وتقدر الأونروا
وتدرك بأن دعم الحكومة السورية في التصريح بهذه العملية وتقديم التسهيلات لها قد
عمل على تسريع عملية التوزيع. وتعترف الأونروا بجهد وتعاون الهيئة العامة للاجئين
الفلسطينيين العرب، نظيرتها الحكومية، وجهد منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة
الفلسطينية والجمعيات الخيرية الفلسطينية التي عملت على دعم عملية التوزيع اليوم.
إن ما يشجع الأونروا هو أن عددا
متزايدا من المدنيين الفلسطينيين قد تلقوا المساعدة الإنسانية اليوم في اليرموك.
إن هذا التوزيع يبين بما لا يدع مجالا للشك بأن المعاناة غير العادية في اليرموك
وفي المناطق الأخرى المغلقة في سورية يمكن أن يتم الاستجابة لها إذا ما قامت كافة
أطراف النزاع بالوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين.
وفيما إذا تمت المحافظة على دعم
السلطات، فإن الأونروا مستعدة للقيام فورا بتوزيع الأغذية لكامل السكان
الفلسطينيين المدنيين في اليرموك والذين يقدر عددهم بحوالي 18,000 شخص. وحيث أن كل
طرد غذائي يحتوي على طعام يكفي عائلة متوسطة لمدة عشرة أيام فقط، فإنه من اللازم
أن يتم التصريح وتقديم الدعم لسبل وصول مستمرة بحيث تتمكن الأونروا من تخفيف
المعاناة العميقة والتي طال أمدها والتي تسبب بها نقص الغذاء في اليرموك.
إن الحشد الكبير من الأشخاص
اليائسين الذين ينتظرون للحصول على الطرود الغذائية اليوم يعد شهادة على
الاحتياجات الهائلة التي لا يزال يتعين الاستجابة لها. وقد حصلت الأونروا على
ضمانات بأن السلطات السورية ستستمر بتسهيل ودعم عملية التوزيع داخل اليرموك. ونظرا
لأحداث اليوم، فإن الأونروا لعلى ثقة من أنه سيستمر ترجمة هذه الضمانات إلى دعم
عملي، ليس لغايات توزيع المواد الغذائية فحسب بل وأيضا من أجل سبيل وصول إنساني
مستدام وكبير لليرموك وللسكان المدنيين فيه.
المصدر :موقع الأونروا
30/1/2014