ورأى الزير في
تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن ملف اللاجئين الفلسطينيين عامة وما يتعرض
له مخيم اليرموك بشكل خاص لم يحظ بالعناية التي يستحقها، وقال: "بعد 65 سنة
من عمر النكبة، مازال اللاجئون الفلسطينيون يدفعون الثمن الأكبر من أبناء الشعب
الفلسطيني في تعرضهم لشتى أنواع الآلام، ونشهد الآن معاناة أهلنا في اليرموك، حيث
أن ما يحصل لهم فاق ما حصل للفلسطينيين عام 1948، فلم تسجل الكاميرات كما سجلت
الآن الفلسطينيين وهم يموتون جوعا وللأسف الشديد بحصار عربي ومن تمترس من العرب
داخل المخيم، وهذا يعني أن اللاجئين الفلسطينيين يحتاجون لعناية أكبر من قبل
الساسة الفلسطينيين بتعدد جوانب معاناتهم القانونية والإغاثية والعلاج هو سياسي
بالدرجة الأولى".
وأضاف:
"الآن وفي كل مكان هناك معاناة بشكل أو بآخر للاجئين الفلسطينيين، فالآن هناك
آلام لفلسطينيي سورية ولبنان وقبلهم لاجئو العراق والداخل، وفي
كل مواقع التواجد الفلسطيني يتعرض اللاجئون إلى معاناة تستوجب تحركا من كل الجهات
المعنية بالشأن الفلسطيني ومنها مركز العودة لمعالجتها".
وأعرب الزير عن
أسفه للموقف الذي وصفه بـ "الضعيف" للسلطة الفلسطينية، وقال: "ما
يبعث على الأسف بالنسبة لقضية اللاجئين هو ما سمعناه من تصريحات من رأس منظمة
التحرير الفلسطينية تفت من عضد التماسك الفلسطيني وخصوصا بالنسبة لحق العودة،
عندما قال بأن حق العودة حق شخصي كالزواج في معرض تعليقه على ما يتعرض له فلسطينيو
سورية، ومع ذلك ستبقى قضية اللاجئين الفلسطينيين هي عنوان الصراع الفلسطيني ـ
الصهيوني، ومن أراد أن يتعامل مع القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ بها".
ورأى الزير أن
المسؤولية في حماية اللاجئين الفلسطينيين هي مسؤولية دولية، وقال: "الذي صنع
دولة "إسرائيل" هي الأمم المتحدة والمجموعة الدولية، وهي بالتالي من
خلقت مسألة اللاجئين وهي المسؤولة عنها بالدرجة الأولى، وبالتالي فالتوجه إلى
الأمم المتحدة في قضية اللاجئين الفلسطينيين ليس طارئا،وفي مسألة مخيم اليرموك
يمكن للمجموعة الدولية المساهمة في حلها عبر توفير ممر آمن لإيصال المساعدات
الإغاثية وحمايتهم، ونحن نعلم أن الأنروا لديها مخازن للمساعدات يمكنها أن تقوم
بهذا الدور".
وحول دور مركز
العودة في معالجة ملف اللاجئين الفلسطينيين، قال الزير: "نحن في مركز العودة
بدأنا منذ بداية الأزمة في سورية في متابعة الأمر، وعقدنا ورشة عمل أطلقنا من
خلالها مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطينيي سورية، التي تحولت إلى مرجعية توثيقية
لكل ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في سورية، وقمنا بتنسيق العمل الإغاثي
والمساهمة في حملة الوفاء الأوروبية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في سورية،
وأسهمنا في ورشة عمل لإصدار تقرير أممي عن اللاجئين الفلسطينيين صدر في اسطنبول،
ولدينا ورشة عمل في جينيف في آذار (مارس) المقبل في مجلس حقوق الإنسان حول ذات
الموضوع، ونعد لورشة عمل قانونية في شباط (فبراير) المقبل لإشراك الصليب الأحمر
والأنروا والأمم المتحدة في معالجة هذا الأمر، هذا بالإضافة إلى سلسلة الاعتصامات
التي بدأناها في مختلف العواصم الأوروبية"، على حد تعبيره.
المصدر : وكالة قدس
برس إنترناشيونال للأنباء
18/1/2014