بعد تتبع واهتمام موقع" فلسطينيو العراق " بحالة الوفاة السريعة للحاجة الفقيدة رشيدة قاسم اللبد والغموض الذي اكتنفها، قمنا بالتحري والتواصل مع جهات وشخصيات مطلعة ومتابعة تطورات هذه السابقة الخطيرة بتقديرنا، والتي تتركز على الخفايا الحقيقية للوفاة بالإضافة إلى منع تسليم الجثمان لذويه وعدم حضور أي من المعارف والأقارب مراسيم الدفن.
كلنا نذكر الفلم الوثائقي الذي عرضته قناة الجزيرة الفضائية وكان لمراسلهم لقاء موسع مع الحاجة رشيدة، وظهرت بصحة ووضع طبيعي، ومنذ قرابة الأربع شهور بدأت حالتها بالتدهور ونقلت إلى المستشفى وتبين أنها تعاني من فشل كلوي لتفارق الحياة بتاريخ 27/1/2010وتم منع ذويها استلام جثتها أو حضور المراسيم لأنهم معتصمون في العاصمة برازيليا منذ فترة، وتبين أن ثلاثة فقط من العرب قد حضروا الجنازة دون مشاركة أي من فلسطينيي العراق!!
مع أننا نقول الأرواح والأعمار بيد الله عز وجل، لكن هنالك أسباب قد تؤثر بعض الشيء وتكون عوامل أساسية في ملابسات الحادث ناهيك عن القصور والإساءة المتعمدة بل وضرب الفقيدة من قبل الممرضات وغيرها من الأشياء التي يدمى لها القلب!!
يفيد أحد المختصين والمتابعين لشأن اللاجئين هناك: بأن الحاجة رشيدة رحمها الله كانت في غرفة مشتركة بالمستشفى ثم بعد ذلك نقلت إلى غرفة أخرى، وانخفض وزنها إلى أقل من النصف نتيجة الإهمال، وتم ربط يديها بلفافات ووضعوا لها خرطوم صغير ( صوندة) لتناول الطعام، ويفيد مصدر آخر: بأنها كانت رحمها الله تبكي من شدة الألم والجوع والعطش ولم تكن تثق بالممرضات وكادر المستشفى، وتبين أن بعض الممرضات قمن بضربها على رأسها!!
وبعد وفاتها رحمها الله تركت في غرفة ولم توضع في الثلاجة ورفضت المفوضية دفنها في مدينتها، وكانوا يريدون دفنها في مقبرة المدينة القريبة من الجمعية للجالية العربية، ولم يكن أي من الجالية الفلسطينية هناك، ولم يتم تبليغ ذويها بوفاتها من قبل المفوضية أو الجهات الرسمية كي لا يحضروا ويروا آثار ما حصل.
ويفيد البعض نقلا عن شهود عيان أن الفقيدة رحمها الله كانت عينها مجروحة وآثار بقع على غالبية جسدها، ودفنت بسرعة يوم الخميس بالمقبرة الإسلامية بمدينة سابوكايا، من غير موافقة ذويها أو اي من الجهات الرسمية الفلسطينية.
من ذلك يتبين بأن هنالك غموض وإهمال وخفايا وراء وفاة الفقيدة الحاجة رشيدة اللبد رحمها الله، والقرائن تشير لتعمد في إخفاء العديد من الآثار، وعليه من هذا المنبر الإعلامي نطالب السفارة الفلسطينية وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية لفتح باب التحقيق في ملابسات الحادث، وتحميل المفوضية والجهات المسؤولة عن برنامج اللاجئين الفلسطينيين المسؤولية الكاملة، وكشف تلك الملابسات ومتابعة القضية، وكذلك تقديم شكوى ضدهم بحرمان ذوي الفقيدة من حضور مراسيم الدفن.
هذا الخبر بما فيه من تفاصيل حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"