الوجود الاضطراري للفلسطينيين في بغداد وخصوصا في أماكن التوتر والعنف الطائفي ولقلة عددهم يجعلهم عرضة للاستهداف من قبل الميليشيا المسلحة الطائفية التي باتت هي التي تحكم البلاد في أماكن نفوذها وتجنيد معظم الأجهزة الأمنية والحكومية لصالحها كما تفيد الشواهد اليومية والأحداث الواقعة .
ولم ينج الفلسطيني من تلك الوحوش الكاسرة في شتى مناحي الحياة ، حيث تم اختطاف الطالب الفلسطيني بلال ذيب ( 14 عام ) في تمام الساعة التاسعة من صباح الأثنين الموافق 20/11/2006 من قبل مسلحين بينما كان واقفا أمام مدرسته في منطقة المشتل قرب مجمع البلديات ، وأعصبوا عينيه واقتادوه إلى مكان مجهول ليحقق معه عن الأسماء التي يعرفها من إخوانه وأقاربه وغيرهم ، إلا أنه تظاهر بأنه عراقي ويسكن في منطقة ذات غالبية شيعية ، ليطلق سراحه في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر ، ويترك الدراسة خوفا من تكرار ذلك المشهد .
ويذكر أن هذه ليست الحالة الأولى التي يستهدف فيها الطلاب الفلسطينيون في مدارسهم وكلياتهم ، وهنالك أعداد كبيرة منهم لزموا بيوتهم خوفا من حالات الخطف والاستهداف المباشر ، وبعضهم في الدراسة الابتدائية !!!!!.
ومن جانب آخر اختطف المهندس الفلسطيني عصام سليم يوم الأربعاء الموافق 29/11/2006 من مقر عمله في أمانة بغداد / بلدية الرشيد من قبل ميليشيا مسلحة يعثر عليه مقتولا بعد أن ذاق أشد أنواع التعذيب وتقطيع بعض أطرافه .
وعندما خرج الفلسطيني أيسر بادي من سكنة مجمع البلديات لكسب لقمة العيش كسائق سيارة للأجرة يوم الخميس الموافق 30/11/2006 لم يعد في ذلك اليوم وتبين أنه مختطف من قبل ميليشيا مسلحة .
ومن جهة أخرى وبينما كان الشاب الفلسطيني زياد محمد عبد الله الأيوبي متوجها لعمله كحارس في إحدى الدوائر في منطقة الكرادة ، تم اختطافه من قبل ميليشيا مسلحة يوم الخميس الموافق 30/11/2006 ، وقد حصل اتصال هاتفي بين المختطفين ذوي المخطوف مخبرين إياهم بأنه سوف يتم إطلاق سراحه إذا لم يثبت عليه شيء ؟!!! ولم يعلم مصيره لحد الآن .
وفي نفس اليوم 30/11/2006 وبينما الفلسطيني محمود يعمل كسائق تكسي وهو من سكنة مجمع البلديات أوقفته نقطة تفتيش في الحبيبية حيث وجدوا لديه هوية تثبت بأنه فلسطيني فاعتقلوه مباشرة وتم تسليمه لجيش المهدي في مدينة الصدر !!! ليتعرض لأشد أنواع العذاب وبأعجوبة وبتقدير الله يتم إطلاق سراحه .
وقد تعرضت في الآونة الأخيرة عدة عوائل فلسطينية إلى الطرد من منازلهم والتهجير القسري والاستيلاء على بعضها من قبل ميليشيا جيش المهدي والعصابات الطائفية ، وخصوصا في مناطق السيدية والدورة والغزالية والحرية وتل محمد والزعفرانية والأمين وحي الرئاسة ، كان آخرها تهجير عائلة الفلسطيني علي نعيم بتاريخ 6/12/2006 من حي القاهرة من قبل جيش المهدي .
وفي تطور آخر تم اختطاف فريد السيد مسؤول الرعاية الاجتماعية والشباب في العراق مساء الخميس الموافق 7/12/2006 بينما كان عائدا من مجمع البلديات إلى منزله في منطقة البلديات قرب الحبيبية ذات الغالبية الشيعية ونفوذ جيش المهدي فيها .
9/12/2006