وحمّلت الوزارة، في
بيان لها اليوم الأحد، الإدارة الأمريكية والحكومة "الإسرائيلية"،
المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياته وعن تداعيات هذا التحريض واسع النطاق.
وأكدت أن الاحتلال
ومنذ نشأته يحاول تشويه وإجهاض أي انتقاد لسياساته غير القانونية والمخالفة
للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها عبر تصنيفها في قوالب جاهزة تخدم
مصلحته تحت عناوين مختلفة، من بينها «معاداة السامية»، و«الإرهاب الدبلوماسي»،
و«نزع الشرعية عن "إسرائيل"»، و«الإرهاب الفلسطيني»، و«العدو الخارجي»،
وغيرها من العناوين التي تختلقها "إسرائيل" للاختباء وراءها، بهدف تأبيد
الاحتلال للأرض الفلسطينية وتكريسه، وتوسيع وتعميق الاستيطان وعمليات التهويد
المتواصلة، وهي عبارة عن حجج وذرائع واهية لمواصلة هذا الهجوم، لإفشال أية فرصة
لتحقيق السلام العادل والمفاوضات الجادة لحل الصراع بالطرق السلمية.
وثمنت الوزارة عاليا
مواقف دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على شجاعتها في إحباط المحاولات الأمريكية "الإسرائيلية"،
منددة بأقوال السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي حاولت تقمص
شخصية المدافع عن مصداقية الأمم المتحدة زورا وبهتانا، خاصة وأن مواقفها المعتادة
تعطل دور المنظمة الأممية بالكامل وتحولها إلى رهينة في قفص الفيتو الأمريكي،
وتعرقل تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وبالتالي تضرب مصداقية
الأمم المتحدة ومنظماتها ومؤسساتها.
وأكدت الوزارة أن
الهجوم الأمريكي "الإسرائيلي" المتصاعد ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس،
بلغ مراحل متقدمة وممنهجة في عملية اغتيال لشخصه وتشويه صورته ومواقفه ضمن ما يسمى
بـ«صفقة القرن».
وشددت على أن: «هجمة
أعداء شعبنا على رأس الشرعية الفلسطينية لن تنال من صمود شعبنا والتفافه التام حول
قيادته الشرعية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وستزيده إصرارا على التمسك بحقوقه
الوطنية العادلة والمشروعة».
يُذكر أن الإدارة
الأمريكية كثفت في الآونة الأخيرة هجمتها الشرسة على رأس الشرعية الفلسطينية
المتمثلة في الرئيس محمود عباس، في توافق كامل مع الحكومة اليمينية المتطرفة في "إسرائيل"
برئاسة بنيامين نتنياهو، كحلقة أساسية من حلقات الحرب الشاملة التي تشنها سلطات
الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وأشارت الوزارة، في
بيانها، إلى أن: «هذه الهجمة أخذت منحى خطيرا عندما حاولت واشنطن وتل أبيب استصدار
بيان إدانة من مجلس الأمن، استكمالا للحملة المسعورة التي يقوم بها أركان الائتلاف
الحاكم في "إسرائيل" ضد شخص الرئيس الفلسطيني، وكخطوة في مسلسل خطوات
بدأتها الإدارة الأمريكية بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس وقرار
نقل السفارة في محاولة لبعثرة الأوراق في الساحة الفلسطينية وخلطها، معتقدة أن ذلك
سيوفر لها فرصة ومناخات مناسبة لتمرير ما تسمى بـ"صفقة القرن"».
المصدر : وكالات
20/8/1439
6/5/2018