اذن لماذا نستهدف داخل العراق من قبل تلك المليشيات الاجرامية الطائفية الموالية لايران؟
ولماذا ايران لم تعلن عن ادانتها لكل جرائم الاحتلال واذنابة من القوى الطائفية بحق اهلنا وشعبنا الفلسطيني في العراق؟؟؟
كما ذكرنا في الجزء الاول رغم ان ايران تسمح بدخول فلسطينيو العراق اراضيها ومنحهم الاقامة الا ان اي من فلسطيني العراق لم يفكر بالهروب من جحيم المليشيات الطائفية الاجرامية الموالية لايران الى ان تكون وجهتهم ايران وهي من الدول المحاذية للعراق وبرغم عدم سماح الدول العربية باستقبال ودخول فلسطينيو العراق الفارين من جحيم تلك المليشيات الاجرامية الى الدخول ضمن الاراضي العربية منها سوريا والاردن .
اليس هذا مستغربا؟.... لكن لاغرابة بالامر لان فلسطينيو العراق بفطرتهم وحسهم العالي كونهم عايشو واقع العراق بعد الاحتلال ادركو عبر كل الوقائع والممارسات الاجرامية التي مورست بحقهم وضدهم من قبل كل تلك الاطراف بما تسمى احزاب وقوى هي بالاساس قد جاءت مباشرة عبر الحدود الايرانية من شرق العراق بعد الاحتلال الاميركي وقد تعاونت مع المحتل الاميركي.
وتعمل تلك المسميات منها :-
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية يقوده الطائفي الحاقد على العروبة والاسلام محمد باقر الحكيم الذي قتل ومن بعده شقيقه عبد العزيز حيث فتك به مرض السرطان واخلف من بعده كتكوت الحوزة عمار الحكيم.. وذراعه العسكري مليشيات قوات بدر التي اعدت في ايران التي اجرمت بحق العراقيين والفلسطينيين معا.
حزب الدعوة كان يقوده الطائفي الحاقد ابراهيم الجعفري وحاليا المالكي .
التيار الصدري والذي يقوده مقتدى الصدر وهو من التيارات الاجرامية الطائفية الحاقدة وجل مريديه واتباعه من المتخلفين والساقطين خلقيا.
واسماء كثر ظهرت بعد الاحتلال الامريكي منها ثار الله وحزب الله..الخ كل تلك المليشيات تشرف عليها وتاتمر بها من قبل الحرس الثوري الايراني وقوات القدس الايرانيين.
كان الاحتلال الاميركي واضح متمثلا بجيش الاحتلال المنتشر في معظم الاراضي العراقية في بغداد والمحافظات الاخرى. كان اكثر تنظيما ويخضع لاوامر عسكرية.
يطلق النيران عند تعرضه لهجوم من المقاومة وايضا يتخبط باطلاق نيرانه العشوائي من حالة الرعب والخوف الذي ينتابه ضد المدنيين العزل. وهذا لايعني انه برئ مما جرى وحصل للعراق من تدمير وخراب وفوضى لانه هو المسؤل الاول عن كوارث العراق والاحتلال هو الجريمة الكبرى بحق العراق.
اما الوجود الايرانى تمثل حضوره بتلك الاحزاب والتجمعات المليشاوية الاجرامية عبر ادواته انفة الذكر التي انتشرت كالوباء عبر مكاتبها التي استولت على بعض ابنية الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنازل المواطنين فكانت اوكار للجريمة تنطلق بالتخطيط والتنفيذ لكل عمليات الاجرام ضد الابرياء كذلك اصبحو ادلاء للجيش الاميركي والوشاية الكيدية ضد المواطنين حتى وصل الامر بقصف البيوت والمنازل للسكان تحت ذريعة ايواء الارهابيين عندما تعجز تلك المليشيات الطائفية باختطاف بعض المواطنين لقتلهم تلجأ لهذا الاسلوب الدنئ وجيش الاحتلال الاميركي يعتبر تلك المليشيات التابعة لتلك الاحزاب والحركات الموالية لايران صديقة له يستجيب لكل دعاوى كيدية ضد المواطنين الابرياء.
فأجهزة الأمن الإيرانية اخترقت بالتعاون مع عناصر "بدر" ومليشيات الصدر والدعوةووزارة الداخلية العراقية، جميع أجهزة وزارة الداخلية من شرطة وأمن ومؤسسات أخرى" متمثلة بتشكيلاتها الذئب والعقرب والحرس الوطني وغيرها .
بعد هذا الاستعراض الموجز لحقيقة تلك المليشيات الموالية لايران التي تنفذ كل الممارسات الاجرامية والتي تاتمر بمرجعيتها المتمثلة بالسيستاني والتي تخندقت تحت مسمى قائمة الائتلاف المنتمين لآل البيت بهتانا وزورا كي توحد ممارساتها الطائفية الاجرامية بالتطهير العرقي والمذهبي ضد العروبة والاسلام للعديد من مناطق العراق.
هنا نتوقف امام للشعارات والتحريض منها تحت حجج المظلومية حتى وصل الامر ان مظلوميتهم الى ماقبل 1400 عام يريدون الثار ممن؟ وضد من؟فاصبح العدوالاول لهم هم العرب والفلسطينيون والشعب العراقي الذي يرفض الاحتلال.
هؤلاء استبدلو الاحتلال الاجنبي بانه تحرير ياللعار
والمقاومة ضد المحتل ارهاب
ووحدة العراق الى تفتيته
والعراق العربي غدا العرب جزء من العراق
والجنوب العراقي ولاية فارسية تحت مسمى الفدرالية
والعراق للعراقيين
اما العراق للامريكان والفرس لاضير بذلك بمنطقهم
الجميع يعرف ان عدد الفلسطينيين في العراق لايتجاوز 22 الف فلسطيني .. وبحساب بسيط سريع بطريقة مخاتير القرى ان هذا العدد لايشكل تاثيرا بالحياة السياسية العراقية كون الفلسطيني بحكم القانون في العراق قبل الاحتلال وبعد الاحتلال لايحق له الانتخاب او الترشيح بالانتخابات داخل العراق.
وايضا لايحق له بالوظائف للوزارات منها بالتحديد الداخلية والجيش والمؤسسات الامنية لان احد شروط الانتساب لها وكانت تعلن بالصحف المحلية وعبر الاذاعات والتلفزيون اول شروط الانتساب هو متولد من ابوين عراقيين. (راجعو ارشيفهم)
نعود لعدد وحجم السكان الفلسطينيين بالعراق هل لهم تأثر بالحياة العامة السياسية والاقتصادية والامنية او يشكلون عبئا ثقيلا اقتصاديا يزاحمون اشقائهم العراقيين .
لو قسمنا هذا العدد 22 الف فلسطيني في العراق نخرج نصفهم من النساء ...والنساء هن غير فاعلات في المجتمعات العربية أي هن لادور لهن يذكر على كل المستويات السياسية والاقتصادية والامنية انما مربيات وصابرات لتنشئة ابنائهن .فيصبح نصف العدد 11 الف من الذكور ثم لو اخرجنا من العدد المتبقي 11 الف من الاطفال ربع العدد من الفلسطينيين والربع الاخر من كبار السن يتبقى5500 أي خمسة الاف وخمسمائة مواطن من الذكور ومعظمهم متزوجون وارباب عوائل الفلسطينيين ولو اخرجنا الطلاب من العدد المتبقي نستنتج من كل ذلك ان العدد الحقيقي الفاعل والمؤثر قليل جدا وقد لايذكر بالحياة السياسية والاقتصادية والامنية مقارنة مع نسمة سكان العراق من العراقيين 28 مليون مواطن .
اذن لماذا نستهدف داخل العراق من قبل تلك المليشيات الاجرامية الطائفية الموالية لايران؟
فكل ماقيل ويقال من ادعاءت وافتراءت كاذبة وباطله من اتهامات بحق فلسطينيو العراق تدحضها تلك الارقام التي وضحناها امامكم كي نفند مايروجونه من تضليل.
السؤال الاخير؟؟ والمطلوب هو الاجابة بصدق.
لماذا لم تدين ايران كل الجرائم التي ارتكبت بحق فلسطينيو العراق من قبل المليشيات الطائفية الاجرامية باسمائها في العراق الموالية لايران؟ ان كان خطيا او شفاهة او صوتيا.
وهذا ايضا السؤال نوجهه الى حلفاء ايران بحسن النية حزب الله وحركة امل في لبنان وحركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين .
ولماذا لم يسعى حلفائها الى دعوة الفلسطينيون في العراق بعد ان رفضت الاقطار العربية دخول الاراضي العربية وبقائهم في الصحاري في المخيمات الى توفير الحماية لهم عبر اقامتهم في ايران..؟ او السماح لهم بالاقامة في سوريا العربية بدل من العمل على تهجيرهم الى اوربا..؟؟ وهذه الطامة الكبرى واصبح حق العودة الى الى حق التهجير الى منافي واغتراب اجمل بدل من حماية الفلسطينون في العراق وتوفير الكرامة له.
وانا هنا لست ضد من يختار بملئ ارادته السفر الى أي مكان من العالم وهذا حق مشروع له.
كما ايضا نوجه السؤال الى السلطة الفلسطينية عندما اعلنت رغبتها بتهجيرنا الى شمال العراق وكأن الامر اصبحنا حقل تجارب للمعنيين بسبب عجزهم عن اتخاذ مواقف تدين ممارسات الظالمين بحق اهلنا من فلسطينيو العراق ولحسابات سياسية ضيقة.
نقول للجميع الى حيث هجرنا لاسباب قسرية الى اي بقعة من العالم ستبقى فلسطين قضيتنا والحل هو عودتنا حتى تكتمل المواطنة الحقة ونستعيد انسانيتنا كباقي الامم والبشر تحت الشمس.
ننتظر الاجابة من الجميع!!!! .
تم الجزء الثاني والأخير من مقالي : فلسطينيو العراق لماذا لم تكن وجهتهم ايران ؟
18/10/2009
أنور الشيخ
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"