بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )
أرثيٍ والدي الشهيد بإذن الله تعالى المحامي سعيد مصطفى سعيد الجعفري والذي وافتهُ المنيةَ في مثل هذا اليوم بتاريخ 21\6\2007 اثر نصرتهُ للمظلومين وقولِ كلمة الحق في وجه سلطانً ظالم حيث أختطفَ وقتلَ على يدِ سفكةِ الدماء حين ذهابهِ لجلب تقارير تثبت برائة شبابنا الفلسطينيين في العراق الذين كانوا حينها يزجون في السجون داعياً لهُ بالرحمةِ والغفران آملين أن يجمعنا الله معه في جنةِ الفردوس بأذنهِ تعالى وأن يحفظ أهلنا الفلسطينيين أينما كانوا .
تجمد الدم في قلبي و تحجرت الدموع في عيني و أحسست بقدماي و رجلاي
تتقطعان و كأنني طير قُطعت جناحاهُ فلم يستطعْ الطيران
شخص عزيز على قلبي أفجع و أصرع بسماع خبر وفاته
آآآآآآآآهن يا قلبي .....ها قد رحل قبطان السفينة و قائد مسيرتها و تركنا نتجرع آهات الحزن و الألم على فراقه
فكم هي الدنيا من حقيرة ها هي أخذت رمز البذل و العطاء رمز المحبة و الإخاء رمز الكرم و السخاء
نعم رحل و لم يبقى لنا سوى ذكراه العطرة فها هي الأيام انطوت و أغلقت صحائفها و سجلاتها و مازالت الدموع في عيني كلما ورد ذكره و كأني لتوي أسمع الخبر
نعم فقد كان صالحاً محباً للخير مداوماً على الطاعة محبوباً عند
الجميع فبكى عليه القاصي و الداني القريب و البعيد الصغير قبل الكبير نعم فقد كان صالحاً محباً للخير مداوماً على الطاعة محبوباً عند الجميع فبكى عليه القاصي و الداني القريب و البعيد الصغير قبل الكبير فخيره عمّ الأرجاء و ملأ الآفاق . فعزائي الوحيد أنني أحتسبك من أحباب الله و أصفياءه و لا نزكي على الله أحدا و أعلمُ أنني لم و لن أوفيك و لا أجزيك ولو القليل من حقك و فضلك عليّ و لكن اعذرني فقلمي خانني و عباراتي
خذلتني فلم أستطع التعبير عن حرقة قلبي و نار فؤادي .
فلا أقول إلا كما قال المصطفى ((صلى الله عليه وسلم ))
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع و لا نقول إلا ما يرضي ربنا
(( و إنا لله و إنا إليه راجعون ))
اللهم أجرني في مصيبتي و اخلفني خيراً منها و الحمد لله على كل حال في السراء و الضراء
وأود أن اشكر أعظم أمً في الدنيا على كل ما حملتهُ من مصاعب ومعاناة لتلوذ بنا في ملاذً أمن ....
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"