السفارة الفلسطينية في العراق بين الحقيقة والخيال – مريم العلي

بواسطة قراءة 1550
السفارة الفلسطينية في العراق بين الحقيقة والخيال – مريم العلي
السفارة الفلسطينية في العراق بين الحقيقة والخيال – مريم العلي

وبعد طوال انتظارمن المعاناة للاجئين كان احد اسبابها عدم وجود صوت حقيقي رسمي يمثل معاناة اللاجئين في العراق .. تفأل اللاجئون بقدوم سفير تحدثوا عنه بانه ذات خبرات واسعة وبانه سفير مفوض فوق العادة ذات صلاحيات واسعة ..

تفاجئ اللاجئين بانه أسوء ما افرزته الخارجية الفلسطينية لفلسطينيو العراق .. وان قدومه للعراق لا يمثل شيء الا من اجل مصالح السلطة ومصالحهم الخاصة وذالك باعترافات كبار موظفيهم بان عملنا يقتصر على الجانب الدبلوماسي حصرا .. ولا شأنا لنا باللاجئين ..

وكما يقول المثل الشائع ( كذب الكذبة وصدق حاله ) متناسيا بان وجوده هو تمثيل رمزي ولا تبادل للدول العربية مع ما يسمى دولة فلسطين بمفهوم السلطة باستثناء ثلاثة دول عربية وليس هناك تبادلات تجارية وعلمية وفضائية تلهي السفارة عن واجبها اتجاه اهلهم في العراق ..

ومع تقادم الزمن تزداد الفجوة والهوة بين السفارة ولاجئيها بغياب واضح لحلحلة الفساد المستشري بعملها ومؤسساتها .. فقد طالب اللاجئين مرارا وتكرارا السفير للضغط على مؤسسة الهلال الاحمر الفلسطيني للتخفيف عن كاهلهم بخصم مقداره 50 % من اجور الاطباء والسونارات والادوية بل حتى 25 % لكن دون جدوى رغم ما تتمتع فيه تلك المؤسسة من امتيازات اعفاء رسوم وضرائب من الدولة العراقية دعما لفلسطين ومن المفوضية التي كانت تقدم لهم 16 ألف دولار شهريا حتى عام 2014 وتوقفت بعد ان علمت انها لم تقدم شيئ للاجئين وكذالك الحال لنادي حيفا الذي ينفق المال بملاين الدنانير لفريق هو في ذيل الدرجة الثالثة في الدوري العراقي المتاخر وكانما حررنا فلسطين ويحرم الاطفال الفلسطينيين من يوميتهم ومخرجهم ليتقاضى 1000 دينار من كل طفل لقاء ايجار ساحة السلة وتاجيرها 20000 دينار لكل ساعة وعدم وجود اي نشاط يخدم الفلسطينييون وتأجير قاعات نادي حيفا الى الامم المتحدة والى منظمات مجتمع مدني وتأجير مساطحة لمسبح حيفا 25 عاما مع التفريط باكثر من 30 % من نادي حيفا بصفقات مشبوة ناهيك عن تفاصيل كثيرة يصعب سردها ..

والسفارة امام عجز من هذا وكذلك قصة شاب فلسطيني تم طرده بطريقة قسرية من السويد الى العراق ليخضع بعدها الى تحقيقات امنية بحجة جواز سفر مزور واحالته الى القضاء العراقي الذي طالب بممثل قانوني من سفارة فلسطين له ورفضت السفارة ارسال اي ممثل لذلك الشاب بل اتهم بالتزوير والخروج عن القانون علما بانه غادر العراق عام 2007 لم يكن في حينها جوازات سلطة ولا وثائق متناسين بان هناك المئات من شعبنا مهددون للعوده القسرية الى العراق ..

وكذالك اقحمت السفارة نفسها في توزيع المنح المالية التابعة للامم المتحدة التي اعتمدت على السفارة معتقدين بانهم يدركون كل شيء عن واقع اللاجئين والتي حرموا منها الفقراء وانصفوا الاغنياء واحدثت ضجة في حينها وتنكرت السفارة عن ذلك وكذلك تخليها عن اي مساعدة يطلبها اي فلسطيني باستثناء المحسوبية ..

وهكذا حال حجاجنا الذين وقعوا ضحية الفساد بتوهان غير مسبوق من منام لطعام لمشرب لملبس لمواصلات في العراء تحت لهيب الشمس الحارقة بطريقة وحجج لم تقنع احدا كان من الاجدر تأجيل الرحلة للموسم القادم بترتيب الامور بما يتناسب وحرمة الحجاج ولها تفاصيل يصعب سردها ايضا ..

هكذا تتكشف الاواق وتسقط لتفضح عمل اولئك المحسوبيين على شعبنا .. سائلين الله بأن يهديهم وسلطتهم لخدمة ابناء شعبنا المعذ ب .. ومن الله التوفيق .

 

مريم العلي

15/12/1439

25/8/2018

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"