اعتداء سافر ومفضوح ضد الفلسطينيين في مجمع البلديات

بواسطة قراءة 3836
اعتداء سافر ومفضوح ضد الفلسطينيين في مجمع البلديات
اعتداء سافر ومفضوح ضد الفلسطينيين في مجمع البلديات

ففي تمام الساعة الحادية عشر من ليلة الجمعة 24/3/2006 ترجل أكثر من عشرة مسلحين تابعين للقوات الخاصة ( لواء الذيب ) التبعة لوزارة الداخلية باتجاه المجمع الفلسطيني ، علما أن هنالك سيطرة ونقطة تفتيش دائمة على الشارع العام قرب حسينية الزهراء منذ ما يقارب الشهر من قبل هذه الجهة الأمنية .وتم إفزاع أهالي المجمع من خلال سماعهم عدة إطلاقات نارية من قبل هؤلاء ، وانقضوا على أحد الفلسطينيين المتواجدين بداخل المجمع وضربوه ضربا مبرحا وحاولوا اعتقال فلسطينيين اثنين وعندما خرج العديد من أهالي المجمع وتفاجئوا بهؤلاء في مثل هذا الوقت المتأخر وتكلموا معهم يريدون جوابا لما يجري !! فقالوا : نحن نلاحق إرهابيين ؟!!! فأجابهم الناس : هذا مجمع سكني ولا يوجد فيه أي شخص عريب أو إرهابي على حد زعمهم ، فقالوا : هنالك أشخاص يؤشرون علينا بالضوء الليزري ، فقال لهم بعض كبار السن : لعله طفل أو شيء آخر ، وعندما سُئلوا هل تعرضتم لاعتداء من أحد !! أجابوا : بالنفي ، ويبدو أن هنالك أمرا آخر جاءوا من أجله ، وبعد ذلك انصرفوا وغادروا المكان .وفي صباح يوم السبت الموافق 25/3/2006 دخلت سيارة مدنية نوع ( أوبل / أوميكا موديل 1993 ) زرقاء اللون بداخل المجمع وفيها أربعة أشخاص مسلحين يرتدون ملابس رياضية واستقرت قرب أحد العمارات في بداية المجمع ، وبعد وقت من ذلك تحركت لتستقر في منتصف المجمع على الشارع على اعتبار أنهم يرتادون أحد المطاعم وفي هذه الأثناء جاءت سيارة شرطة واعتقلت أحد الفلسطينيين ، ثم تحركت السيارة المدنية إلى الأمام لتفتعل مشكلة قرب أحد باعة البنزين هناك وأطلقوا رصاصة قرب الناس ، مع مرور سيارة شرطة تابعة لمركز شرطة الخنساء قربهم فظن الناس أنها ستنجدهم فأخبروها عن هؤلاء المسلحين ، وعندما اقتربت منهم سيارة الشرطة وطلبوا هوياتهم قالوا لهم : نحن من الحرس الوطني ثم أخذ أحدهم سلاح أحد الشرطة وأطلق راصة في الهواء ثم أطلق الشرطي من مسدسه إطلاقة ، ثم عملوا على هروب هذه السيارة المدنية بمن فيها .والأعجب من ذلك كله أن أصحاب السيارة المدنية ذهبوا صوب نقطة التفتيش الثابتة وقالوا لهم : الفلسطينيين اعتدوا علينا بالسلاح ، وما كان منهم إلا أن يأتوا ( من غير أن يعرفوا الحقيقة !! ) بقوة مدججين بمختلف الأسلحة ليقتحموا العمارة رقم 1 مع الشتائم والسباب على الفلسطينيين وبطريقة همجية وحاولوا اعتقال البعض إلا أن أعداد كبيرة متجمهرة من الفلسطينيين منعوهم من ذلك ، وسط دهشة واستغراب كبير من أهالي المجمع لما حصل مع محاولة إفهام هذه الجهة الأمنية بالذي حدث ، وبعد جدال وسجال وصراخ بين الطرفين انصرفوا انصرفوا إلى مواقعهم بعد أن أحسوا بكذب المعلومة ، وفي هذه الأثناء استنجد بعض المواطنين بالقوات الأمريكية القريبين من المجمع لأنهم استيقنوا بأن الطريقة التي جاءت بها هذه الجهة الحكومية مقصودة ومعبئة وبشكل تحشيدي كبير ، وبعد دقائق قدمت قوة أمريكية لتستفصل عن الحادث فأخبروا بما جرى ، وفي تلك اللحظات عادت القوة التي هاجمت المجمع ليبينوا للأهالي أنهم ما وجدوا هنا إلا لحمايتهم وهم في تلك المنطقة على مدار اليوم ليل مع نهار وإذا تعرض إليهم أي أحد يخبرونهم ليأتوا بنجدتهم وأشياء أخرى ، وكأنهم ليسوا أولئك الذين تهجموا على المجمع قبل قليل .والحقيقة المرة أن كثير من الفلسطينيين بل حتى العراقيين إذا تم اعتقالهم أو اقتحام منازلهم من قبل قوات أمريكية فالأمر يكون سهلا وهينا ( وهذا ما نسمعه من الكثير ) بينما تبدأ المعاناة الحقيقية إذا كان الاعتقال من جهة تابعة لوزارة الداخلية !!!! لأنه إما سيواجه التعذيب الشديد أو القتل أو العاهة المستديمة ، والله المستعان .