تستضيف العاصمة التركمانية عشق اباد، غداً الخميس، ولمدة 3 ايام مؤتمراً وزارياً دولياً حول اللاجئين في العالم الاسلامي، تنظمه منظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعه للأمم المتحدة والحكومة التركمانية .
ويعتبر هذا الاجتماع الاول من نوعه الذي تعقده المنظمة، ويتناول شؤون اللاجئين في العالم الاسلامي والقضايا المتصلة بهذه الظاهرة، حيث يسلط الاجتماع الضوء علي الجهود التي تبذلها اكثر من دولة عضو بالمنظمة في سبيل استضافة مئات الالاف من اللاجئين في مختلف انحاء العالم الاسلامي، فضلاً عن دراسة الجذور المسببة لهذه الظاهرة، وامكانية التعاون والتنسيق بين المنظمة والمفوضية من اجل ايجاد حل لهذه المشكلة المتراكمة .
ومن اهم المحاور التي يتناولها المؤتمر، ما يتعلق بدور المفوضية في تعزيز حماية اللاجئين في الدول الاعضاء بالمنظمة، والنهوض بالعلاقات والتعاون المشترك بين الجهات المعنية، فضلاً عن الدفع باتجاه العودة الطوعية للاجئين باعتبارها الحل الامثل لمعالجة المشكلة من جذورها، وسيشهد الاجتماع جلسة خاصة تبحث اوضاع اللاجئين الفلسطينيين .
وتجدر الاشارة الي ان نسبة اللاجئين في العالم الاسلامي تمثل - وفقاً للمفوضية العليا للاجئين - ما يقدر بـ52% من النسبة الكلية لعدد اللاجئين في العالم، ويتوزع هؤلاء بين طالبي لجوء ونازحين ومهجّرين ومشردين، علماً ان هذه النسبة لا تحتسب في تعدادها، اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لاشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) .
وبحسب المفوضية، فإن دول التعاون الإسلامي استضافت في عام 2010، قرابة الـ18 مليون شخص، مصنفين ضمن لوائح المفوضية، وتنطبق عليهم معايير اللجوء، فيما تستضيف ايران وباكستان فقط ما نسبته 30% من عدد اللاجئين في العالم، وذلك في اعقاب الازمات المتلاحقة في افغانستان .
ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء علي الجهود التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي في استضافة ودعم الدول الأعضاء في مساعيهم لاحتواء ازمات اللاجئين لديها، بالاضافة الي استعراض المسؤوليات الملقاة علي عاتق المفوضية في الشأن نفسه .
المصدر : موقع العربية نت
9/5/2012