عقدت الجمعة 20 فبراير/شباط، جمعية الشعب الفلسطيني في مدينة أوبسالا السويدية مؤتمرها السنوي العادي، حضره مايزيد عن مائة شخص منهم حوالي 25 سيدة. افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أراواح شهداء فلسطين.وقد تم الترحيب بحضور فتاة تشيلية من أصل فلسطيني، من عائلة توما من بيت جالا جنوب القدس، تزور أوبسالا، عبرت عن سعادتها لوجودها بين أبناء شعبها الفلسطيني في المهجر.
اختير الدكتور عايد أحمد رئيسا مع ثلاثة أخرين كمقررين للمؤتمر. وتم تلاوة التقرير الأدبي المليئ بالنشاطات الوطنية والقومية والإجتماعية والثقافية والفنية التي تمت بمناسبات عديدة خلال العام . وكان الغزو الصهيوني لغزة قد استحوذ على جهود كبيرة من أبناء الجالية. ثم تلي التقرير المالي وتم بعدها اختيار هيئة إدارية جديدة مؤلفة من تسعة أشخاص من بينهم ثلاث سيدات لمتابعة المسيرة خلال عام قادم. وكانت التوصية الوحيدة للهيئة الإدرية رفع بيان يطالب القيادة الفلسطينية في كل من قطاع غزة ورام الله بالتوحد تجاه عدو شرس لايرحم ورأفة بالشعب الفلسطيني ككل.
من هي جمعية الشعب الفلسطيني في أوبسالا؟
تشكلت الجمعية في مناسبة يوم الأرض لعام 1980 ليكون من أهم طموحاتها جمع طاقات أبناء الجالية الفلسطينية رجالا ونساءا شيبا وشبابا وأطفالا للحفاظ على الشخصية الوطنية الفلسطينية معتمدة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده. وكانت نجاحات الجمعية تزداد أحيانا وخاصة في المناسبات المعروفة منها والطارئة، بالتعاون مع التنظيمات الشعبية السويدية والأجنبية وحتى السياسية على مستوى ساحة أوبسالا. وتخبو أحيانا أخرى وذلك لأسباب خارجية أو داخلية من بينها وأهمها:
- تحرك أصدقاء إسرائيل، مباشرة بعد تشكيل الجمعية، لمحاولة إصباغ صفة الإرهاب على أبناء الجمعية.
- تكثف العمل المضاد بعد أن ذكرت صحيفة أوبزرفر اللندنية بأن جامعة أوبسالا هي بؤرة الإرهاب الفلسطيني في أوربا.
- الإنشاقاقات السياسية ضمن منطمة التحرير الفلسطينية بعد عام 1983 والتي انعكست على الفلسطينيين في أماكن تواجدهم. ثم تبعها إتفاقية أوسلو وإرهاصاتها، وأخيرا وللأسف الشديد التجاذبات السياسية الحالية على الساحة الفلسطينية التي تعكس نفسها وبشدة على العمل الفلسطيني بالخارج أيضا، على الرغم من أن جمعية الشعب الفلسطيني في أوبسالا هي تنظيم إجتماعي وثقافي غير مرتبط بأي حزب أو تنظيم سياسي.
إذا تعتبر الجمعية جزءا لايتجزأ من الحركة الوطنية الفلسطينية في المهجر، وكانت أنموذجا احتذي به في العديد من المدن السويدية حيث تنشر في يومنا هذا العديد من الجمعيات الشعبية الفلسطينية التي شاهدنا أثرها ونشاطاتها على الساحة السويدية من خلال وسائل الإعلام السويدية أثناء العدوان على غزة الأمر الذي حرك الرأي العام السويدي وعلى كل المستويات.
21/2/2009
رشيد االحجة
صحفي فلسطيني مقيم في أوبسالا- السويد