في ميدان الفروسية والرجال الأبطال
استشهاد القائد عبد الرحيم الحاج محمد ( أبو كمال )
قائد الثورة الفلسطينية التحررية الكبرى
الاثنين 1939/3/27
في مطلع شهر آذار
عام 1939 سافر عبد الرحيم الحاج محمد الى سورية ومعه بعض المجاهدين مع ( اللجنة المركزية للجهاد ) في دمشق , والتقى مع
سماحة المفتي . الحاج محمد الحاج امين
الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين , وشرح للأخوة الحاج أمين وغيره في
القيادة العليا , شرح لهم أوضاع الثورة الفلسطينية وحاجتهم الماسة والشديدة للأسلحة
والذخيرة والمال , فوعده خيرا , امض قرابة الشهر , ولما قرر العودة لميدان
الفروسية والرجال والجهاد .. , طلب اليه الكثيرين بالبقاء في دمشق , الا انه رفض
البقاء ويعرف ان الشعب الفلسطيني بحاجه اليه .. والثوره الفلسطينية بحاجه اليه.
في يوم 27/3/1939
وصل عبد الرحيم الحاج محمد ومعه سليمان أبو خليفة وسليم البتاوي , وصلوا قرية
صانور وقررّوا الاستراحة فيها لمدة يوم او يومان للراحة من عناء السفر , ولدراسة أوضاع
الثورة وتطوراتها , ووضع الخطط اللازمة الممكنة للاستمرار في الجهاد في سبيل الله
..
لكن العيون كان
تراقبهم , عملاء الانكليز الجواسيس الأرذال الحقراء .. وهؤلاء المنبوذون قد يظهرون
في كل وقت وزمان .. الذين باعوا أنفسهم للشيطان وللطاغوت الانكليزي المحتل
والصهيوني الدخيل الغادر , الذين سربوا خبر للقائد الضابط البريطاني بأن الشيخ عبد
الرحيم الحاج محمد ( ابو كمال ) قائد الثورة والثوار قد يبيت هذه الليلة في قرية
صانور ... قرب مدينة جنين .
دفع الجيش الانكليزي
بقواته الكثيفة لتطويق قرية صانور ,قوات انكليزية كبيرة من الدبابات والمصفحات
والأليات المزودة بالمدفعية والرشاشات وغيرها من الوسائل الحربية الكثيرة والحديثة
.. حين قاموا بتطويق القرية بثلاث اطواق لاحكام الطوق على القرية ابتداء من بعد
منتصف الليل ..
علم الاهالي بالخبر , ومن الصباح الباكر
مع فجر الاثنين 37/3/1939 اعلموا عبد الرحيم
الحاج محمد وبمساعديه , فطلبوا منه ان يتخفى او ينسحب بسرعة .. فماذا قرر
الشيخ عبد الرحيم الحاج محمد على الفور .. ادرك حساسية الموقف وحراجته وكانت
قراراته تتمثل في :
1 - رفضه رفضا قاطعاً التخفي ..
2 - رفضه
الانسحاب ولا يسمى الهرب كما قال ضابط بريطاني , انه في المفهوم او المصطلح
العسكري يسمى انسحاب وليست هرب .
3 - الاصرار على الثبات ورباطة الجأش
4 - مقاومة تطويق الاحتلال وجيشه مهما كان الثمن وهذا قدر الرجال العظام ..
وهنا احسن التصرف عبد الرحيم الحاج محمد , طلب من ثواره حراسة القرية من كل
جانب , والتمويه على الانكليز , ورفع معنوية اهل القرية , وادى صلاة الفجر بركوعها
وسجودها بكل خشوع وهدوء , وحينما اكمل صلاة الفجر تنكب سلاحه وامتطى فرسه ومن معه
بحركة خفيفة استطاع ان يجتاز الطوق الاول ,ثم استطاع اجتياز الطوق الثاني , وهو
يسدد رصاصه لصدور عساكر الانكليز .. واراد اجتياز الطوق الثالث الاخير بعد
الاشتباك مع جنود الاحتلال حتى بالسلاح الابيض بعد نفاذ الذخيرة , عاجله احد
الانكليز بالرصاص فجاءت رصاصة قاتلة في بطن عبد الرحيم الحاج محمد , ورفيق دربه
سليمان ابو خليفه جرح .. ثم استشهد متأثرا بجراحه مثل قائده الشهيد عبد الرحيم
محمد الذي وقع عن فرسه من شده الم الرصاصة في بطنه وحدوث النزيف .. فطلب منه
مساعده ورفيق دربه المجاهد سعيد سليم البتاوي ان يركبه على فرسه ومعالجته وانقاذه
الا ان ابو كمال قال له : امضي في سبيلك .. ودعني ..! واستشهد القائد عبد الرحيم
الحاج محمد في ميدان الفرسان كاحسن مايكون الاستشهاد في سبيل الله .. لتكون كلمة
الله والحق .. هي العليا .. ليلتحق بالانبياء والرسل والدعاة والصالحين والشهداء
..وحسن اولئك رفيقا .. استشهد استشهاد الرجال الابطال طلائع التغيير .. طلائع
البذل والتضحية والفداء ..
حاول الانكليز كتمان
خبر استشهاد قائد المجاهدين الشيخ عبد الرحيم الحاج محمد خشية ردة الفعل العربية
.. الا ان خبر كهذا لمثل هذه الشخصية المحبوبة الفذة الخالدة .. خبر لا يكتم .. بل
انتشر في اوساط الشعب الفلسطيني والوطن العربي انتشار النار في الهشيم ... [1]
النبأ
العظيم
غزة في 28 اذار- لمراسل الجهاد الخاص - :
ما كادت تبزغ شمس هذا اليوم حتى كان الناس
مزدحمين في الشوارع تعلو وجوههم الكأبة والحزن يتساءلون عن النبأ العظيم .
وبقي الناس بين مصدق ومكذب حتى وصلت الصحف
فتخاطفتها الايدي وقرأ الجميع النبأ المفجع , فكان كأنه سهم أصاب القلوب .
الاضراب
الشامل
وفي اقل من لمح البصر شلت الحركة واضربت المدينة اضرابا شمل جميع المرافق
واشتركت دائرة البلدية في الاضراب العام .
جنازة
صامتة
ونعى المسلمون من على المآذن, وقرع المسيحيون نواقيس الكنائس حزنا على
الراحل الكريم , وما ان انتهت الجموع من اداء فريضة صلاة الظهر حتى خرجوا في جنازة
صامتة يتقدمهم رئيس البلدية رشدي بك الشوا , والشيخ عثمان افندي الطباع , ويوسف
افندي العلمي , واصحاب الفضيلة العلماء والوجهاء .
الاعلام
والاكاليل
وكانوا يحملون اكاليل الزهور والاعلام
السوداء مخترقين شارع عمر المختار حتى وصلوا مقام الشهيد الشيخ شعبان حيث وقف
الاستاذ الشيخ عثمان افندي والقى كلمة جاء فيها :
ان الامة فقدت علما من اعلامها وبطلا من
ابنائها المجاهدين وافذاذها العاملين . ثم قال: ان الامم الحية والشعوب العزيزة لا
تموت بموت رجالها ! وان فقيدنا العزيز لم يمت بل خلد في جنات النعيم , وخلدت ذكراه
في تاريخه الحافل المجيد .
وختم بقوله: ان الحرية والاستقلال لا
يبنيان الا على هامات الرجال فاعتصموا بايمانكم وصبركم فالله مع الصابرين .[2]
غزة
الحزينة
وما ان انتهى الاستاذ الطباع مع كلمته حتى
وجفت القلوب وهلعت الافئدة فوقف رئيس البلدية الاستاذ رشدي بك الشوا والقى كلمة
نجملها فيما يلي :
الراحل
الشريف
فقدنا الراحل العزيز عبد الرحيم الحاج
محمد, الرجل الذي عاش شريفاً, وجاهد شريفاً , واستشهد شريفاً , فنم هادئ البال ولا
بد من تحقيق ما جاءتك من اجله المنية , عاجلا كان ام اجلا ان شاء الله . وبينما
كان يلقي كلمته كان النحيب والعويل يسمع من مسافات بعيدة .
وديعة
الامة
لقد لاقى ربه تاركا وراءه اطفالا لا
يتجاوز اكبرهم العاشرة من عمره في رقاب هذه الدعوات الامة فعليها ان تكفل لهم
معيشة حرة شريفة .
وقد كان لكلمته تأثير عميق في النفوس
وانفضت الجموع كل في طريقه يرسل الدعوات مدرارا و يسال الرحمة والرضوان للفقيد
الغالي .
في
الناصرة
الناصرة
في 28 اذار
كان الاضراب اليوم شاملا في الناصرة ، وقد
تعطلت المحلات التجارية حدادا على الفقيد العظيم المرحوم عبد الرحيم الحاج محمد
وقد وجم الناس لهول الخبر وفداحة المصيبة .
وشارك الامة في اضرابها المدرسة الثانوية وكانت دوريات البوليس تتجول في
شوارع المدينة للمحافظة على الامن وانقضى النهار دون ان تحدث اية حوادث و اضربت
شركة الدخان الوطني و مطبعة كبريت عصفور .
إضراب
تام
حيفا
في 28 اذار لمراسل الجهاز الخاص
اصبحت المدينة اليوم مضربة اضرابا شاملا
جميع المحلات التجارية وكل حركة فيها , فقد اغلقت جميع المحلات وتوقفت حركة
السيارات , كما اضرب عمال شركة البترول , وشركة تكرير البترول الجديدة , وعمال سكك
الحديد , وعمال البلدية .
الجاليات
الاجنبية
واشترك مع الامة في اضرابها الجاليات الالمانية واليونانية وغيرهما واقفلت
جميع محلاتهم الكائنة في المستعمرة الالمانية , ومحلات اليونان الكائن القسم
الاكبر منها في شارع يافا , وذلك حدادا على الراحل الكبير المرحوم الفقيد الشهيد
عبد الرحيم الحاج محمد ورفيق دربه المجاهد الشهيد سليمان ابو خليفة..[3]
في
المجدل والقرى
المجدل
في 28 اذار لمراسل الجهاد الخاص
اضربت المدينة اليوم اضرابا عاما حزنا على
الفقيد الغالي فأغلقت جميع الحوانيت والمحلات وتوقفت الحركة توقفا تاما , واضربت
كذلك قرى بربرة حمامه دير سنيد , بيت حنون , الجورة , المسمية الكبرى , والسوافير
ومعظم قرى القضاء.
في
طولكرم
طول
كرم في 28 اذار لمراسل الجهاد الخاص
اهتزت طولكرم للنبأ المفجع وقوبلت المصيبة
بأسى بالغ ولوعة شديدة . ولم تكن فجيعة القضاء بكامله في الفقيد بأقل من فجيعة
المدينة التي أضربت إضرابا شاملا وظهرت على الجميع علائم الوجوم وكانت المدينة في
مأتم عام. وقد انقطعت الحركة وتوقفت الإعمال والمواصلات.
البلاغ
الرسمي
اقفلت الحوانيت العربية اليوم في الناصرة
وطولكرم ونابلس ويافا والرملة وغزة حدادا على وفاة عبد الرحيم الحاج محمد.
واقفلت الحوانيت العربية في حيفا واللد
حدادا على وفاة عبد الرحيم الحاج محمد.
وفي حيفا توقفت حركة السير العربية كما
اضرب عمال شركة بترول العراق العرب.
وجاء ايضا في العدد 4015 من جريدة فلسطين
الصادر بتاريخ 30/3/1939
استمرار الاضراب حدادا على فقيد البلاد
الغالي
الاضراب بيافا والقدس وحيفا ونابلس
الصحف البريطانية تمجد الفقيد وتمتدح
اخلاقه[4]
توقف
الحركة
وقد توقفت حركة المدينة بكاملها منذ
الصباح الباكر , فلم تك تظفر بمحل تجاري فتحت ابوابه ولا بمخزن او مقهى او غيره بل
اشترك الجميع في المأتم العام.
مصيبة
الجميع
ولم يسمع في المدينة صوت او جلبة او حركة
ما وكان الناس يسيرون في الشوارع جماعات ووحدانا وكأن على رؤوسهم الطير , فقد
اذهلت المصيبة الجميع وعم الأسى كل فرد.
الجاليات
الاجنبية
ولم يقتصر الاضراب على المواطنين بل ان
البيوت التجارية الاجنبية , والجاليات على اختلافها اشتركت اشتراكا فعليا وعم
الحزن وكان شاملا.
اضراب
الطلاب
واضرب طلاب المدارس الاميرية والوطنية
والاجنبية واشتركت كذلك طالبات المدارس.
النقل والمواصلات
وتوقفت حركة النقل والمواصلات توقف تام
وكانت الشوارع خالية من السيارات والعربات وغيرها من وسائل النقل.
اعلان
الحداد
وقد اعلنت الطائفة الارثوذكسية حداد عام
وتقرر الغاء جميع الاحتفالات التي تقام ابتداء من احد الشعانين حتى ظهر يوم
"اثنين البعوث" وستقام الصلوات في الكنائس , وقررت الهيئة الادارية
لنادي الشبيبة الارثوذكسية في الثغر اغلاق
ابواب النادي حتى يوم الخميس المقبل.
دوريات
وانتشرت في المدينة بعض دوريات الجند
والبوليس للاشراف على الحالة العامة وقد تجولت في شوارع المدينة, على انه لم يحدث
اي شيء .[5]
تفاصيل
اخرى
وعن استشهاد القائد ابي كمال , اورد
الاستاذ اكرم زعيتر في يومياته 29/3/1939 فوجئنا ليلة امس براديو القدس يذيع نبأ
مقتل القائد الثائر عبد الرحيم الحاج محمد (ابو كمال) فكانت صدمة شديدة , وكل ما
اذاعه الراديو المشؤوم ان ابا كمال كان في قرية صانور الواقعة جنوبي شرقي مدينة
جنين , وان القوة داهمت القرية فحاول الافلات من الجيش فقتل هو ومرافقه الخاص .
وعلمنا اليوم بعض التفاصيل عن الحادث فقد قامت قوات الانكليز يوم الاثنين 27 منه بهجوم على منطقة صانور وحاصرت القرية التي
كان البطل فيها , في السادسة من صباح ذلك اليوم , واشتبكت مع المجاهدين حتى
الرابعة بعد الظهر ولنفاذ الرصاص لدى المجاهدين جرى التحام بالسلاح الابيض .
واستشهد القائد وعدد من رفاقه وجرح رفيقه
المجاهد سليمان ابو خليفة (ابو فارس) جرحا بليغا وما لبث حتى استشهد .
واذيع النبأ فأضربت فلسطين كلها حدادا على
البطل وتمجيدا له , وانا لا اعرف من قادة الثورة من ظفر باحترام الانكليز كأبي كمال
, وقد اجتمعت به منذ شهر تقريبا في دمشق جاء في رحلة استجمام ومعالجة وللمباحثة في
تزويد الثورة بالذخيرة , وعرض الوضع الثوري في فلسطين ومباحثات لندن , وكان يرافقه
صديقي واخي ممدوح السخن , فأعجبت بتواضعه المقرون بثقته بنفسه وجرى بيننا نقاش حول
شؤون الثورة فكان منطقيا في حديثه , سليما في تفكيره.
وفي التقارير الانكليزية التي كانت تقع
صور عنها بأيدينا , كنا نقرأ تقدير الانكليز له واحترامهم اياه. ومما حمد لأبي
كمال ان يكون في مكتبه مستشارون امثال الاستاذ ممدوح السخن , والشاعر عبد الرحيم
محمود المهندس الزراعي فريد الطه.[6]
رحم
الله ابا كمال
وبعد هذا, اطلعت على صورة البلاغين
الرسميين اللذين اذاعتهما السلطة في فلسطين, ففي الاول تقول: "وصلت اخبارية
الى الحكومة تقول ان عصابة كبيرة برأسة الزعيم المعروف عبد الرحيم الحاج محمد, وتضم
الزعيم سليمان ابو خليفة, وصلت الى احدى قرى السامرة, صانور, وفي الحال ارسلت قوة
من الجيش تساعدها الطيارات الى مكان الحادث , وما كادت العصابة تشعر بوصول الجند
حتى بادر احد افرادها الى اختراق النطاق المضروب محاولا الفرار ,فأطلق عليه الجند
الرصاص فقتل على الاثر , وثبت فيما بعد انه عبد الرحيم الحاج محمد نفسه الذي كان
من كبار زعماء الثورة الحاضرة , والمعروف انه كان متغيبا منذ مدة في خارج فلسطين ,
وقد جرح ايضا الزعيم الاخر ابو خليفة وقبض الجند عليه .
اما العصابة فعملت القوات على تطويقها وهي
تحاول الان القبض على افرادها " وفي البلاغ الثاني :
" توفرت الان المعلومات التالية عن الاصطدام
الذي وقع في قرية صانور عندما قتل عبد الرحيم الحاج محمد , فقد عثر على المواد
التالية : خمس مسدسات و700 رصاصة , و120 كبسولة , ووجد مسدسان مع عبد الرحيم الحاج
محمد وثلاثة مع رفيقه سليمان ابو خليفة الذي جرح وأسر ثم مات بعد ذلك متأثرا من
جراحه . وقد اغلقت اليوم حيفا ويافا وطولكرم والرملة واللد وغزة ونابلس حدادا على
عبد الرحيم الحاج محمد " .
يلاحظ ان السلطة لقبت الشهيد بالزعيم
المعروف وقالت عنه انه من كبار زعماء الثورة , وانها اذاعت هي في بيانها اضراب
المدن الفلسطينية حدادا عليه وهذا يدل على احترامها للقائد الشهيد .
ومما هو جدير بالذكر " ان قائد الجيش
البريطاني وكان برتبة كولونيل حين تأكد من استشهاد " ابي كمال " وقف
امام جثمانه الطاهر مع قسم من جنوده , وادوا له التحية العسكرية " [7]
تابعوا معنا الجزء السابع ...
"حقوق النشر محفوظة لموقع "
فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"
[1] وقد اشترك النائب الاردني السابق الخائن الغادر المدعو (فريد ارشيد) اشترك جنبا الى جنب عساكر قوات الاحتلال البريطاني الصليبي الصهيوني الماسوني ضد اخوانه العرب المسلمين في هذه المعركة التي استشهد فيها عالم بارز كبير من اعلام الامة العربية والاسلامية . المرجع: (صبحي ياسين: الثورة العربية الكبرى في فلسطين صفحة197).
[2] زياد عودة: من رواد
النضال في فلسطين , صفحة: (146).
[3] زياد عودة: من رواد
النضال في فلسطين , صفحة: (147).
[4] زياد عودة: من رواد
النضال في فلسطين , صفحة: (148).
[5] زياد عودة: من رواد النضال في فلسطين , صفحة: (145).
[6] أكرم زعتير: وثائق
الحركة الوطنية الفلسطينية , صفحة: (588/587) , وزياد عودة: من رواد النضال في
فلسطين , صفحة: (149).
[7] مجلة (فلسطين ) التي
أصدرتها الهيئة العربية العليا لفلسطين لبنان بيروت عدد يوم 25 تموز 1961 ، وزياد
عودة :من رواد النضال في فلسطين ، ص50