخاذ بعض الإجراءات الإدارية والقضائية لتهدئة المجتمع الدولي
وامتصاص ردة الفعل ، وكان منها إغلاق السجن المذكور بشكل نهائي في يونيو
(حزيران) 2006، دون الإفراج عن المعتقلين الذين كانوا فيه ، بل تم نقلهم إلى سجون
أخرى داخل العراق ، ليُعاد افتتاحه من جديد في فبراير عام 2009 وتحت اسم سجن
" بغداد المركزي " .
وبالرغم من أن تلك الصور قد أظهرت أنماطاً مختلفة من
الانتهاكات والتجاوزات بحق الأسرى العراقيين ، وبالرغم مما صاحبها من حملات شجب
واستنكار وإدانة ، إلا أن التعذيب الجسدي والنفسي في السجون العراقية لم يتوقف ، و
لا يزال مستمراً هناك .
ولحسن حظ أشقائنا بالعراق فان صورهم تسربت آنذاك خارج
السجن ونشرت ووزعت ، واقشعرت الأبدان لها ، ووجدوا من يدين ويستنكر ، فيما السجون "الإسرائيلية"
مغلقة ويمنع التصوير أو الاقتراب منها ، والصور المشينة التي التقطت لبعض الأسرى
الفلسطينيين استنادا لبعض الشهادات بقيت طي الكتمان وفي أدراج السرية .
فيما التعذيب بصنوفه وأشكاله المتعددة لا يزال مستمرا
في السجون "الإسرائيلية" ، بل ويحظى بغطاء قانوني وحصانة قضائية ،
والتفتيش العاري قائم يصاحبه حركات مشينة وتحرش جنسي واعتداء أحيانا ، وهناك
شهادات عديدة لأسرى من مختلف الأعمار تؤكد تكرارها .
أحداث مؤلمة ومشاهد قاسية تبرز التعامل "الإسرائيلي"
مع الأسرى وكأنهم ليسوا بشراً، وتصويرهم كغنائم صيد، وأداة للتعذيب والتسلية
والاستمتاع ، وكلنا يذكر تلك الصور التي نشرت في أكثر من مناسبة على المواقع
الإلكترونية ووسائل الإعلام والفيس بوك لجنود ومجندات وهم يستمتعون ويرقصون إلى
جانب أسرى وأسيرات وأطفال في ظروف قاسية .
وكذلك شريط الفيديو الذي عرضته القناة العاشرة في أكتوبر عام
2010 ويظهر فيه جندي "إسرائيلي" بلباسه العسكري وهو يرقص أمام أسيرة
فلسطينية مكبلة الأيدي ومعصوبة الأعين تقف بجانب حائط بطريقة مهينة ومذلة .
وعليكم أن تقرأوا وتستمعوا لشهادات الاعتداء على
الأطفال واستخدام الكلاب المتوحشة والصعقات الكهربائية وإجبارهم على التعري والقرفصة
، وتهديدهم بالاعتداء الجنسي وغيرها من الأساليب التي تدل على مدى الانحدار الخلقي
والمهني والثقافي لدى المؤسسة الحاكمة في "إسرائيل" .
شهادات كثيرة لأطفال ونساء ورجال تعرضوا ولا يزالوا
لحوادث مشابهة من تفتيش عاري وتحرش جنسي والتقاط صور للضغط والمساومة تكشف عن
الوجه الحقيقي لجنود الاحتلال "الإسرائيلي" .
وسيبقى " أبو غريب " أو " بغداد المركزي
" ذاك المبنى بحجارته الساكنة شاهد على عصر الجرائم الأمريكية المنظمة بحق
الأسرى العراقيين في العراق الشقيق .
وفي الذكـرى التاسعة لفضيحـة سجن " أبو غريب
" ، تبقى تلك الصور راسخة في الأذهان ، تتكرر هنا أو هناك بدرجات متفاوتة ،
ويبقى التعذيب في السجون "الإسرائيلية" مشرَّعاً وبعيداً عن وسائل
الإعلام .
عبدالناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في دولة
فلسطين
عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org
Abed elnasser Ferwana
Ministry of Detainee's affairs
The manager of statistics department
an ex-prisoner and prisoners' affairs specialist
Email address - [email protected]
website - www.palestinebehindbars.org
GSM – 00970599361110
Gaza- Palestine
"حقوق
النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر
المصدر"