النصيري رفع الراية البيضاء قبل إطلاق طلقة واحدة

بواسطة قراءة 3824
النصيري رفع الراية البيضاء قبل إطلاق طلقة واحدة
النصيري رفع الراية البيضاء قبل إطلاق طلقة واحدة

لقد كان تحليل الكثير من العلماء والمحللين صائبا حول قدرة هذا المحور وقوته وأنها عبارة عن بالون فارغ وجعجعات هدفها إرعاب وتخويف أهل السنة قبل غيرهم.

إن تسليم السلاح للعدو لهو سبة وعار في عرف العرب ولكن هؤلاء لا ينتمون للعروبة فضلا عن الإسلام بل هم شراذم من الفرق الباطنية التي تنتمي قلبا وقالبا إلى المجوسية فلا معاني عندهم للعزة والكرامة ومكارم الأخلاق.

لقد قاتل العربي الجاهلي عن بعض النساء وبعض السلاح وبقدرات محدودة ضد أعتى قوة على وجه الأرض آنذاك وهم الفرس في معركة ذي قار في قصة النعمان بن المنذر الذي أمن بعض نساءه وأسلحته عند هاني بن مسهود الشيباني, وأبى هذا العربي الجاهلي من تسليمها لكسرى ملك الفرس بالرغم من خطورة موقف العربي الجاهلي آنذاك وقال كلمته " المنية ولا الدنية ".

إن سيوف الرافضة والباطنية مسلطة فقط على أهل السنة وخاصة عندما تكون لهم قوة ويكون السنة في حالة الضعف, ولا يتحركون إلا تحت غطاء العدو الصليبي أو غيره, والتاريخ الماضي والمعاصر لهو أكبر شاهد على هذا فلم تتحرك مليشيات القتل الشيعية في بغداد إلا تحت حراب المحتل الأمريكي.

اما من جهة أمريكا الصليبية واليهودية الصهيونية فانهم في تحالف مصيري مع الباطنية بل هم من صنعوا تلك الفرقة  المارقة لتكون خنجرا مسموما في خاصرة الأمة الإسلامية فكيف يكسر الرجل قوسه ويثلم سيفه بيده  ..!!!.

لقد ساهمت الفرق الباطنية في دعم كل معتدي على بلاد المسلمين ولدينا تجارب معاصرة كثيرة لهذا التعاون ..فلقد ساهم حافظ الاسد والد بشار في ضرب المقاومة الفلسطينية في لبنان وسحقها لعيون بني صهيون وهذا غيظ من فيض خياناتهم.

لقد وصف الخبير بهم شيخ الإسلام ابن تيمية حالهم فقال :

ثُمَّ إنَّ التَّتَارَ مَا دَخَلُوا بِلَادَ الْإِسْلَامِ وَقَتَلُوا خَلِيفَةَ بَغْدَادَ وَغَيْرَهُ مِنْ مُلُوكِ الْمُسْلِمِينَ إلَا بِمُعَاوَنَتِهِمْ وَمُؤَازَرَتِهِمْ؛ فَإِنَّ مُنَجِّمَ هُولَاكُو الَّذِي كَانَ وَزِيرَهُمْ وَهُوَ " النُّصَيْرُ الطُّوسِيُّ " كَانَ وَزِيرًا لَهُمْ بِالْأَلْمُوتِ، وَهُوَ الَّذِي أَمَرَ بِقَتْلِ الْخَلِيفَةِ وَبِوِلَايَةِ هَؤُلَاءِ.وَلَهُمْ " أَلْقَابٌ " مَعْرُوفَةٌ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ تَارَةً يُسَمَّوْنَ " الْمَلَاحِدَةَ " وَتَارَةً يُسَمَّوْنَ " الْقَرَامِطَةَ " وَتَارَةً يُسَمَّوْنَ " الْبَاطِنِيَّةَ " وَتَارَةً يُسَمَّوْنَ " الْإِسْمَاعِيلِيَّة " وَتَارَةً يُسَمَّوْنَ " النُّصَيْرِيَّةَ "(الفتاوى الكبرى).

وقال في موضع آخر :

وهؤلاء يتصلون بالكفار اتصال القرامطة الباطنية بهم لما بين الكفار والمنافقين من معاداة أهل الإيمان ولهذا كانت الباطنية وأتباعهم الرافضة بالشام وغيره مواصلين للكفار معادين لأهل الإيمان. (الصفدية).

لقد ضربت أمريكا العراق وأفغانستان ومصنع الأدوية في السودان وتضرب اليمن هذه الأيام

وضربت مالي دون مسوغات أو مقدمات بل حتى دون استشارة أحد في بعض الأحيان وفي بعضها دون إذن من الأمم المتحدة ..!!.

لكنهم يحسبون ألف حساب لإيجاد الأعذار لضرب النصيرية بل ويعطون أطواق النجاة لهذه الفرقة كلما يضيق الخناق عليها والسبب معروف وقد حدده علمائنا من قديم.

إن نهاية الباطنية يعني بالنتيجة نهاية المشروع اليهودي الصليبي في المنطقة لأنهم صنيعته وحراسه وهذا أمر لا يخفى على متابع لأحداث المنطقة حيث يرى كيف أن منطقة العلويين في سوريا مؤمنة وممنوع الاقتراب منها بينما تدمر مناطق أهل السنة, لقد أنهى صلاح الدين رحمه الباطنية قبل الشروع في تحرير بيت المقدس لان نهاية الباطنية هو نهاية للعدو الصليبي اليهودي.

 

المصدر : موقع الحقيقة

11/9/2013