تعابير ومصطلحات ومفاهيم خاطئة
وتصحيحها ردا على الغزو الفكري المعادي
بقلم رشيد جبر الاسعد
24 محرم 1433 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)
آل عمران : (102)
وبعد:
من آثار الاستعمار العسكري المدحور والمنهزم في أكثر البلاد العربية والإسلامية ، بقيت الكثير من آثاره، منها الغزو الثقافي والفكري، مما جعل أبناء الأمة يتداولون الكثير من الكلمات والمصطلحات والتعابير الخاطئة، التي لا تمت بصلة لامتنا العربية والإسلامية، ولا إلى أصالتها وقيمها ولغتها وتراثها .
والحال هذا علينا الحذر ونتجنب استعمال مفاهيم أعداء امتنا والذي يصب في باب إضعاف الأمة وإضعاف شخصيتها وفقدان هويتها، وضرب عقيدتها في الصميم .
أدناه بعض هذه التعابير والمصطلحات الغربية الأجنبية الخاطئة، وما يقابلها بالمفهوم السليم، والمفهوم الصحيح المعبر عن روح الأمة وتاريخها وقيمها وتراثها وتأريخها .
أسأل الله سبحانه لي ولأبناء الأمة الهدى والسداد وحسن الختام .
- كل بداية كتابة (البسملة) ، وقد ذهب أكثر الفقهاء إلى مشروعية البسملة واستحبابها عند الأمور المهمة .
- الحرص على استخدام التاريخ الهجري دليل الهوية العربية الإسلامية .
- حين تذكر اسم الله ، الأنسب ونحن نكتب اسم الجلالة : الله سبحانه وتعالى جل جلاله .
- الآية : الأنسب أن نكتب ونقول : الآية الكريمة .
- الحديث : أينما ورد نكتبه ونقول : الحديث الشريف .
- محمد (ص) : نكتب ونقول دائما : محمد صلى الله عليه وسلم .
- الصحابي فلان : نكتب ونقول بعد ذكر اسم أي صحابي : (رضي الله عنه) .
- لا حياء في الدين : هذا المنطوق خطأ ، فبالدين الإسلامي كل الحياء ، الأفضل أن نقول : لا حياء مع العلم .
- عيسى: أينما ترد : عيسى عليه السلام .
- الملك سليمان : النبي سليمان عليه السلام .
- القائد داوود : النبي داوود عليه السلام .
- مكة : مكة المكرمة .
- المدينة : المدينة المنورة .
- القدس : بيت المقدس .
- الأقصى والمسجد الأقصى : المسجد الأقصى المبارك .
- الكعبة : الكعبة المشرفة .
- دولة إسرائيل : الكيان الصهيوني الغاصب أو دولة الكيان الصهيوني أو الكيان اليهودي .
- العظيم : اسم من أسماء الله الحسنى ، فلا ننسبه أو نطلقه على البشر .
- المسجد الأقصى المبارك : هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث المساجد التي تشد الرحال إليها وهو صنو مكة والمدينة وتوأمهما .
- الفكر الإسلامي : تعبير مخطوء ، لان كلمة فكر ومشتقاتها ومدلولاتها تعني انها من صنع البشر ، فالأنسب أن نقول : العقيدة الإسلامية ، الشريعة الإسلامية ، الحضارة الإسلامية ، العقل والإبداع الإسلامي ، العلم الإسلامي ، المعرفة والثقافة الإسلامية .
- اندحار الدولة العثمانية أو اندحار الجيوش العثمانية : نقول خسارة الدولة العثمانية .
- رئيس الوزراء الإسرائيلي : رئيس الكيان الصهيوني .
- السلطان الأحمر : نقول السلطان أو الخليفة العثماني عبدالحميد عبدالمجيد الثاني رحمه الله، شهيد الإسلام والعروبة، شهيد فلسطين، أما إطلاق وصفة السلطان الأحمر فهي من كتابات الصهاينة وعبيدهم أمثال الماسوني جرجي زيدان .
- حائط المبكى : انها تسمية صهيونية مستحدثة، انه حائط البراق الشريف الذي يمثل الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وقد أفتى علماء الإسلام بأنه لا يجوز شرعا تسميته بالمبكى لأنها تسمية الاحتلال والعدوان . انه حائط البراق الشريف نسبة إلى دابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم : البراق ، حينما أسرى به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .
- الحضارة العربية : نقول الحضارة الإسلامية أو الحضارة العربية الإسلامية . إن الذي فصل كلمة الإسلام عن العروبة هم المستشرقون، لتهميش هذا المعنى وتفريغ المصطلحات أو التعابير من معانيها الحقيقية ومن محتوياتها .
- الحروب الصليبية : نستبدلها بمصطلح حروب الافرنجة ، كما كان يسميها أجدادنا المؤرخون العرب المسلمون أبان تلك الحروب العدوانية المأساوية .
- شهر أغسطس : يطلق هذا الاسم على شهر آب، الأفضل أن نكتبه آب لان أغسطس هذا هو قائد وغازي فرنسي في حروب الافرنجة وقتل الكثير من أبناء امتنا .
- تلفون : هاتف .
- كومبيوتر : حاسوب .
- المصادر : تطلق على المؤلفات والموسوعات العربية والإسلامية التي كتبت قبل أكثر من 500 - 1000 سنة .
- المراجع : تطلق غالبا على المؤلفات والدراسات والكتب المعاصرة .
- قبل الإسلام : نقول قبل البعثة ، لان سيدنا آدم عليه السلام مسلم ويتكلم العربية، والنبي نوح وإبراهيم وما بعدهما أنبياء ورسل عليهم السلام موحدون ومسلمون .
- أينما ترد كلمة أو مصطلح أجنبي نعربه أو نضعه بين قوسين .
- العلاقات الجنسية : إذا كانت في إطار الحياة الزوجية فنطلق عليها (النكاح الشرعي)، وإذا كانت خارج إطار الحياة الزوجية فهي (زنا) لا وسط الحلال بين والحرام بين .
- المشروبات الروحية : تعبير مخادع، نقول الخمر .
- الراديو : اسم أجنبي نستبدله بالاسم العربي : مذياع .
- الانترنت : الشابك .
- ديموغرافية : سكانية .
- الضفة الغربية أو غزة : نقول فلسطين .
- أراضي الـ 1948: نقول ونكتب : فلسطين المحتلة .
- كراج: مرآب .
- الحي اليهودي : الحي الإسلامي الذي هو حي الشرف أو شرفنا في مدينة القدس .
- اللاب توب : الحاسوب المحمول .
- انتقل إلى مثواه الأخير: تعبير خاطئ ، إنما نقول انتقل بإذن الله إلى رحمة الله تعالى ، إلى القبر الذي هو أول محطة إلى الآخرة .
- الرجل المريض: مصطلح سخيف أطلقه اليهود الماسون على الخلافة العثمانية في أواخر عهدها لإدخال الوهن في نفوس العرب المسلمين . كتب الدكتور ماهر احمد آغا في : اليهود فتنة السقوط، وهي وسيلة دعائية يهدف بها اليهود إلى قتل الروح المعنوية أو الأمل في نفوس المسلمين على استرجاع عافية الدولة .
- المسيحيون: نقول النصارى، كما وردت في القران الكريم .
- الإمبراطورية : اسم أو صفة أو مصطلح غربي غريب ليس من حضارتنا وقيمنا ، إنما أطلق على كثير من الأمم التي قسمت شعوبها غالى طبقات وحكمت بالحديد والنار .
- اليوبيل الفضي أو الذهبي : هذه كلها من صنع اليهود ومن والاهم .
- عيد كذا : لقد اخترع غير العرب المسلمين أعياد كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان، عيد العمال من الشرق الشيوعي، عيد الأم من الأمم المتحدة وأمريكا، عيد الحب في أوروبا، وعيد الشجرة وعيد نوروز من المجوس وغيرها لا داع لها، انها تصب في باب الغزو الفكري لامتنا، إذ لا يوجد عند المسلمين سوى عيدان هما عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، اما غيرها فهي من البدع التي لا داع لها والتي حرمها دين الإسلام .
- العصور الوسطى : (لقد طبع رجال الكنيسة في القرون الوسطى دين الإسلام بطابع اسود حالك أما جهلا وأما تعصبا، إنهم كانوا في الحقيقة مساقين ببغض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ودينه، فعندهم أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان عدوا للمسيح عليه السلام ، ولقد درست سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، الجل العصيب وفي رأيي انه بعيد جدا من أن يكون عدوا للمسيح إنما ينبغي أن يدعى منقذ البشرية) . المصدر :
(The Muslim Review Magazine, May 1933).
والنص أعلاه عن الدكتور عبدالقهار داوود العاني (رحمه الله) الاستشراق ص (6) .
فالقرون الوسطى في أوروبا حقا كانت مظلمة وحياة وحشية وتخلف، وبلاد العرب والإسلام مشرقة زاهية مزدهرة، حين عم عليها الخير والنور والعلم والثقافة والمدنية، لذلك يحاول بعض رجال الاستشراق بطمس الحقيقة والخلط وشمول امتنا بالتخلف بالقرون الوسطى وهذا مخالفة تاريخية لا تغتفر .
حول هذا الموضوع ذكر الدكتور محمد محمد حسين قائلا :
(العصور الوسطى اصطلاح غربي وتعبير أوروبي وهو أثر من آثار الاستعباد الغربي يقترن في أذهان أصحابه بالهمجية والتخلف والانحطاط، لأنه اقترن بالظلم والانحطاط والفساد والإقطاع والرق واستبداد الكنيسة وطغيان الرهبان الذي ساد في أوروبا عشرات القرون مع انتشار محاكم التفتيش، بينما العصور الوسطى تقابل عندنا بعصر الرسالة الإسلامية وأزهى عصور الإسلام والمجتمعات الإسلامية، انه عصر النور والخير والعدل والعلم والحضارة والتسامح والأمان . كل هذا ويعتبر الأوربي هذا العصر الإسلامي الزاهر المضيء عصر الظلام والتأخر لان ذلك ضربا من ضروب الاستعباد الفكري، وهو أشد ألوان الاستعباد والتزوير والاستعلاء والجحود. راجع بتوسع : أنور الجندي ص 209 – 211 ، محمد محمد حسين : حصوننا مهددة من داخلها .
- الطبيعة : نقول الخليقة . (المصدر: الدكتور محمد عمارة / مصر) .
- صباح الخير : السلام عليكم .
- مساء الخير : السلام عليكم .
- مجلس الفاتحة للميت : مجلس عزاء .
- الإمبراطورية العربية : الدولة العربية الإسلامية .
رشيد جبر الأسعد
أبو محمد
24 محرم 1433 هـ
الموافق 19/12/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"