علم موقع" فلسطينيو العراق " بتفاصيل اللقاء الذي حصل الأسبوع الماضي، حيث التقى السفير الفلسطيني في بغداد دليل القسوس في تمام الساعة السادسة من عصر يوم الثلاثاء الموافق 21/7/2009 بعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في مجمع البلديات ، بعد دعوة الشيخ حسن طالب إمام وخطيب جامع القدس بالحضور من على منبر الجمعة في خطبته يوم الجمعة الموافق 17/7/2009 .
في البداية رحب الشيخ حسن بالسفير الفلسطيني دليل القسوس وشكره على سرعة تلبية الدعوة وحضوره في المسجد ، ثم تطرق إلى الواقع المرير الذي تعيشه العوائل الفلسطينية في كل مكان ، ثم ذكر واقع حال الفلسطينيين في العراق وأنهم لا يعلمون ما يجري .
ثم ذكر الشيخ حسن بأنه قام بدعوة دليل القسوس لحسم بعض الأمور العالقة والمشكلة على الجميع ، ثم بين أن هذه الجلسة هي جلسة أخوة وتوادد ، ثم طلب من الحضور من لديه سؤال يتم تسجيله كي يعرض ، ثم طلب أن لا تكون هذه هي الزيارة الأخيرة بل طالب بزيارات متكررة للاجئين ، ثم تطرق لأبرز المواضيع الغامضة وهو موضوع نقل اللاجئين إلى شمال العراق وما ترتب على ذلك من إشكالات للعديد من العوائل .
ثم بين الشيخ حسن وطالب بضرورة بيان ما يطرح وينشر ويثار من قضية الجوازات العراقية والجنسية العراقية ، وتوضيح المادة 51 بخصوص اللاجئين الفلسطينيين ، ثم طالب الحضور بالتركيز على القضايا العامة والمهمة وعدم الخوض في أمور شخصية .
ثم بدأ دليل القسوس بالحديث إلى الحاضرين وقال : بأنني بداية لم آتي لعمل ندوة أو ألقي محاضرة وإنما جئت للجلوس معكم بغض النظر عن طبيعة هذه الجلسة ، وأول نقطة تحدث عنها هي موضوع الشمال والتي ترافقت مع موضوع السودان بحسب وصف القسوس .
ثم بين القسوس بأن أصل نقل العوائل للسودان هي لأهالي مخيمي التنف والوليد ، ثم أشاد بالرئيس السوداني عمر البشير ووصفه بأنه الزعيم العربي الوحيد الذي قال للفلسطينيين في العراق أهلا وسهلا بكم ويتم تعاملكم كسائر السودانيين ، ثم تكلم عن الوفد الفلسطيني الذي زار السودان وعن بعض الكفاءات المتواجدة هناك من الفلسطينيين .
ثم انتقل إلى موضوع الشمال وذكر بالوفدين اللذين زارا العراق قبل عامين وطرحوا على المسؤولين الأكراد استقبال اللاجئين الفلسطينيين لديهم والتركيز على قاطني الحدود ، وقد بين أن المسؤولين الأكراد قد رحبوا بمن يريد القدوم لتسهيل الإقامة وغيرها إلا أن الأجور هنالك مرتفعة لكن توجد فرص عمل جيدة ، وذكر أن هنالك أعداد من الفلسطينيين في شمال العراق يعملون هناك ومرتاحين جدا ، ثم بين بأنهم اتصلوا مع أهالي الحدود لأنهم الأولى في نقلهم والمعنيين في ذلك إلا أنهم لو يوافقوا على الذهاب للشمال .
ثم نفى القسوس وجود أي ترتيب أو اتفاق لنقل الفلسطينيين بشكل جماعي وتبني المفوضية لذلك وبين أنه من أراد الذهاب يعامل معاملة العراقيين المتواجدين هناك ، ثم انتقد جميع الفصائل والقيادة الفلسطينية وأنهم لم يقدموا أي شيء للفلسطينيين في العراق ، ثم قال : فتح وحماس منشغلين مع بعضهم البعض والآن خرج لنا موضوع أبو اللطف وأبو مازن ، ولا أحد من هؤلاء مهتم لنا مع أنه حقنا عليهم حسب وصفه .
ثم تطرق بعد زيارة أبو مازن للعراق بأن مجلس الوزراء الفلسطيني طلبوا تشكيل لجنة في العراق لمتابعة قضية اللاجئين في العراق ، وتم تشكيل اللجنة من فلسطين من ثلاثة برئاسة القسوس وطلبوا منه أن يشكل لجنة في العراق برئاسته أيضا على أن تقدم هاتين اللجنتين التصورات للقيادة الفلسطينية .
ثم قال القسوس وبخيبة أمل أنه حاول تشكيل لجنة وفشل في ذلك ، حاولت .. حاولت وفشلت حسبي الله ونعم الوكيل ، ثم قال أنا قررت وشكلت لجنة لكل الجالية الفلسطينية في العراق وكل الجالية أعضاء فيها أي طفل أي رجل أي شيخ أي طالب أي دكتور هو عضو بهذه اللجنة بحسب وصفه ، ثم أضاف القسوس وأنا مستعد أن آتيه أو يأتيني ونمشي على الخير سويا ، ثم ذكر أننا لدينا علاقات طيبة مع بعض الجهات ونلتقي معهم ويلتقوا معنا وهنالك من الجالية من لديهم علاقات أيضا مع أكبر الوزارات والمرجعيات الدينية .
ثم قال القسوس الآن أصبح الوضع منفتح في العراق مع أنه كلنا عشنا سنوات مرة من شهداء وجرحى ومهجرين ولاجئين ، والآن هنالك فعاليات في بغداد وغير بغداد ومطلوب من الجالية الحضور ، ثم ذكر مثالا لمشاركتهم بمهرجان الأفلام الوثائقية العراقية وتفاجئنا بأنه يوجد فلم فلسطيني وحصل على الجائزة الأولى ومنتجة الفلم هي فلسطينية من فلسطينية عام 48 في العراق ثم ذكر اسمها ، ثم تطرق لمباراة الفريق الفلسطيني لكرة القدم وقدومه الشمال ، ثم استدل بالوضع الجيد على رفرفة العلم الفلسطيني في ملعب الشعب الدولي أثناء مباراة الفريق الفلسطيني فيه ، ثم قاطعه أحد الحضور وقال له : نرجو أن يبقى الكلام في الموضوع وأن أزمتنا فلسطينية وليست عراقية ... فأجاب دليل : نحن ضمن مجتمع بالعراق نتعايش معه مجتمع ثقافي سياسي اجتماعي رياضي ولا بد أن نكون موجودين ، وقال القسوس أنا مستعد للذهاب مع أي شخص لأي مكان وأي مهرجان واحتفال ، ثم بين أن البلاد لا يحكمها نظام سياسي بل أحزاب سياسية ويجب على الناس أن تنطلق لتلك الأحزاب ، وسابقا كانت أكبر مشكلة فلسطينية تنحل بالتلفون أما الآن فالأمر مختلف ، أما الآن فهنالك أحزاب لابد من التعامل معها والتعايش معها وحضور كل مؤتمراتها .
ثم انتقل إلى موضوع الجوازات العراقية وقال : أنه لم يبلغ رسميا في هذا الموضع إطلاقا ، ولو كان هنالك شيء يتم تبليغنا ، وقد سأل دليل في إحدى لقائاته عدنان الأسدي عن هذا الموضوع فنفى أن يكون له أي شيء من الصحة .
وحول القرار 51 لم يطبق على أي فلسطيني فالقبول المركزي لازال ساري المفعول والتوظيف مستمر ثم ذكر بعض التعيينات لفلسطينيين في العراق ، وتعهد القسوس في حالة تعرض أي فلسطيني لأي مشكلة من حيث القرار 51 يرجع إليه وسيتم حله من خلال السفارة الفلسطينية .
ثم قال القسوس بأنه مستعد لإيصال أي مذكرة للقيادة الفلسطينية لأنه سيشارك في مؤتمر فتح القادم ، ثم حث الحضور على توجيه مذكرات لفتح وحماس نطالبهم بالوحدة الفلسطينية ضمن ما يسمى برأب الصدع الفلسطيني واستشهد بمقولة لرئيس المجلس التشريعي المفرج عنه عزيز الدويك ، ثم بين بأنه منزعج لذكر مشاكل اللاجئين عموما ونسيان اللاجئين في العراق وقال نحن مستعدون لنشر كل ما يحصل عبر الفضائيات الأقصى وفلسطين وغيرهما ، ثم أخبر القسوس بأنه يريد مطالبة فتح وحماس باسمكم بضرورة المصالحة الفلسطينية .
ثم في نهاية اللقاء وقبل عرض وطرح الأسئلة تحدث ناصر محمد الشعبان مسؤول الهلال الأحمر موضحا بعض فقرات القرار 51 لسنة 1971 .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"