مفوضية اللاجئين في سوريا تقدم على أمر مصيري يتعلق باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق لم تدرسه جيدا أدى إلى عاقبة غير جيدة

بواسطة قراءة 2874
مفوضية اللاجئين في سوريا تقدم على أمر مصيري يتعلق باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق لم تدرسه جيدا أدى إلى عاقبة غير جيدة
مفوضية اللاجئين في سوريا تقدم على أمر مصيري يتعلق باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق لم تدرسه جيدا أدى إلى عاقبة غير جيدة

وقد فرح اللاجئون الفلسطينيون القادمون من العراق في سوريا بهذا الأمر لأنه سوف يحل معاناتهم مع مشاكل الوضع القانوني الذي عانوا منذ سنين طويلة وهذا كان حلمهم ومبتغاهم وسينتهي العذاب من هذا الوضع خصوصا مع ما تمر به البلاد من ظروف راهنة وكثرة السيطرات والحواجز الأمنية .

وكذلك سوف تحل مشكلة استئجار البيوت والشقق وتسجيل المواليد بل ان البعض صار يحلم بالعمل دون عوائق والدراسة في الجامعات دون المسائلة وغيرها من الأمور الحياتية التي يعشيها أي مواطن اعتيادي في دول العالم .

وفي كل مقابلة مع المفوضية من قبل اللاجئين يتم سؤالهم عن الموضوع وإلى أين وصل حيث ينتظر اللاجئون بلهفة وترقب إنجاز الموضوع وتسوية وضعهم القانوني فيكون الجواب من قبل المفوضية : نحن عملنا اللي علينا وقدمنا الطلب ورفعنا الأسماء وننتظر الجواب من الجهات المختصة .

وكان اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا مطمئنين جدا لما يجري ولا يفكرون حتى بنسبة 1 % من أية عواقب قانونية لهذا التقديم على تسوية الوضع القانوني لأنه تم بضمانة منظمة عالمية لها ثقل إنساني وسياسي كمفوضية اللاجئين أمام السلطات الرسمية وبحماية مفوضية اللاجئين .

إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن فقد وردت أنباء ان هنالك رفض لـ 802 اسم بسبب طريقة دخولهم البلاد أما الباقين الداخلين بواسطة "جوازات السلطة أو الوثيقة" فينظر في أمرهم ، وهؤلاء الـ 802 اسم لا يعلم ماذا ينتظرهم لحد الآن بعد أن كشفت أسمائهم وطريقة دخولهم البلاد وعناوينهم ، والغريب في الأمر انه ربما جزء كبير منهم ممن يحملون أوراق الحسكة التي صدرت لهم مسبقا بموافقات أمنية !؟ حيث لديهم موافقات أمنية مسبقة !؟ عجبا !؟ .

صدمة وذهول وترقب يعيشها اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا الآن ولا يستطيعون فهم وتفسير كيف آلت إليه الأمور ووصلت إليها وهم قد أمنوا على أنفسهم وعوائلهم وأطفالهم وعناوينهم عند المفوضية وخولوها بالتصرف بمصيرهم ولا يعقل ان منظمة دولية كمفوضية اللاجئين أن تخطأ هكذا خطأ جسيم بل هو جرم فكان المفروض منذ البداية أن لا تقوم بالإقدام على هذا الأمر أو على الأقل أن تبين للاجئين أو من يمثلهم احتمالات الفشل أو احتمالات ما سيؤول إليه هذا التقديم لدى السلطات خصوصا وان في المفوضية قسم قانوني ومحامين كبار فهل لم يدرسوا الموضوع جيدا قبل الإقدام عليه !؟ .

حيثيات القرار لحد الآن لم تتوضح بشكل كامل 100% وما هي العواقب المترتبة على ذلك وكيف يمكن تفاديها وما هو الواجب على اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق عمله والواجب على المفوضية عمله ، وقد ذهب عدد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا لمقابلة أحد المحامين في الشؤون القانونية في المفوضية وتمت مقابلته لمعرفة ذلك ومعرفة ما يجري ، فوعدهم "بعد تأكيده على القول نحن قدمنا على التسوية القانونية بناءا على طلبكم" بمراجعة الجهات المختصة كي يتم فهم الموضوع وشرحه للناس التي تنتظر على أحر من الجمر ، ولحد الآن لا جواب من قبل هذا المحامي ولا من قبل المفوضية .

 

حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"