زوجة أحد المعتقلين الفلسطينيين في سجن الناصريّة العراقي سيّء
الصيت قالت لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّها قد استبشرت خيراً في
زيارة رئيس حكومة السلطة الفلسطينية لبغداد، لاعتقادها أنّه سيدرج ملف المعتقلين
الفلسطينيين ظلما في السجون العراقيّة ضمن جدول زيارته، الّا أنّ أملها قد خاب.
وأضافت اللاجئة التي طلبت عدم ذكر اسمها، إنّ زوجها قد أعتقل منذ
العام 2006 إبان الأحداث الطائفيّة التي شهدتها البلاد، وأكّدت أنّه ليس لزوجها
أيّ نشاط سياسي، وإنّ الفلسطينيين في العراق "بحالهم" وفق تعبيرها، وليس
لهم أيّة علاقة بأيّ استقطاب "طائفي" أو مجتمعي أو سياسي في العراق.
وتابعت، إنّ زوجها اليوم يقبع بسجن الناصريّة الذي يعتبر من أقسى
السجون في العراق، ويسمح لها بزيارته فقط مرّة كل شهر، مؤكّدة أنّ ملفّه حتّى هذه
اللحظة لم يُبت به من قبل القضاء العراقي، ولم توجّه له تهمة واضحة.
وأشارت إلى أنّ العديد من المتورطين فعليّاً في أحداث
البلاد، قد أفرج عنهم ومنهم يسكنون في المنطقة التي تقطن فيها في بغداد، الّا أنّ
زوجها ولكونه فلسطيني وليس له عشيرة أو "حزب" يدعمه، يبقى في السجن دون
أن يلتفت إليه أحد، وفق قولها.
وختمت اللاجئة الفلسطينية حديثها بقولها: "نحن الفلسطينيين
المتبقّين في العراق، وخصوصاً نساء المعتقلين، نشعر بأنه ليس لدينا أحد، فالسلطة
الفلسطينية لها أولويات مهمّة أكثر منّا على ما يبدو".
وكان أشتيّة قد بحث مع المسؤولين العراقيين، سبل تعزيز العلاقات
بين السلطة الفلسطينية وحكومة بغداد، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية
والتعاون المشترك في كافة المجالات التنموية بين البلدين، وفق ما نقل عضو "المجلس
الوطني" الفلسطيني عمران الخطيب.
كما ناقش الوفد، إقامة المشاريع الاقتصادية والاستثمار المشترك،
وذلك في اجتماع بين رجال أعمال فلسطينيين وعراقيين.
الجدير بالذكر، أنّ زيارة رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد
أشتيّة، قد تزامنت مع حملة قام بها نشطاء فلسطينيين عبر موقع " فلسطينيو
العراق"، لتوثيق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الحكومة العراقيّة وتقديم
الجداول للوفد الفلسطيني خلال زيارته.
وكان عدد من اللاجئين الفلسطينيين في العراق، قد وجّهوا رسالة
للأشتية، قبيل زيارته إلى العراق طالبوه فيها بزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم،
ومساعدتهم في حل كثير من مشاكلهم.
كما تجدر الإشارة إلى أن ملف المعتقلين الفلسطينيين في العراق، ما
يزال حبيس أدراج السلطة الفلسطينية منذ عام 2003، رغم تسلّمها قائمة بأسماء 39
معتقلاً منهم في العام 2012، وقيام رئيس السلطة محمود عبّاس، بتسليمها إلى رئيس
الحكومة العراقيّة آنذاك نوري المالكي في القمّة العربية المنقعدة في بغداد- آذار/
مارس من العام نفسه، لكن دون نتائج تذكر.
وكانت مصادر عراقيّة قد أشارت في وقت سابق لـ" بوابة اللاجئين
الفلسطينيين" إلى وجود نحو 46 معتقلاً، جرى اعتقالهم بين الأعوام 2004
حتّى 2013، علماً أنّ هذا الرقم موثّق بإبلاغات رسميّة لذويهم من قبل السلطات
الرسميّة.
وتؤكّد المصادر، أنّ الأعداد الحقيقّة قد تكون أكبر، نظراً لاعتقال
العديد من الشبّان الفلسطينيين على أيدي ميليشيات غير نظاميّة، وأخذهم إلى جهات
مجهولة خارجة عن سيطرة السلطات العراقيّة.
المصدر : بوابة اللاجئين الفلسطينيين
19/11/1440
22/7/2019