فبعد النداءات المتكررة من هذه الهئية وغيرها من الهيئات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان لتوفير الأمن للاجئين في العراق وعدم استجابة الحكومة العراقية لذلك، ومع تصاعد عمليات القتل الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون هناك فإن مركز العودة يدعو الدول العربية المجاورة للعراق إلى استيعاب اللاجئين الفلسطينيين الفارين وتوفير الملاذ الآمن لهم. فالدول العربية المجاورة لفلسطين هي أولى من الدول الغربية مثل كندا واستراليا بتقديم هذا الملجأ. فهذا هو واجب قومي لهذه الدول التي ما فتأت تعلن أنها ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها. فاللاجئون الفلسطينيون منذ عام 48 وهم متمسكون بملجئهم في الدول العربية رغبة ودلالة على أنهم ما زالوا يتمسكون بفلسطين وما زالتهم أعينهم ترنوا إلى اليوم الذي يعودون فيه إلى وطنهم وديارهم. وهم بذلك لا يريدون التوطين في الدول العربية والتنازل عن حق العودة الذي ضحى الشعب الفلسطيني من أجله طيلة العقود الستة الماضية.ومن جهة أخرى فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق ليس بالعدد الكبير الذي يمكن أن يؤثر التركيبة السكانية في هذه البلدان، على كما أنهم ليسوا من عرق مختلف حتى تتأثر التركيبة الديغرافية أيضا . إنه لم يعد مقبولا على الإطلاق الصمت على ما يتعرض له أهلنا وإخواننا في العراق. فهم ما بين مطرقة عمليات القتل والتدمير والتعذيب الوحشي والهجوم العسكري المسلح على مساكنهم وما بين سندان الرفض الذي يلاقونه من الدول العربية وبالتالي فإنهم لا مخرج لهم سوى انتظار الذبح والقتل داخل العراق أو الموت في الصحراء على حدود الدول العربية!!! إننا في مركز العودة الفلسطيني نناشد كل الدول العربية بالتحرك الفوري والعاجل إلى استقبال هؤلاء اللاجئين وتوفير الملاذ الآمن لهم. كما نطالب السلطة الفلسطينية كل القوى والفصائل بالتحرك لفعلأي شيء من شأنه تخفيف المعاناة عن أهلنا داخل العراق. كما نطالب المجتمع الدولي والقوى الاحتلال بحكم مسؤولياتها القانونية التي تنص عليها المعاهدات والمواثيق الدوليةمأ بتوفير الأمن للاجئين الفلسطينين في العراق.انتهى15/12/2006