المرصد الشيعي : عندما يتقيأ المفتي مكنونه الطائفي .. سقوط االملايين الشيعية في معتقلات النظام البعثي وحروبه العدوانية التي قادتها العصابات الطائفية بمعونة المرتزقة المستقدمين من فلسطين

بواسطة قراءة 2205
المرصد الشيعي : عندما يتقيأ المفتي مكنونه الطائفي .. سقوط االملايين الشيعية في معتقلات النظام البعثي وحروبه العدوانية التي قادتها العصابات الطائفية بمعونة المرتزقة المستقدمين من فلسطين
المرصد الشيعي : عندما يتقيأ المفتي مكنونه الطائفي .. سقوط االملايين الشيعية في معتقلات النظام البعثي وحروبه العدوانية التي قادتها العصابات الطائفية بمعونة المرتزقة المستقدمين من فلسطين

عندما يتقيأ المفتي مكنونه الطائفي...

تشهد المنطقة العربية المستباحة من قبل الارهاب التدميري المدعوم صهيونيا وغربيا بأدواتها الاقليمية نماذج شتى من أصحاب الفتوى وما يدعون بالمفتين يتقدمون خطوط الحملات الارهابية ويصدرون الفتاوي الشرعية !!!  التحريضية الداعية الى القتل والذبح و السبي و الاعتداء على الأعراض  وتدمير المدن و القضاء على جذوة الامل والحياة في شعوب المنطقة على حساب تعبيد وتمهيد الارض لغزوات الطامعين .

رافع طه الرفاعي العاني الفلوجي الملقب بمفتي الديار العراقية نموذج غير مختلف من تلك النماذج المنتشرة في منطقتنا بدءا من أرض الحجاز وشيوخ تكفيرها ودعاة مجازرها و مذابحها  وامتدادا نحو العراق بمرتزقة الفتنة والارهاب ووصولا الى سوريا نباشي القبور وأكلي الأكباد و جهاد النكاح والوقيعة الدموية التترية مستمرة على طريقة مصاصي الدماء الدراكولا الغربية مستهدفة الانسان المسلم في كل أجزاء  الوطن  اليمن ومصر وتونس وليبيا والجزائر المتاخمة للحدود الاوروبية ايضا .

في بروكسل وقف سماحة المفتي العاني ليستفرغ المكنون الطائفي الذي كثر حوله القيل والقال وتعالت حوله الاصوات وتعددت فيه المقولات من تهميش  للاقلية السنية  في العملية السياسية الجديدة التي يعيشها العراق بعد سقوط أقذر دكتاتورية شهدها العالم والتاريخ ...ومن دكتاتورية مزعومة للمالكي الساعي في ظروف العاصفة العاتية التي تضرب العراق من كل صوب الى بناء دولة القانون المختلفة عن حكومات الاقليات العشائرية الطائفيةالتي حكمت العراق بمنطق الدم والحديد والنار والاستعباد .

أرسى المفتي العاني قواعد نظريته في حقوق الانسان  !!!على أساس نظرية الملكية الاستيراثية للحكم في العراق التي قدمها الاستعماريون البريطانيون الى بعض الاقليات الطائفية تقديرا من بريطانيا على مساعدة والتحام تلك الاقليات مع الغزاة البريطانيين لاسقاط الدولة العثمانية وتشكيل الشرق الاوسط على اساس المعاهدات الذليلة سايكس بيكو وامثالها ....المفتي العاني أعاد وكرر مقالة السيدة الخاتون البريطانية بيل عن الاسباب الموجهة لمنح الحكم للأقلية السنية دون الشيعة (الروافض بالمفهوم السياسي عند الخاتون )قائلا ..ان السنة حكموا البلاد منذ1400 سنة   مشيرا الى ان الشيعة يقرون بانفسهم انه لم يكن لهم اي دور في العراق .

لا يجد مفتي الديار في تاريخ عراقه الا سيوف الحجاج والضحاك وعمر بن سعد وابن زياد وخالد القسري والمتوكل والمنصور كيما يتباهى بهم سادة وقادة للعراق دون علي والحسين والكاظميين والعسكريين من ابناء رسول الرحمة ومن تبعهم من رجالات العقيدة النبوية العلوية كالشيخ المفيد والشريفين الرضي والمرتضى والعلامة الحلي والسادة ال ابن طاووس  وعموم رجالات الادب والشعر والثقافة والعقيدة الاسلامية الذين بنوا عراق الالفة و المحبة و العلم والعقيدة الصالحة المتحررة من قيود الحكام وفقهاء السلطان . 

 بيت القصيد الطائفي في استفراغ المفتي العاني هو الحنين الى الايام البعثية التي صنعته و سوقته وسلطته على رقاب العباد قال في مهزلة بروكسل : أن حزب البعث لم يكن طائفيا لانه كان يضم – حسب قوله مسؤولين من السنة والشيعة . وتجاهل فقيه السياسة البعثية سقوط االملايين الشيعية من مختلف صنوف المجتمع العراقي في معتقلات النظام البعثي وزنزاناته و اعداماته وحروبه العدوانية المريضة التي قادتها العصابات الطائفية بمعونة المرتزقة المستقدمين من فلسطين والسودان واليمن لقمع الشعب العراقي وذبحه وابادته .ولعل الشيخ العاني يعني بالشيعة الذين شاركوا البعثيين قمعهم وجرائمهم عصابات خلق الايرانية التي شاركت في قمع العراقيين وذبحهم بأمر القيادة البعثية المقبورة وقد ظل مفتي الديار يستميت في الدفاع عنهم وعن معسكر الليبرتي في موقعه الالكتروني كرامة للخبز والملح والصدقات البعثية لاولئك المرتزقة من خونة الشعوب والأوطان .

نقطتا نظام حول الموضوع لمن يهمه الأمر من أصحابنا من أهل  القلم والباع والطًول والمسؤولية وهم مستهدفون بدنائة وخبث  في العراق الجديد :

النقطة الاولى  تخص الاعلام الهزيل والكسيح للدولة العراقية والغياب الواضح للاستراتيجية الاعلامية  ...ذلك الاعلام الذي ضل في عطب وخدر و عطل حيال اربعةعقود من المذابح والمجازر وحروب الابادة الصريحة المعلنة  (مايقارب الخمسة ملايين من الاربعة مليون يتيم وأكثر من مليون أرملة في المدن الشيعية ) مما سهل و يسر الفرصة لايتام البعث الطائفي من العزف على أوتار الحقد والكيد و منح المشروعية للاستبداد الطائفي و التعامل البربري الوحشي مع الجمهور العراقي في ويلاته والامه... .

النقطة الثانية تتعلق بالساحة الشيعية وتناقضاتها وافاتها  ..في مناكفات الرؤوس والقيادات وفي حماسات النقد والكتابة والتجريح والتنكيل بالتجربة القائمة و برجالها وقد يكون المالكي –ابو اسراء – في مقدمة من توجهت اليه سهام الحقد والكيد والاحن والضغائن من منطلقات المفتين و الايتام اولاليس بسبب الشكل والملامح والخطاب بل  بسبب العقيدة الهوية المذهبية لابي اسراء المرفوضة  اساسا عبرالنظرية الطائفية التي تحدث عنها المفتي العاني في بروكسل والتي تستكثر وتحرم على المالكي ابن كربلاء وطوريج أن يساهم في حكم العراق وذلك ما ينبغي أن يكون حاضرا وواضحا ومفهوما لدى المتنافسين الشيعة على الحطام .

 

المصدر : موقع المرصد الشيعي

25/2/2014