بغداد ... جاء الفؤاد نابضاً
و لى خطاه راكضاً ملهوفاً
حاملاً من دفئِ شمسكِ الأمل
و سارقا منكِ ذاك البريق
و الجوهر والمخمل
يا عاشقةَ الشعرِ وحاضنة الأزهار
و يا ذهبية السنبل
ما مر يومٌ و لم أراكِ
في كلِ حلم
و في كلِ ليل مقبل
ملكتي إحساسي
حتى صرتُ أراكي كل يوم
بدراً مكتمل
كلٌ يهوى و يعشق من يحب
و أنا عشقي لكِ ليس عشقاً
بل هو شيءٌ أجمل
فــذاكَ حبيبٌ لا يرى حبيبا
وهذا يذوبُ فيه عشقاً
و ذاك عنهُ منشغل
لأهواكِ هوى مجنون
يسيرُ والجمرُ مشتعل
و ينامُ في أحضانكِ
و لأذوبن روحكِ و قلبكِ
بالشعرِ و الهمسِ و الغزل
و أكتوي بنارك
فــنارُ الحبيبِ مذاقهُ العسلُ
و أنزف دماً
و أنثرهُ على ثراكِ
عطراً وورداً وكحل
و أعانق الأيام فيكِ
كاسراً حواجزَ الأزمان
و البعد والكسل
أحبكِ يا عاشقةَ الماضي
و يا عذبة الرافدين
و يا عذراءَ شِعري المنهل
أحبك .. ألفٌ وحاء وباء
و كافٌ للحبِ مكمل
أحبك ربيعٌ و قطرةُ ماء
و ابتسامة مشتاق
لقربِ اللقاء تتجمل
فــهاكي يداي فقد أتيتُ أحمل مصباحا
و أضيء فيكِ عتمةَ النسيان و الوجود المهمل
وائل الاسعد
19/5/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"