كثيرة هي وعود المفوضية ولكن في الواقع كانت معاناة أهلنا أكثر بكثير من وعودهم التي لم يحققوا منها شيء ، فكان مثَل أهلنا في مخيم الوليد كمثل الغريق الذي يريد قشة كي يتعلق بها فما أن رُحلوا إلى رومانيا إلا وزادتهم هذه القشة غرقاً أكثر مما كانوا عليه ، فُوعدوهم على أن يسكنوا في شقق صغيرة وملائمة ولم ير هذا الوعد نوراَ و وعدوهم ايضاً بأن يتم توطينهم في دول أوربا وامريكا وتلاشى هذا الوعد شيئا فشيئا.
الطفل علي فتحي حسن ( 6 أشهر ) واحدة من الحالات المأساوية التي يعيشها أهلنا هُناك فالطفل الآن يمكث في المستشفى يُعاني من ارتفاع درجة الحرارة والاسهال والسبب هو ( سـوء تغذية !!) نعم هذا هو السبب و هو طفل فمن المفروض أن يلاقي الأطفال (على الأقل ) عناية خاصة فإن كان الإهمال قد وصل للأطفال فكيف بالكبار أذاً ؟؟ .
إدارة الموقع : يبدو أن هنالك مشروع كبير هذا أحد فصوله ، وهو إذابة اللاجئين الفلسطينيين في العراق بمجتمعات هجينة وعادات وتقاليد غريبة ويكون التعامل معهم بأرض الواقع لأنهم مستضعفون وقد عانوا في العراق من الويلات التي جعلتهم يخرجوا مكرهين منه ، فعلا كانت الوعود هي استضافتهم في بريطانيا وأميركا لكن يبدو أن الأمر أصبح أشبه بألعوبة يدفع ثمنها الفلسطينيين ، ويبدو أن رومانيا هذه مرحلة جديدة من مراحل التشريد والتهجير القسري وكل هذا بسبب وبفعل تلك العصابات والميليشيات الطائفية الصفوية التي للأسف تدعي نصرة القضية الفلسطينية زورا وظلما .