وتداول الناشطون العديد من الشعارات والصور لمقاطعة أكل
وشراء البيض ضمن وسم أطلق لهذا الغرض، في إطار حملة انطلقت من محافظة الديوانية
"ثاني أفقر محافظات العراق" قبل أن تنتشر في بقية المحافظات.
ونشر الناشطون وسما آخر بعنوان #ارجوك_لا تشتري _البيض
بهدف دعوة أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى المقاطعة الشعبية.
طرفة وفكاهة
ولا يخلو الأمر من الطرفة والفكاهة فقد نشر العديد من
الناشطين صورا مضحكة دلالة على الاستهزاء بارتفاع الأسعار.
وشهدت بغداد والمحافظات العراقية ارتفاعا كبيرا في
أسعار منتج البيض المحلي، إذ وصل سعر "طبقة البيض" إلى أكثر من 6 آلاف
دينار (خمسة دولارات) بعد أن كان أقل من 3 آلاف دينار (2.5 دولار).
وجاءت الزيادة في الأسعار بشكل تدريجي، بعد أن أصدرت
وزارة الزراعة العراقية قرارا يقضي بمنع استيراد البيض لوفرته محليا.
وتعرض أصحاب مشاريع الدواجن لخسائر مالية فادحة خلال
فترة وفرة إنتاج البيض المحلي الذي تزامن مع إغراق الأسواق المحلية بالبيض
المستورد، مما أجبر عددا كبيرا منهم على ذبح الدجاج البياض، وإغلاق مشاريعهم بشكل
نهائي.
تناقص الكمية
وقد أدى ذلك إلى قلة عدد مشاريع إنتاج البيض وتناقص
كميته في الأسواق وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، بحسب أمين سر جمعية حماية منتجي
الدواجن في الديوانية فراس الجبوري.
وحمل الجبوري وزارة الزراعة مسؤولية الأزمتين اللتين
تعرض لها أصحاب مشاريع الدواجن أولا بسبب الخسائر المالية، وزيادة الأسعار
التي ضحيتها المواطن ثانيا.
وقال الجبوري "لا يوجد تخطيط سليم لدى وزارة
الزراعة فيما يخص خلق التوازن بين المنتجات المحلية والمستوردة، فهي إما أن
تغرق السوق بمنتج المستورد وتطيح بالمنتج المحلي وإما أن تغلق الحدود بوجه
المستورد مع قلة المنتج المحلي".
ولفت إلى أن "الحل الوحيد لمواجهة ارتفاع الأسعار
هو أن تمنح الوزارة تراخيص استيراد البيض بشكل محدود بما يحقق التوازن في الأسعار
بصورة عادلة بين المواطن و أصحاب المشاريع"، وحذر الجبوري من تزايد ارتفاع
الأسعار في حال بقي الحال على ما هو عليه.
وكان المتحدث الرسمي بإسم وزارة الزراعة العراقية حميد
النايف قد أكد في 23 أبريل/نيسان الماضي منع استيراد بيض المائدة، مشيرا إلى وجود
بيض مهرب في الأسواق.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي - الجزيرة
22/10/1440
25/6/2019