ضمن المعاناة المستمرة للفلسطينيين في العراق متمثلة في حالة من الاستضعاف والتصيد والتقوي على الفلسطينيين واستغلال واستثمار أي حالة أو حادثة من أجل الإفصاح عما في داخلهم من حقد .حيث حصلت مشكلة بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 11/4/2008 عبارة عن شجار بين طفلين عراقيين من الشيعة أما أحد المحلات في نادي حيفا الرياضي قرب المجمع الفلسطيني في البلديات ، حيث يسكن هذين الطفلين في البيوت التي استحدثت بعد الاحتلال على أطراف المجمع وقرب معمل الأسمنت وهي عبارة عن بيوت مغتصبة بنيت من طين .
ويذكر أن أصحاب هذه البيوت تظهر بينهم حالات من الشجار والمشاكل المستمرة ويحاولون إقحام الفلسطينيين فيها ، وقد ظهرت من قبلهم حالات عديدة تكن عن حقد ومحاولة لخلق إشكاليات في المجمع ، وهذه المرة حدث الشجار أمام معمل لصنع الحلويات لصاحبه شاهين غازي كامل ، وما كان من أحد العمال فيه إلا التدخل وفك الشجار بين الطفلين ، بعد قليل جاء أحد الطفلين ومعه والدته وقامت بالسب والشتم ضد عمال المعمل ظنا منها بأنهم طرف في الشجار ، ثم غادرت وعادت مرة أخرى ومعها مجموعة من الرجال يقدر عددهم بعشرين وقاموا كذلك بالسباب والشتائم وكان أحدهم يقول ويتوعد بضرب المعمل بقاذفة !!! ومن ضمن العبارات التي تلفظوا بها بالعامية ( نازلين وتدبجون على السطح ) وهذا مثل عراقي دوما يقال ويقصد به الفلسطينيون في العراق ومقولة أخرى ( فوك ما املفيكم ببلدنا ) وغيرها من الإهانات والألفاظ البذيئة التي تنم عما في داخل أصحابها ، وحدثت مشاجرة بينهم وبني العمال وذهبوا متوعدين بالانتقام والعودة .
والعجيب في الأمر أن هذا كله حدث بمرأى ومسمع من قوات المغاوير وحفظ النظام المنتشرة على أسطح المحال التجارية وأطراف نادي حيفا بزعم حماية الفلسطينيين أثناء تأديتهم عمليات الإحصاء التي تحدث هذه الأيام في نادي حيفا .
ومن جهة أخرى فإن صاحب المعمل شاهين غازي تم اعتقاله في العام الماضي بتاريخ 14/3/2008 عندما حصل هجوم عنيف على المجمع آنذاك ، وتم الاعتداء عليه بالضرب من قبل الأهالي قرب مركز الرشاد أثناء اقتيادهم للمركز المذكور ، وتم تعذيبه وبقية المعتقلين وأطلق سراحه في نفس اليوم .