مصدر أمني عراقي: لا يوجد أي فلسطيني مِن بين مقاتلي "داعش" الذين سلموا للسلطات العراقية..ولم يتم اعتقال أي فلسطيني قاتل إلى جانب "داعش" في معركة "تحرير"الموصل..وعدد الفلسطينيين الذين قدموا للقتال في سوريا والعراق هو بعدد أصابع اليد

بواسطة قراءة 1207
مصدر أمني عراقي: لا يوجد أي فلسطيني مِن بين مقاتلي "داعش" الذين سلموا للسلطات العراقية..ولم يتم اعتقال أي فلسطيني قاتل إلى جانب "داعش" في معركة "تحرير"الموصل..وعدد الفلسطينيين الذين قدموا للقتال في سوريا والعراق هو بعدد أصابع اليد
مصدر أمني عراقي: لا يوجد أي فلسطيني مِن بين مقاتلي "داعش" الذين سلموا للسلطات العراقية..ولم يتم اعتقال أي فلسطيني قاتل إلى جانب "داعش" في معركة "تحرير"الموصل..وعدد الفلسطينيين الذين قدموا للقتال في سوريا والعراق هو بعدد أصابع اليد

الخبر جاء تحت عنوان :

انهارت "دولة الخلافة" .. ما مصير "الدواعش" الفلسطينيين ؟

أكد مصدر أمني عراقي لـ"المدن"، أنه لا يوجد أي فلسطيني مِن بين مقاتلي تنظيم "داعش" الذين سلمتهم "قوات سوريا الديموقراطية" للسلطات العراقية. كما نقل المصدر عن جهات كردية موثوقة في سوريا، تأكيدها أنه لم يُعثر على أي مقاتل يحمل الجنسية الفلسطينية في منطقة الباغوز حتى الآن.

ويقول المصدر، إن الجهات المختصة في بغداد ترفض تسلم "المقاتلين الأجانب" سوى مَن هم ضالعون في أعمال دموية وجرائم محددة على الأراضي العراقية، وعليهم ملفات أمنية.

وقدر هذا المصدر في حديثه لـ"المدن"، عدد الفلسطينيين الذين قدموا من الضفة الغربية وقطاع غزة للقتال في سوريا والعراق إلى جانب تنظيم "داعش" بعدد أصابع اليد، مشيراً أيضاً إلى أن السلطات العراقية لم تعتقل أي فلسطيني قاتل إلى جانب "داعش" في معركة تحرير الموصل من قبضة التنظيم.

مصدر أمني فلسطيني قال لـ"المدن"، إن عدد الذين خرجوا من الضفة للقتال إلى جانب "داعش" وتنظيمات أخرى في سوريا والعراق لا يتجاوزون عدد أصابع اليد، فيما الأغلبية كانت من قطاع غزة.

وتتعامل "إسرائيل" بغموض مع هذه الأرقام، إذ لم يسبق لأي وسيلة إعلام "إسرائيلية" أن تحدثت عن رقم محدد لفلسطينيي 48 الذين قاتلوا في صفوف "داعش" أو "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً)، بسبب سرية الأرقام لدى الأمن "الإسرائيلي".

من جهته، يقول خبير الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية لـ"المدن"، إنه بالرغم من محدودية عدد المقاتلين الفلسطينيين في صوف "داعش"، إلا أن الرقم الأكثر دقة يتحدث عن نحو مئتين وخمسين فلسطينياً خرجوا من الضفة وغزة وأراضي الخط الأخضر باتجاه سوريا والعراق خلال السنوات الماضية.

ويؤكد أبو هنية أنه لا معلومات عن الفلسطينيين إن كانوا في داخل السجون العراقية أو تلك التابعة لـ"قوات سوريا الديموقراطية"، مشيراً إلى إهمال السلطة الفلسطينية أسوة ببقية الأنظمة العربية لأي متابعة لرعاياهم الذين يعتبرون من عناصر "داعش" ومعهم عائلاتهم وأطفالهم، حتى أن السلطة كما الدول العربية الأخرى ترغب بمحاكماتهم في أماكن تواجدهم بسوريا والعراق.

وسبق للأمن الفلسطيني أن اعتقل فتيات أو شبان من القدس ومناطق الضفة قبل الخروج إلى سوريا والعراق، بعد رصد محادثات عبر شبكة الإنترنت كانت تجري بينهم وبين جهات تتبع "داعش". لكن الأمن التابع للسلطة الفلسطينية كان يتعامل بسرية تامة مع المسألة بعيداً عن الإعلام.

وبالعودة إلى فلسطينيي الخط الأخضر، فقد تحدث مصدر فلسطيني في أراضي 48 لـ"المدن"، عن أن نصف عدد الذين خرجوا من الداخل للإنضمام إلى "داعش" في سوريا والعراق قد عادوا إلى "إسرائيل" بعد تسوية ملفاتهم ضمن صفقات معينة. غير أنّ هناك قسماً يتواجد حالياً في الأراضي التركية بعد خروجه من سوريا والعراق، وأن هناك مراسلات تجري بينهم وبين السفارة "الإسرائيلية" في أنقرة، ومعها المخابرات "الإسرائيلية" في تل الربيع، حيث ينتظر هذا القسم كيفية عودته ومقايضات معينة تتعلق بما يمتلكون من معلومات.

وبحسب المصدر، فإن هناك مِن فلسطينيي الخط الأخضر الذين غادروا إلى سوريا والعراق في سنوات احتدام الحرب، من يدعي أنه لم يعمل كمقاتل في صفوف تنظيم "داعش"، وإنما عمل في مجالات "خدماتية"، وأنه عبّر عن ندمه.

ويبدو من المعلومات المتوفرة أن فلسطينيي 48 الذين يحملون الجنسية "الإسرائيلية" ولا يزالون بانتظار العودة، موجودون في تركيا وأيضاً في شمال العراق بحوزة الاكراد، حيث تتم مراسلات وصفقات "معلومات".

وهناك من يرى أن فئة محددة من فلسطينيي الخط الأخضر الذين قاتلوا في صفوف داعش وحركات أخرى، يحوم حوله علامات إستفهام وما إذا كانوا يعملون كعملاء مزدوجين لصالح "إسرائيل"، فهذا يبقى ملفاً أمنياً سرياً، وإن خضع "العائدون" لمحاكمات "إسرائيلية".

ويستدل من المحاكمات "الإسرائيلية" للفلسطينيين المقاتلين في صفوف "داعش" بأنها ليست مُغلّظة. ونستذكر هنا حكاية وسام قسوم زبيدات (43 عاماً) الذي خرج من مدينة سخنين داخل الخط الأخضر وقاتل في صفوف "داعش" في العراق، حيث شارك في معارك الرمادي والبوريشة، والتي كانت ضارية وربما الأعنف في العام 2016 حيث تعرض للإصابة حينها.

وسلطت "المدن"، قبل ثلاث سنوات، الضوء على حكاية قسوم وعائلته التي خرجت معه، قبل عودتها إلى "إسرائيل"، ومحاكمتها فيها، حيث حُكم على وسام بالسّجن خمس سنوات ونصف السنة، تبقى منها ثلاث سنوات. وأما زوجته صابرين (31) عاماً فقد حُكمت بالسّجن مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرا، وغرامة مالية قدرها (8 آلاف شيكل)، بعد إدانتها ضمن صفقة ادعاء بـ"التواصل مع عميل أجنبي، الخروج بطريقة غير مشروعة من البلاد، العضوية في تنظيم داعش".

 

المصدر : المدن

5/7/1440

12/3/2019