ويبدو أن فرصة حضور المالكي لفعاليات هذه القمة
تقلصت تماما في ضوء الأزمة الشعبية التي ثارت في الأردن بعد حادثة إعتداء حراس
السفير العراقي على نشطاء أردنيين أثناء ندوة أقامتها السفارة.
ويعني ذلك أن المالكي في طريقه لإلغاء زيارة كان
من المقرر أن يقوم بها للأردن على هامش المشاركة في القمة المشار إليها، وهو خبر
سيء بالنسبة للحكومة الأردنية يظهر استياء المالكي من حملة الإعتصامات على بوابة
السفارة العراقية في عمان والتي ترفع صور الرئيس الراحل صدام حسين.
ودخل المزاج الشعبي الأردني في حالة "تمجيد"
حماسية للرئيس صدام حسين بعد نشر فيديو يظهر اعتداءات متكررة لموظفين عراقيين على
ثلاثة محامين أردنيين.
ويبدو أن هذه الحالة ستدفع المالكي لإلغاء زيارة
مقررة لعمان خلال اليومين المقبلين فيما تحاول الحكومة الأردنية عزل تأثيرات
العلاقة التي توترت بين حكومة المالكي والشارع الأردني عن سياقات القمة الاقتصادية.
وكان مجلس الوزراء العراقي قد ناقش بحضور السفير
العراقي في الأردن هادي عباس الأزمة الأخيرة.
إلى ذلك قال خبراء أردنيون يتابعون ملف السجناء
في العراق أن نحو 22 سجينا أردنيا في سجون العراق تعرضوا لإهانات وعمليات تعذيب
لليوم الثاني على التوالي من قبل حراس السجون العراقية في إطار تداعيات أزمة
السفير في عمان.
وأبلغ المحامي موسى "العبدللات" عضو
لجنة المعتقلين الإسلاميين بان عمليات ضرب وإهانة وخنق وإطلاق شتائم طائفية طالت
الأردنيين في سجون الحكم الطائفي في العراق لليوم الثاني على التوالي .
وتلقى "العبدللات" بيانات من داخل سجون
العراق تبعث نداء إستغاثة من قبل المعتقلين والسجناء الأردنيين الذين يتم
إستهدافهم كردة فعل على الهتافات التي تحيي صدام حسين في عمان.
وقال "العبدللات" أن مسؤولية الحكومة
الأردنية تتطلب توفير الحماية للأردنيين في سجون المالكي مشيرا لإن بعض السجناء
تعرضوا لمحاولات خنق بأكياس بلاستيكية وتم تعذيبهم بحيلة الموت خنقا ووهما
لإرعابهم إضافة للشتائم التي تعرضوا لها مؤكدا: إنهم في خطر ويستغيثون بالملك
والحكومة الأردنية.
المصدر : أسرار نيوز
22/5/2013