القصة الكاملة لتفجيرات بغداد الجديدة يرويها شهود عيان

بواسطة قراءة 8973
القصة الكاملة لتفجيرات بغداد الجديدة يرويها شهود عيان
القصة الكاملة لتفجيرات بغداد الجديدة يرويها شهود عيان

ما حقيقة تفجير بغداد الجديدة ؟!

 

في بغداد كانت القوات الأمريكية قد أعدت بالتزامن مع هجومها على مدينة القائم بسيارة مفخخة كانت مهيأة للتفجير قبالة جامع من جوامع أهل السنة ، وهو جامع السامرائي في منطقة بغداد الجديدة ، كما روت لنا ذلك إمرأة شاهدت الحالة عيانا ، حيث كانت يومها تتهيأ لصلاة الفجر وفي حدود الساعة الرابعة فجرا سمعت صوت رتل من السيارات قادها فضولها للنظر من النافذة فوجدت رتلا أمريكيا شاهدت منه أربعة عربات همر تتوسطها سيارة أوبل وقفت السيارة الأوبل قبالة الجامع على الجانب الآخر حيث ترجل سائقها وصعد في إحدى سيارات الهمر الأمريكية الأربعة . أحد الحراس أو ( العيون الأمنية ) ممن شاهد الحالة ذكر بأنه لم يبلغ عنها لأنه لم يشك في شيء خاصة وأن السيارة التي انفجرت بعد حوالي سبع ساعات من وقوفها كانت قد جاءت ضمن رتل أمريكي ، ثم أضاف وحتى لو شككت فلن أستطيع التبليغ عن شيء قامت أو تقوم به القوات الأمريكية لأن أحد زملائي في الحراسة في منطقة الكرادة كان قبل مدة قد شاهد مجموعة من العسكر الأمريكي يقومون بزرع عبوة ناسفة على الطريق في ساعة متأخرة من الليل وأثناء فترة منع التجوال وعندما اتصل بجهازه النقال بمركز الشرطة الذي هو منهم أخبروه بالقدوم اليهم لغرض مكافأته فلما ذهب إليهم لم يرجع إلى دنياه من حينها .

 

الحادثة حصلت في حدود الساعة الحادية عشر من صباح الخميس 12/5/2005 حيث تم تفجير هذه السيارة عند مرور سيارة كوستر لنقل الركاب من أمامها كانت قادمة من منطقة المشتل معظمها من أهل السنة فقتل كل من فيها باستثناء سائقها الذي أكد أنه كان قادما من منطقة المشتل . بعد الحادث مباشرة جاءت القوات الأمريكية فوثب بوجهها كل الشباب المتواجدين هناك وكلهم من الباعة ممن عرضوا بضاعتهم على مناضدهم ووقفوا على أرصفة الشارع ليترزقوا ويعيلوا عوائلهم . هؤلاء الشباب الذين كانوا وسط الحادث عرفوا الحقيقة مباشرة وبدون إعلام فهم الإعلام الحقيقي للواقعة التي حدثت .

 

 نقول إن هؤلاء الشباب وثبوا على القوات الأمريكية بالحجارة والهتاف بخروجها من البلاد واتهموها بأنها وراء الحادث ، لأنعم كانوا في معمعة الانفجار فما كان من القوات الأمريكية إلا أن أطلقت الرصاص على هؤلاء الشباب فأوقعت ثلاثة قتلى منهم إلا أن الجموع لم تتفرق وظلت تلعنهم ، وكان الشارع في هياج ضد الأمريكان علما بأن الثلاثة الذين سقطوا شهداء الحادثة بيد الأمريكان هم من إخوتنا ( الشيعة ) . إذن لابد من مخرج يعيد للقوات الأمريكية احترامها لدى البعض من الموالين لها وهنا جاء دور مليشيات أحد الأحزاب التي تدعي دائما بأن القوات الأمريكية هي قوات تحرير وليست قوات احتلال في محاولة لاستغفال تابعيها ولا ندري ماذا يقصد التوراتيون الجدد في المليشيات من أن القوات الأمريكية قوات تحرير ، فهنالك فرق بين تحرير المواطن وتحرير الوطن فمن الذي تحرر في العراق على يد هذه القوات أهو المواطن العراقي المغلوب على أمره أم الوطن ؟! فإذا قصدوا به المواطن فإنهم وفق مفهومهم للحرية والتحرر قد يكونوا صادقين فعلا فإن هؤلاء المنتسبين لهذه المليشيا قد تحرر اليوم من الأخلاق إلى الرذيلة ومن المروءة إلى النفاق ومن الصدق إلى الكذب ومن الحقوق إلى العقوق ومن الإنسانية إلى الحيوانية ومن البراءة إلى الجريمة ومن الحشمة إلى الفجور والفسوق . وأخيرا فقد تحررتم فعلا من الإسلام إلى اليهودية وذلك عند محاولة إقناع أتباعهم وإفهامهم بأن الحكم العدل سيكون بحكم نبي الله سيدنا داود ( ع ) أي إنه سيحكم بالتوراة وليس بالقرآن لذلك نرى هؤلاء المليشيا من منتسبي الشرطة والحرس الوطني كانوا قد سبقوا القوات الأمريكية المحتلة بتدنيسهم للقرآن الكريم وهم أول من بدأ بإهانة المصاحف وتمزيقها ورميها على الأرض والسير بأقدامهم فوقها وذلك عند اقتحامهم لكل مساجد أهل السنة كذلك عند اقتحامهم للمنازل فإنهم إذا ما شاهدوا كتاب الله القرآن قذفوه على الأرض بقوة ولولاهم ما تجرأ أسيادهم الأمريكان على هذا الفعل الشنيع حيث قامت إحدى الكنائس المعمدانية البروتستامتية في الولايات النتحدة الأمريكية وفي غمرة هجومهم المشترك ( المارينز- المليشيا ) على مدينة القائم وما جاورها على رفع لافتة على واجهة الكنيسة تقول ( القرآن بحاجة إلى من يرميه في المرحاض ) لذلك فإني من هذا الموقع أذكر اخوتنا من الذين اندس عليهم هذا المفهوم أن لا يقعوا في الفخ التوراتي الذي وقع به النصارى من قبلهم حينما تجرأوا على النصرانية كلها فأطلقوا على أنفسهم بالبروتستانت ومعناها بالعربية المحتجين على الديانة النصرانية ثم هاهم قد جعلوا التوراة كتابا لهم ونصبوا حاخامات اليهود معلمين لهم في كنائسهم فلا تكونوا إخوتي أنتم المحتجون على الإسلام والمحتجون على القرآن وحذار حذار فإني مذكر لكم والله تعالى يقول ( فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) . الإعلام المقهور

 

أما كيف نقل الإعلام الصهيوني اليهودي والمتهود في العراق الحادثة فدعونا نطلع سويا على ما أوردته المؤسسة الإسرائيلية الإعلامية والتي تبث من أرض العراق المحتل وتطلق على قناتها المرئية باسم ( العراقية ) والتي يعتبرها المتهودون الواجهة الرسمية للحكومة العراقية مثلما أوردت ذلك إحدى وسائل إعلامهم المتصهينة حيث نقلت جريدة الفتح بعددها 59 ليوم الثلاثاء 31/5/2005 .

 

وتحت عنوان ( ردا على ما نشرته هيئة علماء السنة من عدم وجود تورط الفلسطينيين الأربعة في أحداث تفجير بغداد الجديدة ) الآتي :-

 

نقل التلفزيون العراقي الحكومي ( العراقية ) اعترافات أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة أشقاء أنهم فجروا سيارة مفخخة في بغداد أدت إلى مقتل 15 شخص وجرح 84 ... وذكرت أسمائهم وهم الأشقاء الثلاثة عامر عبد الله وعدنان عبد الله وفرج عبد الله مع صاحب المقهى الفلسطيني الرابع مسعود نور الدين محمد وأضافت ( العراقية ) بأن خامس المعترفين المشارك في عملية التفخيخ والتفجير كان عراقي الجنسية ويدعى كاظم جواد وقال التلفزيون بأنه يعاني من مشاكل عقلية ( أي مخبول ) وأنه كان السبب في اعتقال المجموعة وأضافت الجريدة ( وكان البيان الذي تلاه التلفزيون العراقي الحكومي نقل عن وزارة الداخلية أن التوقيفات جرت مساء الخميس 12/5/2005 بعد تسع ساعات على الهجوم في بغداد الجديدة وقال البيان إن هذه التوقيفات حصلت بالتعاون مع عناصر من منظمة بدر التي حلت محل فيلق بدر ميليشيات أبرز حزب شيعي هو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق برئاسة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ) واختتمت الصحيفة مقالها بالقول :( وتظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين في بغداد نافين تورط أربعة من مواطنيهم في اعتداء يوم الخميس الانتحاري شرق بغداد ) .

 

انتهى على حد ما نقلته الصحيفة . وفي مراجعة سريعة لما ورد نستنتج الآتي :-

 

أولا :- إن جريدة الفتح تحاول استغفال قرائها عندما تكرر عبارة التلفزيون العراقي الحكومي ( العراقية ) وهي قناة ليست حكومية وكلنا يذكر ويتذكر أن رئيس الحكومة السابق ( أياد علاوي ) عندما كان يروج لقائمته في الانتخابات التي جرت في 30/1/2005 إنما كان يروج لها عبر قناة العربية والتي سألته في احدى الحلقات لماذا لا يتم استخدام احدى القنوات الرسمية الاعلامية التابعة للحكومة للترويج للانتخابات فأجاب علاوي بأن الحكومة لا تزال إلى الآن لا تملك أي قناة إعلامية لا مرئية ولا مسموعة ولا مقروءة .

 

ثانيا :- يقول الرد أن الذي أخبر ودل على الفلسطينيين الأربعة هو الشخص العراقي المعتوه كاظم جواد والذي وصفته ( العراقية ) بأنه يعاني من مشاكل عقلية أي أنه يعاني حالة من حالات الجنون . فكاظم جواد هذا هو رجل من إخوتنا الشيعة وليس من السنة وإنه يعاني فعلا من مشاكل عقلية معروفة لدى القاصي والداني ممن يسكن حي البلديات ويطلق عليه الناس هنالك بلهجتهم العامية ( البهل ) ويقصدون بها الأبله المعتوه . فهل يعقل أن تقوم مجموعة أية مجموعة كانت سواء كانت من التي تحمل صفات وسمات الشر أو تحمل كل صفات الخير سمها ما تسميها وتنوي القيام بعمل مثل هذا العمل ، فهل كانت ستسنده أو تجعل رجلا معتوها أبلها مثل كاظم جواد يطلع عليه أو يشترك فيه وهو الذي يعاني من مشاكل عقلية تستدعي به أن يكون في مستشفى المجانين في الشماعية .

 

ثالثا :- تم إيقاف هذا الأبله وهو قادم إلى بيته الكائن في حي البلديات وليس في الفضيلية وكانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشر مساءا أي أثناء منع التجوال . فهل يبقى مجلس فاتحة ضمن هذه الظروف وإلى هذه الساعة حيث أعلنوا بأنهم القوا القبض عليه قرب مجلس للفاتحة في منطقة الفضيلية !! ثم إن الشرطة سألته أين كنت ومن أين أتيت فأجابهم بأنه كان في مقهى ابي غزوان الذي هو مسعود نور الدين محمد والكائن في المجمع السكني للفلسطينيين في منطقة البلديات التي يسكن فيها الأبله ذاته مما دفع الشرطة المليشياوية – وهي التي تكن أكبر العداء لكل ما هو عربي وخاصة الفلسطينيين منهم لأنهم أول من بدأ الكفاح المسلح ضد أسيادهم اليهود – إلى اصطحاب بهلهم ( كاظم جواد ) إلى المقهى حيث كان أبو غزوان يروم اغلاقه فعاثوا فيه فسادا وأطلقوا النار عشوائيا داخل المجمع السكني فلما خرج فرج عبد الله ( وهو أحد الأخوة الفلسطينيين الثلاثة ) من البالكون ليستفهم عن سبب إطلاق النار فما كان من الشرطة إلا أن شتموه وأمروه بالدخول إلى شقته ثم قاموا بالصعود إلى شقته فالقوا القبض عليه ومعه اخوته عامر وعدنان حيث كانوا في جلسة فرح يحتفون بأخيهم الذي كان قد زف إلى عروسه قبل بضعة أيام خلت فكان الأخوة الثلاثة مع صاحب المقهى هم الضحايا نيابة عن كل المجمع الفلسطيني .

 وهكذا اقتيد الأربعة إلى المعتقل وبدأ معهم مسلسل الإكراه بالتعذيب على الادلاء بما يُملى عليهم وكان من بين وسائل الإكراه جلب أخواتهم وزوجاتهم وتعريتهن أمامهم وتهديدهم باغتصابهن أمام أنظارهم إن لم يتكلموا بما سيُملى عليهم والكاميرا العبرية ( العراقية ) كانت حاضرة هناك وجاهزة للتصوير .  شعب بجريرة معتوه !

 

يقول رب العزة جل في علاه ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) . هذا في البيان والاستبيان وهو أنه إذا أخبرهم فاسق بخبر عليهم أن يتثبتوا في خبره ، ولا يأخذوه مجردا ليحتاط له ، ولئلا يحكم بقوله فيكون كاذبا أو مخطئا فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه فيكون في ذلك خطرا كبيرا ، ووقوعا في الإثم ، ويحصل من جراء ذلك ، تلفٌ للنفوس والأموال بغير حق بسبب ذلك الخبر . فكيف بمن يتبنى الخبر من معتوه ليقتل شعبا فلسطينيا بالكامل حل ضيفا على العراقيين رغما عنه لا بإرادته كما سنبين ذلك في الحلقة القادمة باذن الله تعالى . هذا الخطاب القرآني لا يهم شرطة المليشيا ولا يعنيهم في شيء لأنهم ومن يتولاهم لا يؤمنون بالقرآن الكريم كما أوردنا سلفا وإنما يؤمنون بحكم نبي الله داود وهم من الذين ينطبق عليهم وصف رب العزة والجلالة بقوله ( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ) ، وقوله جل وعلا ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ) البقرة .

 رابعا :- إن قناة العراقية أعلنت بيان وزارة الداخلية الذي يشير إلى أن هذه التوقيفات حصلت بالتعاون مع منظمة بدر وأن دليلنا في كشف العملية كما يقول بيان الوزارة كان العراقي الأبله ( كاظم جواد ) ، في حين أننا قرأنا حوارا صحفيا مع الشيخ أحمد العمشاني مدير ممثلية مكتب السيد الشهيد في جنوب ووسط الرصافة جرى له مع البعد الرابع العدد 39 في 23 أيار 2005 جاء فيه على لسانه الآتي :- ( بعد الحادث – ويقصد به حادث بغداد الجديدة – توجهت سرايا الجيش البطل ومكتب السيد الشهيد وأعضائه فتابعوا القضية وحتى قضية الرجل الذي ألقي القبض عليه من الفضيلية واعترف على ثلاثة كانوا معه . وعندما سئل المحاور فضيلة الشيخ العمشاني إن كان الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه هل هو يسكن في منطقة الفضيلية ؟ أجاب فضيلة الشيخ بالآتي :- ( كلا كان وراء مدينة الفضيلية وكان هذا الرجل وجهه غريب وغير مألوف والقوا القبض عليه وكان يتكلم اللهجة الفلسطينية وبعد التحقيق تبين أنه فلسطيني وادعى أنه سوري ، واعترف أمام الجهات المختصة على البقية الآخرين . ) انتهى على حد ما نقلته الصحيفة . ونحن إذا نأسف لما أدلى به الشيخ ونعذره كونه قد وصلت إلى مسامعه أخبار ملفقة ، لم يجري التحقق منها وهو المعروف عنه الكياسة والتقوى والحرص على أمن وسلامة المسلمين بكل طوائفهم لا بل أمن الجميع حتى من غير المسلمين ، وإننا هنا إخوة له ناصحين لا معاتبين عملا بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام ( الدين النصيحة ) وقوله ( التمس لأخيك سبعين عذرا ) وتعقيب سيدنا جعفر الصادق (ع) على حديث جده بقوله ( فإن لم تجد فلا تلومن إلا نفسك ) .  القتل بالتحريض

 

والآن وبعد كل هذه التفاصيل اترك لك أخي المؤمن القارئ أن تميز ما قرأت وتستنتج بنفسك المغالطات والتهويل والدجل والكذب والافتراء من وراء هذا التشهير بالفلسطينيين لغرض التحريض على قتلهم . لذلك وفي سابقة خطيرة لم تشهدها وسائل الاعلام العالمية والعربية عبر التاريخ قامت قناة العراقية بتحريض الناس على قتل الفلسطينيين علنا وبلا حياء وهكذا فقد استنفرت كل ذئابها لهذا الغرض .