هل يعقل إن كل هذا هو مساعدات تقدم إلى اللاجئين الفلسطينيين في العراق وخاصة بغداد ؟!!.
هل الطفل الفلسطيني الذي فقد أباه ينتظر منكم هذه المساعدات وحسب ، هل المرأة التي فقدت زوجها تنتظر منكم هذه المساعدات فقط ، هل الأب الذي فقد ابنه ينتظر منكم هذه المساعدات ، هل الأم التي فقدت ابنها تنتظر هذه المساعدات ، إنهم جميعا ينتظرون ملاذا امنا وليس مساعدات لا تسد رمق الحياة .
لو أن إحدى الأمهات قد مرض ابنها وذهبت به إلى المستشفى وقال لها الطبيب إن ولدها يحتاج إلى عملية جراحية رفع لوزتين مثلا وأن العملية الجراحية تكلف مبلغ معين ، هل ستقوم هذه الأم التي لا تملك أجرة النقل كباقي الأمهات بإعطاء الدكتور بدل العملية أو الكشفية هو بطل زيت أو كيلو حمص لا لا يمكن راح تعطيه دجاجة ، هل يعقل هذا في هذا الوقت ، إنها أيام تمر علينا صعبة جدا نلاحظ فيها كثرة المنظمات التي تقدم هذه المساعدات ونقول لها شكرا لكن لا بد أن تعالجوا الناس المرضى وليس تقديم المساعدات فقط .
إن المعاناة التي نمر بها لا تقتصر على مجرد نقص الأغذية فهذا جانب له حيز من الوجود ، إلا أن الهم الأكبر للفلسطيني اليوم هو إيجاد ملاذ آمن يلتم به شمل الأسر التي تشردت وتفسخ نسجها الاجتماعي ، أما تلك المعونات التي قد تصبح سلعة رخيصة لإسكات وتلهية الناس عن المعاناة والمأساة الحقيقية ، وقد يكون هنالك منتفعون من وراء تلك المعونات .
مساعدات + مساعدات = بيكفي يا شعبنا نوخذ مساعدات
كاتب فلسطيني من قلب المعاناة