المسجد الأقصى عقيدة جهاد العايش آل عملة

بواسطة قراءة 3072
المسجد الأقصى عقيدة    جهاد العايش آل عملة
المسجد الأقصى عقيدة جهاد العايش آل عملة

لتتوطد علاقة المؤمنين به المتّبعين للنبي الذي أرسل فيهم خلال سلسلة الزمان المتعاقبة، مؤمنين موحدين مرابطين فيه.

فكان أول الزمان:

وفي محطاته الأولى قبلة أولى للموحدين من أتباع النبيين، كما أخبر بذلك البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو (وفي رواية: قبل[1]) بيتِ المقدسِ سِتَّة عَشَرَ - أو سَبعةَ عَشَرَ - شهراً، ثم صُرِفْنَا (وفي رواية: صرفه[2])، نحو الكعبة»[3]. وكان تحويل القبلة، في قول الجمهور، بعد ستة عشر شهراً من قدومه صلى الله عليه وسلم، في رجب بعد زوال الشمس قبل قتال بدر بشهرين[4].

ولما كان المسجد الأقصى بعيداً عن أصحاب النبي زماناً ومكاناً، وكثير منهم لا يعرفه، متزامناً معه سيطرة النصارى الرومان عليه حين كان قبلة، وكأن الشارع الكريم أراد أن يبقي المسجد الأقصى مع كل ما سبق من أحوال في وجدان المسلمين، خاصة الرعيل الأول منهم، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مع ما يعترض المسجد الأقصى من أحوال ذكرناها، فإن بَعُد عنهم زماناً ومكاناً، أراد الله بهذا أن يجعله نَصبَ أعينهم حُكماً وقِبلة.

وأما محطته الثانية، وفي زمن الرعيل الأول من الأنبياء، فكان ثاني المساجد وأبعدها الذي يعبد فيه الرب جل في علاه على الأرض كلها، ولم يكن سواه مسجد بعد المسجد الحرام، كما أخبر عن ذلك الصحابي الجليل أبو ذر رضي الله عنه، قال: قلت:يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيّ مسجد وُضِعَ في الأرض أَوَّل[5]؟ قال: المسجد الحرام، فقلت: يا رسول الله، ثُم أيّ؟ قال: ثمّ المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنــة (وفي رواية: عام)[6]، ثم حيثما أدركتك الصلاة فصلِّ، والأرض لك (وفي رواية: كُلُّها[7]) مسجد (وفي رواية: مُصلى[8])[9].

لم يكتفِ أبو ذر رضي الله عنه فقط بمعرفة أنه ثاني مسجد بُني على الأرض، بل تعداه إلى سؤال آخر وهو معرفة الفترة الزمنية التي كانت بين المسجدين.

إنها مؤشرات الحرص والوله على المسجد وإن حال بينهما الزمان والمكان وما حال من الأعداء المحتلين له من النصارى الروم الوثنيين.

وفي وسط الزمان:

محطات تاريخية نادرة الوقوع في عالم البشر، وهي الأسلوب والطريقة الفريدة التي كانت كالصعقة لمستوى إدراك الناس، لتعيد برمجة الأمة بأهمية هذا المسجد من خلال معجزة الإسراء والمعراج بطريقة لم يعرفها العرب ولا غيرهم وفاقت مستوى عقولهم من خلال الإسراء إليه من بيته في مكة والمعراج منه إلى السماء في ساعة من ليل بأسرع دابة عرفتها البشرية.

ويخبر صلى الله عليه وسلم عن ذلك فيقول: أُتيتُ بالبراق[10] (وفي رواية: ليلة أُسري به مُلجَماً مُسرَجاً[11])، وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طَرْفه، قال: فركبته، (وفي رواية: فلم نزايل - أي نفارق - ظهره أنا وجبريل[12])، حتى أتيت (وفي رواية: لما انتهينا[13]) بيت المقدس[14]، قال: فربطته بالحلقة (وفي رواية: فخرق جبريل الصخرة بإصبعِه وشدَّ بها البراق[15]) التي يربط بها[16] الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت، فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء[17].

جاء الحديث بأنواع من التوثيقات والروابط، فربط بين قبلتين: الكعبة والمسجد الأقصى، وأرضين: مكة وبيت المقدس، وربط بين الأنبياء كلهم لما جمعهم الله في المسجد الأقصى وأمَّهم النبي فيه، وربطهم بالأرض المقدسة، وربطها بالسماء، وربط بين زمانين، في اختصار وقت التنقل بين مكانين في الأرض، وبين الأرض والسماء، وربط البراق في حلقة باب المسجد الأقصى، مع أن البراق ليس بحاجة إلى ربطه لأنه مؤتمر بأمره صلى الله عليه وسلم، وجبريل عليه السلام، ليشتمل الأمر على مزيج من الروابط والفضائل يصعب فكها أو التغافل عنها.

لقد تمايزت أنواع العلاقة والأحوال الخاصة بهذا المسجد، فحيناً يذكر النبي فضله وفضل الهجرة إليه والصلاة فيه، وحيناً يذكر خبراً هو ناقوس خطر للمسجد الأقصى لم يقع في زمنه صلى الله عليه وسلم، لكنه أخبر عنه بشيء من التفصيل، وذلك ما أخبر به أبو ذر رضي الله عنه، قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل: مسجد رسول الله، أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع[18] صلوات فيه، ولنعم المصلَّى (وفي رواية[19]: ولنعم المصلى هو)، (وفي رواية[20]: هُوَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ، وَأَرْضُ الْمَنْشَرِ)، وليوشَكن أن يكون (وفي رواية: أن لا يكون[21]) للرجل مثل «شطن» فرسه من الأرض (وفي رواية: مثل سِيَة قوسه من الأرض[22])، (وفي رواية[23]:وليوشكن أن يكون للرجل مثل سبط قوسه من الأرض)، حيث يرى منه بيت المقدس، خير له من الدنيا جميــعاً، أو قـــال:خيــر مـــن الـدنـيا وما فيها[24].

هذا التذاكر بين الصحابة وفي حضرة النبي صلى الله عليه وسلم عن المسجد الأقصى، يدلل على حبهم وحرصهم وشغفهم بالمسجد الأقصى، ولم يمنعهم بُعد المسافة أو سيطرة الرومان عليه من نسيانه أو تناسيه، بل كان حديث كثير من مجالسهم.

تذاكر الصحابة فضل الصلاة في المسجد الأقصى وهم بعيدون عنه ولم يصلّوا فيه بعد، إلا أنهم يحيون شعائره بالسؤال عنه وإشاعة ذكره وأحواله في مجالسهم وعلى مسامعهم، ومسامع من حولهم ومعهم، وإلا فما قيمة ذلك وهم بعيدون عنه مسيرة شهر سوى ما ذكرنا.

وفيه بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فضل الصلاة في مسجده بالمدينة المنورة على المسجد الأقصى بأربع مرات، وإذا علمنا من حديث أبي هريرة أجر الصلاة في مسجد النبي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام)[25]؛ علمنا من ذلك أن أجر الصلاة في المسجد الأقصى يعدل 250صلاة.

غير أن اليهود وفي محاولات كثيرة ومتعددة مارسوا التشكيك في مكان ومكانة المسجد الأقصى، ويشيعون أنه ليس هو ذلك المسجد المتعارف عليه في القدس، وإنما هو في مكان آخر!! ويجب على المسلمين أن يبذلوا وسعهم في البحث عنه بعيداً عن القدس!!

وفي ذلك يقول «يهودا ليطاني» في مقالة له بجريدة يديعوت[26]: (إنّ هناك تفسيرات إسلامية أخرى لعبارة المسجد الأقصى تجعله في مناطق أخرى، من جملتها: بقرب المدينة المنورة).

مستدلين في ذلك بما جاء في كتب الشيعة وما يروونه «عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول، وقلت المسجد الأقصى جعلت فداك؟ قال: ذاك في السماء، إليه أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن الناس يقولون: إنه بيت المقدس فقال: مسجد الكوفة أفضل منه) بحار الأنوار: (97/405)، محمد باقر المجلسي».

نعم، نحن بحاجة ماسة اليوم إلى إحياء سنة أبي ذر في التذاكر عن المسجد الأقصى في ظل غياب الوعي الإسلامي والتشكيك اليهودي بهذه الثوابت.

لكن هنا وفي هذا الحديث تحديداً ما الجديد فيه وما هو ناقوس الخطر الذي أخبر به وعنه النبي صلى الله عليه وسلم؟ إنه قوله: (ليوشِكنَّ أن يكون (وفي رواية: أن لا يكون) للرجل مثل شطن فرسه من الأرض (وفي رواية: مثل سِيَة قوسه من الأرض[27])، حيث يرى منه بيت المقدس، خير له من الدنيا جميــعاً).

إنه إخبار جلي واضح عن حال المسجد الأقصى وما آل إليه اليوم من حرمان المسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه. إنه دلالة من دلائل نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبر عن يوم يتمنى به المسلم أن يقف على مساحة ضيقة من الأرض جاءت بقوله: «شطن»، وهو الحبل الطويل، وجمعه أشطان[28]، يستقى به من البئر، أو تشدُّ به الدابة؛ محاولاً من هذا البقعة أن يطل برأسه ليرى فقط! المسجد، فضلاً عن الصلاة فيه. ألا نرى في هذا الحديث وصفاً لحال المسجد اليوم وإحكام السيطرة اليهودية عليه التي حرمت ملايين المسلمين منه.

وأما آخر الزمان:

فكان هو المكان والزمان الآخر الذي تشد إليه الأمة رغبة ورهبة، تُجمع عنده وحوله إلى عَرَصات الآخرة، لتكون آخر أيام الدنيا بين الأرض والسماء عنده.

وهذا ما نقلة أبو ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشام أرضُ المحشَرِ والمنشَرِ)[29]. وأشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى هذه المعاني بقوله: كان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم، ودلت الدلائل المذكورة على أن ملك النبوة بالشام، والحشر إليها‏.‏ فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق والأمر‏،‏ وهناك يحشر الخلق‏، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام‏[30].

ومثله قال تلميذه النجيب ابن كثير رحمه الله: هذه السياقات تدل على أن هذا الحشر هو حشر الموجودين في آخر الدنيا إلى محلة، وهي أرض الشام[31].

سيعود الأمر آخر الزمان إلى بلاد الشام، فخلافة آخر الزمان ستكون فيها، ورموز الكفر وساستهم ستكون نهايتهم عليها، فالدجال سيقتل في فلسطين على يد عيسى عليه السلام، ويقتل خنزير النصارى ويكسر صليبهم، والإبادة الحقيقية لليهود ستكون هناك ويعاونهم في ذلك الشجر والحجر، عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يقاتِلَ المسـلمونَ اليهـودَ (وفي رواية عن ابن عمر: تقاتلون (وعنه: تُقاتِلُكُم[32]) اليهود فتسلطون عليهم[33])، فَيقتُلُهُمُ المسـلمونَ، حتَّـى يختبـئَ اليـَهُـوديُّ مِـن وَراءِ الحَـجَـرِ والشَّجَرِ (وفي رواية: فلا يبقى شيءٌ مما خَلَقَ اللهُ يَتَوارَى بِهِ يَهودِي إلاَّ أَنطَقَ اللهُ ذلكَ الشَّيءَ، لا حَجَرَ، ولا شَجَرَ، ولا حائِطَ، ولا دابَّةً)، فَيقولُ الحجَرُ أَو الشجر (وفي رواية:المدر[34]): يا مُسـلِمُ! يا عَبدَ اللـهِ! (وفي رواية: تَعالَ[35]) هَذا يَهودِيٌّ خَلفِي (وفي رواية: ورائي[36])، ( وفي رواية: تحت[37])، (وفي رواية: عندي[38])، فَتَعالَ فاقتُلْهُ، إِلاَّ الغْرقَد َ(وفي رواية: إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق[39])، فإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ اليهودِ[40].

والمراد بقتالهم حال نزول عيسى بن مريم عليه السلام، ويكون اليهود مع الدجال[41]. والمعنى لـ «يقاتلكم اليهود»: أن من هو منهم في الذمة فسينقضون الذمة ويقاتلون، فيباح حينئذ قتالهم[42].

في معركة إبادة حقيقية فاصلة يكون الدجال فيها قائداً لليهود، كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل الدجال في هذه السبخة، بِمَرّقاة، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء، حتى أن الرجل ليرجع إلى حميمه، وإلى أمه، وابنته، وأخته، وعمته، فيوثقها رباطاً، مخافة أن تخرج إليه، يسلط الله المسلمين عليه، فيقتلونه، ويقتلون شيعته، حتى أن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة أو الحجر، فيقول الحجر أو الشجر للمسلم: هذا يهودي تحتي فاقتله)[43].

إن معركتنا مع يهود آخر الزمان معركة إسلامية صرفة لا حزبية فيها ولا قومية؛ لأن الحجر والشجر سينادي «يا مسلم» وليس يا ذا القومية الفلانية ولا الحزبية الفلانية.

ومع كل ما يأتي به الدجال من خوارق إلا أن الله يحفظ عنه المسجد الأقصى كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه يلبث فيكم أربعين صباحاً يَرِدُ فيها كل مَنهلٍ؛ إلا أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، والطور، ومسجد الأقصى، وإن شَكَلَ عليكم أو شُبِّه، فإنَّ الله ليس بِأَعورَ)[44].. لتكون آخر أيام الصراع بين الحق والباطل في الدنيا عند أبوابه.

لذلك؛ مهما هدد اليهود باقتحام المسجد الأقصى أو تدميره أو بناء هيكل مزعوم عليه، فإنه محفوظ بإذن الله، تأكيداً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه معاذ بن جبل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عِمْرانُ بَيتِ المقدِسِ خَرابُ يَثرِبَ...)[45]. وأن المراد بالعمران الكمال في العمارة، أي عمران بيت المقدس كاملاً مجاوزاً عن الحد وقت خراب يثرب، فإن بيت المقدس لا يخرب[46].

نعم، إن بيت المقدس لا يخرب وسيبقى عامراً بمآذن تصدح بصوت الله أكبر مدوية في أكنافه.. والحمد لله رب العالمين.

 مجلة البيان العدد  319 ربيع الأول 1435هـ، يناير  2014م.


[1] أخرجه البخاري: 4486.

[2] أخرجه البخاري: 4486.

[3] أخـــرجــه البخاري (6/27) (4492)، ومسلــم (1/374) (525)، واللفظ له، والنسائي (1/242) (475)، وأحمد (4/288) (18738)، وابن خزيمة (428)، وسعيد بن منصور (223) و(224).

[4] انظر: تفسير البغوي (162/1)، وشرح النووي على مسلم (13/5)، وزاد المعاد (3/66)، وفتح الباري (1/120).

[5] أول: أي للصلاة فيه.

[6] أخرجه مسلم: 1/307.

[7] البخاري: 3366، ومسلم: 120، وابن خزيمة: 787، وابن ماجه: 753.

[8] أخرجه ابن ماجه 1/ 248.

[9] أخرجه البخاري (4/177، 4/197)، ومسلم (1/370)، والنسائي في الكبرى (1/255) (769)، وابن ماجه (1/248) (753)، وأحمد (5/150)(21659)، والألباني في صحيح ابن ماجه (1/232)، وابن خزيمة (1290).

[10] البراق: اسم دابة دون البغل وفوق الحمار، ركبها محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، سمي بذلك لنصوع لونه وشدة بريقه، وقيل: لسرعة حركته، شبهه فيها بالبرق، وحمله جبريل على البراق رديفاً.

[11] من حديث قتادة، كتاب الإسراء والمعراج للألباني، ص 37.

[12] السلسلة الصحيحة (874)، وصحيح الجامع الصغير (128)، للألباني.

[13] صحيح سنن الترمذي للألباني: 3132.

[14] بيت المقدس: البيت المقدس المطهر، وبيت المقدس: أي المكان الذي يطهر فيه من الذنوب.

[15] أخرجه ابن حبان في موارد الظمآن بتحقيق الألباني، رقم: 33.

[16] قال النووي هو في الأصول (به) بضمير المذكر، أعاده على معنى الحلقة، وهو الشيء، قال صاحب التحرير: المراح حلقة باب مسجد بيت المقدس. مسلم بشرح النووي 2/211.

[17] أخرجه البخاري (3887)، ومسلم (1/145،162)، واللفظ له، وأحمد (6/216)(3499)، وأبو يعلى (3375)، والبيهقي، والبغوي: (3753). قال الألباني: (صحيح) في صحيح الجامع، رقم: 127.

[18] أخبر النبي أن أجـر الصـلاة في مسجـد المدينة يعدل ألف صلاة في غيره، قال صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هـذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. أخرجه البخاري (1190)، ومسلم (2/2012) (1394)، والترمذي (2/147) (325)، والنسائي (5/214) (2899)، وابن ماجه (1/450) (1404).

[19] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 7/ 103 حديث رقم: 6983. انظر موسوعة التخريج حديث (153375).

[20] شرح مشكل الآثار (608) من رواية الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنهم جميعاً. وتحفة الأحوذي، باب ما جاء في أي المساجد أفضل. وكنز العمال: (38197).

[21] أخرجه الحاكم، المستدرك، (8695).

[22] لم يروِ هذا الحديث عن قتادة إلا الحجاج وسعيد بن بشير، وتفرد به إبراهيم بن طهمان عن الحجاج وتفرد به ابن سليمان ابن أبي داود عن سعيد، المعجم الأوسط (6983) 7/103.

[23] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5874) (4/12)، للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807 هـ. وعزاه للطبراني في الأوسط وقال: «رجاله رجال الصحيح».

[24] أخرجه الطبراني في الأوسط (7/103) (6983) والحاكم (4/905)، وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/10) «رجاله رجال الصحيح» وقال الألباني في الثمر المستطاب(1/548): وهو كما قالا وقال في الصحيحة(6/954): هو أصح ما جاء في فضل الصلاة فيه، قلت: وانظر تمام المنة (294).

[25] مسند اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان برقم: 1371.

[26] نقلاً عن الرأي العام الكويتية بتاريخ 5/3/2005م.

[27] لم يروِ هذا الحديث عن قتادة إلا الحجاج وسعيد بن بشير، وتفرد به إبراهيم بن طهمان عن الحجاج، وتفرد به ابن سليمان ابن أبي داود عن سعيد، المعجم الأوسط (6983) 7/103.

[28] مختار الصحاح: 338.

[29] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3/486) (4145)، والطبراني في الأوسط (8/148) (8230)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب «إسناده لا بأس به وفي متنه غرابة». قال العجلوني في كشف الخفاء (2/2) قال ابن الغرس قال شيخنا والحديث حسن لغيره، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/7): «رجاله رجال الصحيح»، وقال الحاكم (8553): «صحيح الإسناد»، وصحيح الترغيب والترهيب للألباني (1179)، وصحيح الجامع رقم 7326.

[30] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 27/43.

[31] النهاية، ابن كثير، (1/184).

[32] متفق عليه، مسند اللؤلؤ والمرجان برقم: 846.

[33] أخرجه الشيخان.          

[34] من حديث حذيفة بن أَسِيدٍ، قال الألباني في كتابه القيم: قصة المسيح الدجال، ص 106، صحيح الإسناد.

[35] أخرجه البخاري (6/75)، ومسلم (2922).

[36] أخرجه البخاري (6/75)، ومسلم (2922)، ومسند اللؤلؤ والمرجان برقم: 846.

[37] قال الألباني، في قصة المسيح الدجال، إسناده حسن، ص 88.

[38] من حديث حذيفة بن أَسِيدٍ، قال الألباني في كتابه القيم: قصة المسيح الدجال، ص 106، صحيح الإسناد.

[39] عن أبي أمامة، قال الألباني صحيح في صحيح الجامع الصغير: (7875)، والسلسلة الصحيحة: (2457).

[40] أخرجه البخاري (4/51) (2926)، ومسلم (4/2239)، واللفظ له، وأحمد (2/417) (9387).

[41] فتح الباري: 6 /610، مصابيح الجامع للدماميني 6/299.

[42] الإفصاح عن معاني الصحاح، 4/51، شرح للجمع بين الصحيحين لأبي عبيد الله الحميدي الأندلسي، ت: 488هـ، للوزير العالم ابن هبيرة، ت: 560هـ، تحقيق د. فؤاد عبد المنعم أحمد، الناشر: دار الوطن، الرياض.

[43] أخرجه الإمام الألباني، في قصة المسيح الدجال، ص 88، وقال عنه إسناده حسن.

[44] أخرجـــه أحمــــد (5/434) (23734)، وابـــن أبي شيبة (7/495)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/346): «رجاله رجال الصحيح»، وقال الألباني في «قصة المسيح الدجال» ص 17: إسناده صحيح، وصحح إسناده في «السلسلة الصحيحة» (2934)، وقال شعيب الأرناؤوط في مسند أحمد (5/434) «إسناده صحيح»، وفي اللؤلؤ والزبرجد في زوائد أحمد برقم 206، وقال محمد بن الحكمي صحيح.

[45] أخرجه أبو داود (4/110)(4294) وسكت عنه «وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صحيح»، وأحمد (5/245) (22174)، وابن أبي شيبة (7/491) (37477)، والطبراني (20/108) (214)، وأشار ابن حجر في هداية الرواة (5/107) إلى أنه حسن كما قال في المقدمة، والبغوي في شرح السنة: 15/47، وصححه الألباني في «صحيح الجامع الصغير»: 4096، وانظر صحيح أبي داود (4294)، ومشكاة المصابيح (5424).

[46] عون المعبود، شرح سنن أبي داود، 11/270.

 

المصدر مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية