1- بعض أوجه التشابه في الطرح الصوفي الذي يطرحه الجفري مع الخطاب السني السلفي
2-علاقته مع اليهود واليهودية كاعتقاد وبين ما يسمى باحتلالهم .
واضع بين يدي القارئ الكريم الذي لديه أهليه النظر أن يعلم بأن الأمور لا تأخذ بالعاطفة الجياشة وإنما تأخذ بالشرع فان من قال بالشرع عدل .
1- بعض أوجه التشابه في الطرح الصوفي الذي يطرحه الجفري مع الخطاب السني السلفي :
إن مما شرع الله عز وجل لعباده المؤمنين شريعة الجهاد لدفع المفاسد والأضرار عن الأديان والأعراض والأموال وهذا التشريع العظيم من أمور الدين فالناس فيه على ثلاثة أضرب غالي و باغ , وضرب أخر جاف وناس وضرب متوسط بين الغالي والجافي والباغي والناسي وهم من كما قال فيهم عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر وإنك ما بين ذلك لعلى صراط مستقيم " .. وهذا من كلامه وهو يصف طريق السلف الصالحين في الحق وعلى هذا الحق قامت السموات والأرض لأن الحق في الوسط يدل على الصلاح "وكذالك جعلناكم أمة وسطا " فشريعة الجهاد والإعداد له كان فيها من اتسم بالغلو والتعدي وهو كأفعال الخوارج واليهود ومن كل منهما من سلك كذالك مسلك التراخي ..وعلى النقيض من اتسم بالوهن الشديد مع إهمال الإعداد وهو من أوصاف أهل الإرجاء وبعض الصوفة وأهل الليبرالية المفرطة في دعاوى الإنسانية التي مفادها ضياع الإنسانية ونسيانها بزعم الدعوة إلى السلام وكل من هذه الأطراف تتجاذب معاول الهدم والإفساد في الأرض فالأول يسعى في الفساد ويدعو إليه والأخر يسكت عنه ويغض الطرف وكأن لسان حال الأواْئل كما قال السلف : " إن الفتنة وكلت بثلاثة الحاد الذي لاتبرق له بارقة إلا أخذها بالسيف " ومثال الآخرين كقول من قال الله عنه " ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني " فقال عز وجل " الا في الفتنه سقطوا " وفي هذا الباب وغيره يصدق قول القائل :
عليك بالتوسط في أمورك كلها فان كل من طرفي الأمور ذميم
وذلك إن الغلو إفساد وتعدي على الأديان والأعراض والأموال " والبغي في الأرض بغير الحق " والثاني يؤدي إلى الفساد بتمكن أهل الشر من إفساد الأديان والأموال والأعراض فما أشبههم بمن قال " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " ولكل قوم وارث .
ولهذا تجدهم في أمور الشرع والقدر أهل تساهل فيتركون الفرائض ويلازمون القبائح وفي باب القدر تجدهم أهل تسليم للقدر ولكن تسليمهم بدعي فتجد أحدهم يدخل " فرس المعتدي الكافر" إلى حياض الإسلام زعما أنه القدر[1] ولابد من التسليم ,, وهذا مذهب إبليسي خبيث لا يخفى ولكننا مأمورون بأن نتعامل مع القدر بالشرع لا رد الشرع بالقدر قال تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) ..البقرة ..وقال تعالى : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) .. آل عمران .. فقال في أهل الآية الأولى " أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون " وقال في أهل الآية الأخرى " فانقلبوا بنعمه من الله وفضل لم يمسسهم سوء " والمذكورون في هذه الآية أهل العدل والإستقامة الذين يردون القدر بالشرع ولا يردون الشرع بالقدر في حال الضعف والقوه كل بحسبه فهم ممن قال تعالى فيهم : ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * ) المعارج .....فهم من هؤلاء أهل الإستقامة في حال القوه والضعف ومرد هذا إلى الكرم والبخل والشجاعة والجبن وبينهما فروق دقيقه وتقاسيم بديعة لها بسط في مواضع أخر ففي الضعف أهل هجرة وعبادة وصبر وفي القوة أهل رحمه وصبر وبأس ونصر فهم أهل التفريق بين المتضادات والتسوية بين المتماثلات والقوه والضعف من المتضادات فوجب التفريق في أحكامهما قال تعالى : (الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا) الأنفال ... فهذا حال الضعف ولكنه وقت للإعداد كما قال تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) .الأنفال..فقوة في العلم وقوة في العمل .. وهذا هو تمام العلم و الإرادة فهم يخرجون الناس من الضعف إلى القوه وهذا هو سبيل الرسل وأتباعهم فهم مع ضعفهم كما قال هرقل : " لا يرتد أحد منهم سخطه لدينه " .. فلا يردون الشرع بالقدر ومع ذلك كما قال هرقل أيضا : " لايغدر وكذالك الأنبياء لا تغدر " .. فهم لايتركون الشرع احتجاجا بالقدر كالخوارج واليهود .... ومذهب التقوي من الضعف فطرة وارتقاء ليست سطحيه وعاطفة وغباء وحماسه وسذاجة هوجاء ...
ولهذا وغيره مما تقدم فإن علي الجفري قد يحتج بكلام للشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز فيما يخص بعض العلاقات مع اليهود ولكنه لايحذوا أن يأخذ رأيه في جزئيه كي يبرر كل ما يدعو إليه ومن ذلك ما صنعه عند زيارة الأقصى الشريف تحت حماية اليهود مستدلا ببعض الأدلة العلمية والنقولات عن علماء الإسلام المتقدمين والمتأخرين ولكن هل هو فعلا ينظر إلى الأمر نظره شرعيه متكاملة هل يصرح علنا بمنابذه اليهود أم أن الهدف من الزيارة هو الدعوة للتعايش في الأرض المقدسة ...!!! .. والدعوة إلى ما يعرف بوحده الأديان كما حصل وإن اجتمع في أحد المؤتمرات برئاسة أحد رؤوس الضلال وكانت مخرجات المؤتمر أن يطبع كتاب واحد يجمع القران والإنجيل والتوراة ..!!! ولست أدري هل يراد بالأرض المقدسة هذا أن تكون مرتع للجميع مسلمين و نصارى و يهود بقياده بعض جهات الإفتاء العالميه والفلسطينية ولكن بعد ذلك تكون الرعاية لهذا المرتع لليهود الصهاينة فهل لذي لب وعقل أن يثق باليهود ..؟
لا شك بأن اليهود يرون أنهم أهل الله والشعب المختار وأن الأمم جميعا وجدت لخدمه اليهود فهم السادة وغيرهم العبيد إن من يظن لوهلة أو لطرفة عين إن اليهود أهل للخير وللإحسان فقد سفه نفسه كيف يؤمن الذئب على الشاة ,, ثم يريد علي الجفري وغيره أن تكون لليهود عماره المسجد وسقاية أهله وحراستهم سبحان الله أيطلب من السارق حراسه البيت ولكن الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " [2]... فهم اللصوص وهم المغتصبون ثم اليوم يريد الجفري وغيره أن يكونوا هم الحماة سبحان الله إن من يظن ذلك من اليهود كالذي يظن بأن عماره الحرمين والقيام على الحج والعمرة والمناسك في المشاعر المقدسة تكون لإيران وللشيعة الروافض ومن هنا نعلم : " إن الطرح السلفي عندما تكون الأمة في حالة ضعف لايعني التنازل عن المبادئ والأسس ومن أعظمها الولاء والبراء ثم معرفه العدو والتعامل معه بمقتضى هذا الولاء والبراء لأن التنازل عن القضايا والأسس والمبادئ يجعل الحق المنهوب حقا للناهب عبر التقادم "..
وقد أحسن من قال :
ونار لو نفخت بها أضائت ولكن أنت تنفخ في رماد
لقد أسمعت اذ ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
2- علاقته مع اليهود واليهودية كاعتقاد وبين ما يسمى باحتلالهم :
في محاضره في إحدى الدول كان الجفري محل الأنظار وهو يدعو في مقام يفتخر به كل صوفي منتسب إلى صوفيته ولكن لا أدري مالذي جعل هذا المومى اليه يتلفظ بكلمة لايمكن أن تحمل بمحمل إحسان الظن أبدا لأنه قال بكل صراحة عندما سئل عن اليهود فأجاب : " نعم أحب اليهود وأكره احتلال المحتل منهم "..اهـ[3] ,,
وهو على على هذا الرابط https://www.youtube.com/watch?v=y1hPYiifyvY :
ولا أدري هل الجفري عندما تلفظ بهذه الكلمة يكون متلبس بسنه النبي صلى الله عليه وسلم .. أم بسنه ابن عربي أم سنه ابن الفارض أم سنه ابن سبعين ... فلابد لنا أن نقارن بين السنتين والطريقتين وننظر بعد ذلك ... وأدع الحكم لك أخي القارئ ...
وقد قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ الأنعام ... ففي سنه الله ورسوله الشرعية نجد أن الله يقول : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ) ..المائدة .. وقال سبحانه : ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) ..المائدة ..
فقدم عداوة اليهود للمؤمنين على عداوة أهل الشرك وتأمل قول الله في الآية الأولى " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل " وقال سبحانه : (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ ) ..المائدة . وقال سبحانه : ( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ) ..النساء فهؤلاء قتله الأنبياء كما هو معلوم ,, فمن ذا الذي يحب قتله الأنبياء وهل من يصرح بحبهم حقا هو محب للأنبياء وهل هو على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الحب والبغض وانظر إلى ما فعله اليهود بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي يدعي الجفري أنه يحبه حبا شديدا وأنه يملك عمامته وأنه يسمع القصائد في مدحه ...
فعندما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير أرادوا قتله عليه الصلاة والسلام غدرا وظلما وعدوانا ... وهكذا عندما دعت تلك المرأة اليهودية النبي صلى الله عليه وسلم إلى وليمة ووضعت شاه مسمومة لكي تقتل النبي صلى الله عليه وسلم .. وهذا لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم ..
فهذه هي علاقة اليهود بالنبي الذي يدعي الجفري حبه وأنه يملك عمامته وغير ذلك من الموالد والعزائم التي يتصيد بها الصوفية المريدين وأصحاب الأموال ذاكرين الله بالجهر في جوقه ودفوف ورقص وقفز ولعب وقد صدق ابن القيم رحمه الله حين قال:
تحب اعداء الحبيب وتزعم حبا له ماذاك بالإمكان
وتسعى تعادي جاهدا أحبابه اين المحبة يا اخا الشيطان
فيا ليت شعري أن يكون الجفري يعبر بالحب عن الدعوة السلفية عوضا عن العداء الظاهر لهذه الدعوة بل ترقى ذلك إلى الكيد بهم والمكر بهم [4] حول العالم ويزعم بأنهم منبع للإرهاب بزعمه ... وأما اليهود فهو يحبهم وليسوا عند الجفري أهل إرهاب بل هم أهل لرعاية المسجد الأقصى عنده فيا سبحان الله على الإنتكاس في المفاهيم ..
لهذا فأني أذكر الجفري آنفا بسنة وطريقة صوفية وجدت عنده في حضرموت وزبيد ودول القوقاز وغيرها ألا وهي عقيدة ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والحلاج وغيرهم ونستعرض بعضا من هذه العقائد ثم ننظر مدى عقلانيتها وشرعيتها ومن ذلك قول القائل :
وما عقد الزنار حكما سوى يدي وان حل بالإقرار بي فهي حلت
وان نار بالتنزيل محراب مسجد فقد نار بالانجيل هيكل بيعة
واسفار توراه الكليم لقومه يناجي بها الأحبار في كل ليلة
وان خر للاحجار في البدوعاكف فلا بعد للانكار بالعصبية
فهذا أحدهم يقول أن كلا ممن ذكر لا ينكر عليهم بالعصبية وهو وصف للرسل عليهم السلام بالعصبية , بل هو رمي لله جل وعلا بالعصبية والعياذ بالله .. وهذا القول إنما هو نتيجة القول "بوحدة الوجود" وأخر منهم قام بتخطئة هارون عليه السلام وتصويب عباد العجل بل قال إن موسى أنكر على هارون لأنه نهاهم عن عباده العجل وهذا آخر يقول في أحد الكتب وهو كتاب " الانسان الكامل " للجيلي لما ذكر النصارى واستدل أنهم مصيبون ومحقون في عبادة عيسى بقوله تعالى " ان تعذبهم فأنهم عبادك " فقال ذلك بان الله حقيقة عيسى وحقيقة أمه وحقيقة الروح القدس بل حقيقة كل شئ ..
ولسنا نقول إن الجفري يصرح كما أن هؤلاء يصرحون ولكننا نذكره بهذه النقولات لعله يتذكر أو يخشى ومع هذا كله فهو لا ينكر ذلك ولا يعيب على أصحابه من الحلولية بل هم عنده أهل السنه في ( غروزني – الشيشان) يا سبحان الله.. ولهذا هل من يحمل عقيدة المحبة لليهود يرجى منه أن ينصر الإسلام على اليهودية وان يرد أرضا أو أن يأخذ حقا ...
ولي أن أنبه تنبيها هاما هو أن بعضهم قد يستدل بقوله تعالى " والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم " في تجويز المحبة لليهود وغيرهم وهذا أبعد النجعه كثيرا لأنك إن سألت زوج المرأة اليهودية لم تحبها ..؟ لقال لأنها زوجتي وأم أولادي ولن يقول أحبها لأنها يهودية أو نصرانية وهكذا من له أب أو أم وكانا مشركين فيجب عليه طاعتهما وإن سألته لماذا تطيعهما لن يقول أبدا لأنهما كافران بل لأنهما أبي وأمي وهكذا غير هذا الباب من المعاملات كالبيع والشراء والإحسان إلى من أحسن الينا من الكفار لكن ليس بهذه الصورة المليقة بأن تسأل عن اليهود وحبهم وتجيب بحب اليهود وكره الأحتلال الذي احتلوه ونحن نشكك في الأخير ونصدق الأولى بلسان حالك فلهذا هل يرجو المسلمون استعادة أرض أو عز دين ممن كان ولازال النصارى و اليهود أحباؤه فإلى الله المشتكى .....!!!
[1] كما ادخل الصوفي محمد بن السكران حصان هولاكو الى بغداد ..
[2] رواه البخاري (باب رفع الأمانة ) ..
[3] وقال في الشريط المذكور عن الشعب الأمريكي بأنه على مستوى عالي من الإنسانية ..وهل ينتخب الرئيس الأمركي إلا من هؤلاء الناس ..وهل السياسة الأمريكية الهوجاء تجاه المسلمين الا بموافقة هؤلاء الناس وممثيليهم .نسأل الله العافية من الانتكاس ..
كذلك قال ان عز الدين القسام على طريقة الشاذلي : ربما تكون بدايات القسام صوفية لكن عند رجوعه من مصر اتجه اتجاها سلفيا وكان ينكر بدع الصوفية والموالد ورفع الذكر عند متابعة الجنائز وكان شريكه كامل القصاب من رؤوس السلفيين في الشام وأحد الشخصيات التي اعتمد عليها الملك عبدالعزيز بن سعود في تأسيس إدارة المعارف بمكة ..
كذلك ذكر الجفري أن صلاح الدين كان قادريا ....فالشيخ عبد القادر كان حنبليا وان الدعوى بأن صلاح الدين عنده شيء من التصوف يراد لها تحقيق ..فعندما صرح السهروردي بعقائد الصوفية أمر صلاح الدين بقتله ..بل ان ابن قدامة المقدسي الحنبلي السلفي صاحب المغني كان في جيش صلاح الدين ، وشرفه الله بالمشاركة في حصار الكرك، وعكا، وفتح طبرية، ومعركة حطين ..
وشارك الشيخ ابن قدامة مع صلاح الدين في تحرير طبريا وعكا والناصرة وقيسارية وصفورية وتبنين وصيدا، وتحرير بيروت في 29 جمادى الأولى، وتحرير عسقلان، وفتح القدس يوم الجمعة 27 من شهر رجب الفرد ..
[4] أي بالدعوة السلفية
بقلم الكاتب باسم محمود الجمالي
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين