كثير هي المآسي التى تعرض لها الشعب الفلسطيني عبرا لتاريخ الحديث والمعاصر وكثير هي النكبات والمؤامرات التى تعرض لها هذا الشعب المنكوب الحزين لا لذنب اقترفه إلا لكونه شعب الرباط وصمام أمان الكرامة العربيه المدافع عن مقدساتها رغم تلك السحابة السوداء التى مرت بشعبنا وتاريخنا الناصع المطهر بدماء الشهداء الزكية الفواحة على ثري فلسطين المقدس ثراها بأقدام الأنبياء والصحابة الكرام .
اخوانى العرب والمسلمين الاماجد:
مأساة تتجدد لإخوانكم الفلسطينيين وهذه المرة وللأسف لست على ثري فلسطين وما تعودنا من مآسي ولكن هذه المرة مأساة اعتقد أنها نفذت بليل من مؤامرات عربيه صهيونيه ماسونيه لقتل الكرامة والانسانيه الفلسطينية بل وقتل الحلم الذي كان يبيت فى أحلام إخواننا الفلسطينيين فى الشتات ----------------------------- أمل العودة --- إلى ببارات يافا --حتى يسقوا برتقالها الحزين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فلسطينيو العراق:
الكل يعلم ما تعرض له شعب فلسطين من مذابح عام 1948 من دير ياسين وغيرها من المذابح التى يندى لها جبين الانسانيه والكل يعي ما قدمه المجاهدين العرب من تضحيات واخص بالذكر هنا أشقائنا العراقيين والمصريين --وغيرهم من دول الجوار--ومع ذلك سقطت فلسطين التاريخية وكانت الهجرة الأولي وتأثلت المخيمات الفلسطينية ودخلت فى القواميس السياسية -وازدهر مصطلح الشتات الفلسطيني وتلاها السقوط الآخر عام (النكبة الثانية )1967 وسقطت كل فلسطين وسقطت عاصمة الإسلام --وقبلتهم الأولى وجامعة الدول العربيه المصنوعة بريطانيا على يد المستر إيدن كانت فى أوج عظمتها وعنفوانها القومي---وكانت الهجرة الثانية -واختار شعبنا المغلوب على أمرة البقاع الأكثر أمنا له ولأولاده--التى كانت العراق الحضن الدافئ لهم حكومة وشعبا عربيا أصيلا تعلم بقيمه وشيمه القرشية إكرام الضيف والحفاظ على من استجار به .
وعاش إخواننا الفلسطينيين رغد العيش بين أهلهم فى العراق حتى موعد سقوط بغداد على يد المغول الجدد أمريكيا وحلفائها في المنطقة-من المرتزقة وأحلاف الشعوبيون الجدد--وهنا كان لابد من الانتقام من أصحاب الفكر الثوري السني الفلسطيني ولابد من ذبحهم ارضاءا لليهود وأمريكيا ووقع الخيار على الفلسطينيين الذين لا أب لهم يحميهم وشرعوا بالقتل والحرق والاغتصاب وعادت إلى ذاكرتنا دير ياسين وصبرا وشاتيلا .
لم يبقى اعزائى الأحرار أمام إخوانكم الفلسطينيون إلا خيار الهجرة الثالثة ولكن هذه المرة أين المفر --الحدود العربيه الملغمة والصحراء القاسية الملتهبة من أمامهم وميليشيات الموت والحقد الأسود من خلفهم.
وغلقت أمامهم الأبواب العربيه وتاه إخوانكم الفلسطينيين العرب المسلمين !!!!!!!! فى تيه صحراء الكرامة العربيه على الحدود الاردنيه العراقية حدود أمجاد بني هاشم -تاهوا بين الجوع والعطش والمرض والموت وانعدام أدنى متطلبات العيش الكريم للإنسان بل للحيوان
--تذكرت هنا اخوانى تغنى العرب فى الجاهلية عن كرمهم واعتقدت جازما أنهم كانوا يكذبون علينا .
وحاولت أن أتذكر شيم العرب وتغنيهم بإكرام الضيف --وحاولت أن أتذكر كرم حاتم الطائي ومحاولته ذبح ابنه واعتقدت جازما انه كذب !!!!!!!؟؟؟؟؟؟ .
وأخيرا اسعفتنى ذاكرتي وآمنت بقول أحد الشعراء للعرب البخلاء قائلا
قوم إذا استبحت الكلاب ضيفهم ************* قالوا لامهم بولي على النار بولي
نعم آمنت أن العرب بجامعتهم الوهنه أعطوا أوامرهم أن يبال على حدودهم حتى لا يتسنى للفلسطينيين الأطهار أن يستقروا ببلادهم التى لابتعد عن ارض أجدادهم بضع كيلو مترات يشتموا منها عبق فلسطين ويذهبوا بأحلامهم من قريب إلى ارض آبائهم المسلوبة .
خيار البرازيل:
وأخيرا جاءت الرحمة وما أجملها من رحمة رحمة الكرامه التى جاءت ليس ممن ينظرون إلينا نظرة المتسول المحتاج المشرد اللاجئ الناهب لخيراتهم المداسة من العهر الامريكى
جاءت الرحمة أيها الشرفاء من أقصى جنوب غرب الأرض --جاءت من البرازيييييييييييييل---
يا لعار العرب رقت قلوب العالم علينا من بعيد ----- بعيد---- وإخواننا أصحاب العقال والعباءات المعطرة بالعطور الباريسية الفاخرة ينظرون ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.أيها العرب العاربة والمستعربة (117 )لاجئ فلسطيني من العراق يعجزونكم أم تخشون من الإملاق والموت جوعا أم تخشون على آبار نفطكم من الضياع والنفاذ !!!!!!
بالله عليكم من أكثر غناءا وترفا انتم أم الإخوة البرازيليين - نعم هم إخواننا--
أيهما أولى بنا انتم يابنى يعرب أم إخواننا في بني برزاني فى البرازيل --وزارة العدل البرازيلية تخصص( 365,000 )دولار للفلسطينيين المهاجرين إليها يأسا وهروبا من عزرائيل المنتظرهم إما على حدود الموت العربيه وصحاريهم الممتلئة بالعقارب والثعابين السامة او ميليشيات المهدي وعملاء أمريكيا واليهود من جهة أخري .وتتبارى المؤسسات غير الحكومية البرازيليه على تقديم أقصى ما عندها من كرم ليس عربي للفلسطينيين ومنها مؤسسه (كريتاس وانطونيو فيرا ) .وتقوم تلك المؤسسات بتوزيع المهجرين الفلسطينيون إلى ( ساو باولو وديو جراند ودوسيل ) جنوب البرازيل --وليس إلى جنوب الأردن وفلسطين !!!!!!!!!؟؟؟؟ .المجد والخلود لشعبنا العربي البرازيلي والخزي والعار لشعبتا العربي اليهودي الامريكى ---
أيها المهجرون اصبروا ----غدا اللقاء -- وسيلعن التاريخ من خذلكم --ولن ننسى ---لن ننسى--
6/2/2008