العراق يرفض إعلان البرازيل فتح مكتب تجاري لها في القدس المحتلة

بواسطة قراءة 293
العراق يرفض إعلان البرازيل فتح مكتب تجاري لها في القدس المحتلة
العراق يرفض إعلان البرازيل فتح مكتب تجاري لها في القدس المحتلة

وقال مندوب العراق : اننا نلتقي في إجتماعنا الطارئ هذا للمرة الثالثة في ظرف ثلاثة أشهر فقط لنناقش امراً يخص قضية العرب المركزية (القضية الفلسطينية), فقد أصبح من الواضح والجلي ان التطورات في هذا الموضوع باتت متلاحقة ومتسارعة, الأمر الذي يحتم علينا ان نواجهها بذات السرعة وبكل حزم إنطلاقاً من المسؤولية التاريخية التي نحملها في أعناقنا تجاه أشقائنا في فلسطين، وتجاه عروبتنا وقضايانا المصيرية ونحن على ثقة ان جميع الأشقاء في محفلنا هذا هم خيرُ من يحمل هذه المسؤولية.

واضاف ان اجتماع اليوم يأتي استجابةً لطلب دولة فلسطين لبحث قيام دولة البرازيل بفتح مكتب تجاري لها في مدينة القدس الشريف كجزء من سفارتها في الكيان "الإسرائيلي".

ونبه الدليمي الى ان هذا الأمر قد يتكرر في القريب العاجل من قبل دول أخرى, لذا فإن ما سيصدر عن الاجتماع يجب ان يكون له تاثير مباشر على الأحداث التي قد تجري لاحقاً في هذا الشأن, وان يخدم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية .

وقال الدليمي ان بلاده طالما عبرت عن موقفها الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية وكانت ولا زالت وستبقى في صفوف المدافعين عنها بكل الوسائل المشروعة.

وفيما يخص الاجتماع الطارئ فقد بادر وزير خارجية العراق الدكتور محمد علي الحكيم بإرسال رسالة الى ارنستو اراوجو وزير خارجية البرازيل الإتحادية, عبر فيها عن موقف العراق واعرب عن رفضها لما صدر من إعلان حكومة البرازيل في العاشر من شهر "نوفمبر" الماضي بفتح مكتب تجاري لها في مدينة القدس المحتلة والذي جاء مناقضاً لموقف البرازيل الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومخالفاً لـ"قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 478 لعام 1980" الذي ينص على " اي قرارات أو إجراءات تهدف الى تغيير طابع مدينة القدس أو مركزها او تركيبتها الديمغرافية ليس لها أي اثر قانوني وإنها لاغية وباطلة" كما وأكد الوزير في رسالته على القرار المرقم (8400) الصادر عن جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته (152) خلال الاجتماع الذي عُقد في "أيلول" 2019 والذي ينص على التأكيد مجدداً على ان " القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين, ورفض أي محاولة للإنتقاص من السيادة الفلسطينية عليها, وإدانة ورفض فتح اية مكاتب او بعثات رسمية مهما كانت مسمياتها لأي دولة في مدينة القدس مما يعتبر انتهاكاً للوضع القانوني للمدينة, وإنحيازاً للإحتلال "الإسرائيلي" ودعماً للسياسات "الإسرائيلية" غير القانونية الهادفة الى السيطرة على "القدس الشرقية" المحتلة وتعد خطوة ضارة بـ"السلام"".


جريدة النهار المصرية
22/4/1441
19/12/2019