مما ينذر بوقوع كارثة خطيرة قد
تودي بحياة أعداد كبيرة من المعتقلين بسبب "الإضراب عن الطعام"، وقد بدأ
الإغماء يستشري بين صفوف المعتقلين خاصة المرضى وكبار السن .
وقد رفضت إدارة السجن نقل
المعتقلين المغمى عليهم للمستشفى وأبقتهم في زنازينهم في محاولة من الإدارة لثني
المعتقلين عن "الإضراب"، بينما يصر المعتقلون حتى المرضى وكبار السن على
الاستمرار "بالإضراب" لحين تنفذ الإدارة مطالبهم في إنهاء التعذيب
وإخراج المعتقلين من المحاجر الإنفرادية ونقل المرضى للمستشفى وتغير الكادر الذي
يعذب ويحارب المعتقلين .
ولم يهتم البرلمان العراقي ولا
وزارتي العدل وحقوق الإنسان بصيحات ومناشدات أكثر من ستة ألاف معتقل "مضرب عن
الطعام" في سجن التاجي .
وبينما يصارع المعتقلون الموت في
سجن التاجي يستمر التكتم الإعلامي المريب عما يجري من مأساة في السجن، حيث تمتنع
أغلب وسائل الإعلام العراقية عن نشر خبر "الإضراب عن الطعام" رغم وصول
خبر "الإضراب" لأغلب وسائل الإعلام خصوصا بعد نشر الخبر في بعض
الفضائيات كقناة بغداد والبابلية والتغيير والرافدين، أما قناة الشرقية فقد امتنعت
عن نشر الخبر رغم إتصال عدد من عوائل المعتقلين بغرفة أخبار الشرقية نيوز وقد قامت
الشرقية بتسجيل عدة مكالمات للمعتقلين ولعوائلهم يشرحون بها أسباب "الإضراب"
وحجم المعانات في سجن التاجي لكن إدارة القناة لم تنشر أي خبر ولم تبث أي من
المكالمات التي قامت بتسجيله .
"حقوق النشر محفوظة لموقع
" فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"