نحن اليوم مع قصة الحاج حسين محمود طه رحمه الله، الحاج أبو علي رحمه الله من مواليد (1923) فلسطين والذي ترجع أصوله إلى قرية صرفند في قضاء حيفا المحتلة درس في مدارس القران الكريم وتعلم اللغة العربية هناك وكان من ضمن المجاهدين الذين قاتلوا العدو الصهيوني وصمدوا بكل قوة وشجاعة ضد الاحتلال الصهيوني.
وفي احد المواجهات التي كانت مع المجاهدين ضد العدو الصهيوني أصيب بساقه اليمين بعيارات نارية حيث اعتقل من قبل الاحتلال الصهيوني في عام 1948 وقد أفرج عنه في عام 1950 وبعدها رحل إلى العراق مع العوائل التي رحلت من فلسطين حاله كحال كثير من أجدادنا وآبائنا من أبناء شعبنا الفلسطيني حيث انه اتجه بداية إلى الأردن وبعدها ذهب إلى العراق ملتحقا بوالديه وأشقائه الذين سبقوه وسافروا إلى العراق .
عاش الحاج أبو علي في بداية ذهابه إلى العراق في منطقة القشلة في بغداد وبعدها انتقل إلى دور العجزة تزوج في عام 1953 من شقيقة الدكتور عبد الحليم الشخشير,وبعدها عاش في منطقة البلديات في عمارة رقم 6 المدخل الرابع شقة رقم 5 وكان يعمل في معمل للحلويات والمرطبات آنذاك.
وبعد فترة قريبة أصيب الحاج أبو علي بمرض التدرن في الصدر في عام (1970) ورقد في مستشفى التويثة في بغداد لمدة سنة كاملة وبعدها شافاه الله وعافاه وخرج من المستشفى ورجع إلى أهل بيته مسالما ولله الحمد. الحاج أبو علي عانى كثيرا حاله كحال شعبنا الفلسطيني في العراق من ضيق الحال وبعد أن انتهى من مرضه حرم من قبل أسباب صحية أن يبقى في عمله في معمل الحلويات والمرطبات اضطر أن يعمل حارس في منظمة التحرير الفلسطينية لمدة (21عام) من عام 1974الى عام1995بعدها ترك عمله وجلس في البيت وكانت هوايته العمل في الكهربائيات وتصليح المواد الكهربائية.
توفيت زوجته في عام 1987 كانت امرأة وقورة لها أوصاف خاصة كانت تحب فعل الخيرات ولا تترك فرض للصلاة مطيعة لزوجها وتخاف الله تبارك وتعالى فهمي تذكرني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال (الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة) رواه الإمام مسلم.
ودفنت في مقبرة الغزالي رحم الله الحاجة ام علي سائلين المولى أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة.
كنت أنا أول حفيد لعائلة المرحوم بإذن الله أبو علي وكنت الشبل المدلل من قبل الجميع آنذاك وكان يحبني ويدللني حيث كان العالم لا يعرف إنني حفيد الحاج أبو علي بل جميعهم كانوا يفكرون إنني ابن الحاج أبو علي الصغير رحمك الله يا جدي العزيز نسأل الله أن تكون من أهل الجنة ونلتقي بالفردوس الأعلى إن شاء الله .
توفي الحاج أبو علي في يوم 5\5\1999 وتم دفنه في مقبرة الغزالي وبعدها ب25يوم وبالضبط في يوم 30\5\1999سمعنا بنبأ وفاة أخيه حسني الذي كان يعمل وكيل في وزارة التربية في بغداد اثر سكتة قلبية وتم دفنه بجانب شقيقه بالضبط,في مقبرة الغزالي في بغداد.
الحاج حسين رحمه الله والد كل من علي أبو محمود المتواجد في ايطاليا ووالد احمد المتواجد في السويد ووالد ام عز الدين المقيمة في اليمن وأم عامر وإيمان المتواجدتان في بغداد.
وهو شقيق كل من لطفي, وحسن, وعاصم, وحسني ,وطه, رحمهم الله جميعا وشقيق الفقيدة ليلى محمود طه ,التي قتلت هي وابنتها غادة نادر, في بغداد في يوم3\4\2008 وأيضا شقيق عصام محمود طه حفظه الله.
نسأل الله الرحمة للفقيد أبو علي رحمه الله سائلين المولى أن يدخله فسيح جناته.
عزالدين الأسعد
1\6\2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"