الصحيفة قالت إن الشرطة قررت منع المظاهرة التي يقودها
"المتطرف" الدنماركي “راسموس بالودان” بدعم من "فنان الشارع"
السويدي” دان بارك” في منطقة “fridhemstorget” في “مالمو”.
وكان من المقرر أن تنظم المظاهرة يوم الجمعة المقبل، تتضمن "خطابا ضد الإسلام
وحرقا لنسخة من القرآن الكريم."
ووفقا للصحيفة فقد قدمت 18 جمعية إسلامية في مالمو بلاغا ضد “بالودان” و”بارك”، في
مذكرة إلى شرطة وبلدية مالمو، وأكدت الجمعيات في بلاغها أن تنظيم الفعالية يعد
تحريضا بحق مجموعة عرقية.
وبعد إعلان منع تنظيم "المظاهرة"، قالت شرطة المدينة في بيان إن
“التجمعات العامة التي تشكل خطرا على النظام والأمن لن تحصل على الإذن”.
ونقل عن “ماتياس سيغفريدسون” القائم بأعمال رئيس شرطة المدينة قوله :”نحن ندافع عن
القيمة المتساوية لجميع الناس ونحمي سلامة وأمن الجميع”، مضيفا ”يجب أن نأخذ في
الاعتبار سلامة المنظم والمشاركين والمواطنين، لذلك لا نرى أن لدينا أي فرصة لمنح
تصريح”.
ويعد رفض تنظيم هذه "المظاهرة" في السويد سابقة، لا سيما أنه في هذا
البلد من غير المعتاد أن ترفض الشرطة منح تصريح "التظاهر"، حيث سُمح
لـ"النازيين" بالتظاهر عدة مرات في السويد.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن منع تنظيم "المظاهرة"، جاء بعد التقييم
العام لها، حيث أن الوضع الأمني يقع في نطاق الاستثناء من "قانون النظام
العام" ويمكّنها من رفض الترخيص.
وسبق أن أعرب سكان المنطقة التي كانت ستجري فيها "المظاهرة" عن غضبهم،
واعتبر البعض منهم تنظيم "المظاهرة" “مخاطرة أمنية واضحة”، فيما وصف
بعضهم المظاهرة “أمر شائن إذا تم السماح به”.
يذكر أن الدنماركي” بالودان” زعيم ”حزب سترام كورس اليمني المتطرف” في الدنمارك،
يشتهر بحملات كراهية ضد المسلمين في الدنمارك والسويد، وسبق له أن قام بـ"حرق
نسخة من القرآن الكريم" في أحد الأحياء التي يسكنها المسلمون في كوبنهاغن في
"أيار/ مايو" الماضي.
ونهاية "حزيران/ يونيو" الماضي، أصدرت محكمة دنماركية حكما عليه بالسجن
لمدة ثلاثة أشهر، بتهمة العنصرية والقذف والإهمال في القيادة.
أخبار العرب في أوروبا
7/1/1441
26/8/2020