رام الله 19-10-2013 وفا- قال المستشار السياسي للرئيس نمر حماد،
اليوم السبت، إنه منذ أن بدأت أزمة اختطاف اللبنانيين في بلدة اعزاز السورية، أبدى
رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اهتماما بهذا الموضوع وكلف عددا من الأخوة بإجراء
اتصالات مع أطراف عديدة وتواصلت هذه الجهود بصمت، لأن "سيادته"
كان حريصا على إنهاء هذه المأساة دون السعي لأي
مكاسب إعلامية'.
وأضاف حماد في تصريح لـ'وفا'، أنه كان لسفارتينا في أنقرة وبيروت
دورا أساسيا في ذلك، حيث أجرت السفارتان اتصالات مع الخاطفين والجهات المعنية من
أجل إنهاء عملية اختطاف اللبنانيين في بلدة إعزاز السورية'.
وفي هذا السياق، قال سفيرنا لدى تركيا نبيل معروف، لــ'وفا'، أنه
'بتوجيهات من الرئيس عباس تابعت موضوع المختطفين اللبنانيين منذ قرابة عام، وبناء
على تعليماته تحركنا منذ الفترة الأولى لعملية الاختطاف، وبطرقنا الخاصة استطعنا
أن نتعرف على الخاطفين ونتحدث معهم، وزرت أنا شخصيا منطقة الحدود التركية- السورية
مرتين والتقيت بزعيم الخاطفين'.
وأضاف 'بعد حديث مع الخاطفين أعطونا إشارات لوجود بارقة أمل
بالإفراج عن اللبنانيين، وفي الفترة الأولى لم يتم إنجاز أي شي لان زعيم الخاطفين
لم يكن قد حدد ما يريد وكان طلباته تتغير باستمرار، وفي إحدى المرات التقيت
بالمختطفين، وأمنت لهم اتصالا مع وزير العمل اللبناني السابق باستخدام هاتفي
الخاص، وعندما وجدنا إمكانية لإطلاق سراحهم حاولنا مع الجانب التركي عقد صفقة
للإفراج عنهم بعلم وتوجيهات من الرئيس عباس، وتم الاتفاق على الموضوع مع الجانب التركي
لكن الخاطفين لم يلتزموا، لذلك تأجل الموضوع'.
وتابع معروف:' رغم فشل محاولة الإفراج الأولى عنهم، تواصلت
الاتصالات الفلسطينية مع الخاطفين من جهة، ومع مدير الأمن العام اللبناني المكلف
بالقضية اللواء عباس إبراهيم من جهة أخرى، وبالتالي تمكنت أن أحصل على معلومات من
الطرفين تفيد بإمكانية حلحلة الأمور، وعندما وجدت الأمر كذلك نقلت المعلومات
للجانبين القطري والتركي، باعتبار أن قطر وتركيا هما المكلفات مع هيئة علماء
المسلمين من قبل الخاطفين بحل الإشكال'.
وقال معروف: 'عندما قرأ الجانب القطري المعلومات التي قدمتها بشكل
جيد، تمت دعوتي إلى الدوحة لمقابلة وزير الخارجية القطري خالد العطية، وقدمت له
المعلومات المتوفرة بحوزتي، رأى الوزير بحكمته إمكانية جيدة لعقد صفقة للإفراج عن
المختطفين، فحرك طواقمه لتركيا وهم يعملون منذ 15 يوما إلى أن انتهى الموضوع اليوم
وأفرج عن المختطفين'.
وأوضح معروف، أن "سيادة" الرئيس عباس، تواصل معه بشكل
يومي من أجل الإطلاع على تطورات الإفراج عن المختطفين وللاطلاع على تفاصيل
الموضوع، وكان يبدي حرصه الشديد على حل الإشكال لأن في ذلك فائدة لشعبنا الفلسطيني
الموجود في لبنان'.
وأكد معروف أن 'هذا انجاز للدبلوماسية الفلسطينية بقيادة "سيادة"
الرئيس، الذي كان حريصا دائما على تحقيقه، وقد بذلنا كل جهدنا نحن الفلسطينيون لأن
هذا الانجاز يوفر لنا فرصة أن نرد جميل للبنان، الذي احتضن القضية الفلسطينية، وهو يأتي وفاءً
للبنانيين الذين "استشهدوا" دفاعا عن فلسطين'.
من جانبه، أوضح سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور لـ'وفا'، أنه منذ
اللحظة الأولى لاختطاف اللبنانيين، تدخل الرئيس عباس بالعمل من أجل إطلاق سراح
الأخوة اللبنانيين المختطفين في سوريا وضمان عودتهم إلى أهلهم سالمين، وأصدر
توجيهاته لكافة الجهات الفلسطينية المعنية بالعمل الحثيث على إنجاز هذا الموضوع،
من خلال الاتصالات والمتابعة وصولا إلى إطلاق سراحهم.
وأضاف دبور 'سفارتا فلسطين في لبنان وتركيا عملتا جنبا إلى جنب من
أجل إطلاق سراح المختطفين بالتعاون مع الجهات المعنية، وتمكنت الجهود الفلسطينية
إلى جانب الجهود الدولية في إطلاق سراح المختطفين في بلدة إعزاز السورية.
وأوضح دبور، أنه منذ اليوم الأول على اختطاف الأخوة اللبنانيين
بذلت السفارة جهودا كبيرة للإفراج عن الأخوة المختطفين اللبنانيين، وقال:' تحركنا
من خلال اتصالات مع أخوتنا اللبنانيين بالتعاون مع سفارتنا بتركيا وسفيرنا في
تركيا نبيل معروف، الذي قام بالجهد الكبير من إلى أن وصل الأمور إلى إطلاق سراح
هؤلاء المختطفين'.
وقال دبور، إن "سيادة" الرئيس عباس تابع موضوع الإفراج
عن المختطفين، من خلال اتصالاته مع سفارتنا لدى تركيا، ومع الرئيس اللبناني ميشال
سليمان، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ومدير عام الأمن العام اللبناني
اللواء عباس إبراهيم، وكان له دور بارز في إطلاق سراحهم.
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية –
وفا
19/10/2013