أفاد مصدر مطلع لموقع " فلسطينيو العراق " في العاصمة العراقية بغداد بأنه بدأ صباح يوم أمس الأربعاء الموافق 29/10/2008 بتوزيع هويات شخصية جديدة على اللاجئين الفلسطينيين في مديرية الإقامة .وأفاد المصدر بأنهم توصلوا إلى شكل نموذج الهوية بعد عدة أشهر من المداولات وبعد انتهاء عملية جرد وتسجيل اللاجئين الفلسطينيين الذين لازالوا متواجدين في العراق والذين يقدر عددهم بحسب آخر إحصائية رسمية عراقية ( 10000 لاجئ ) .ومن جهة أخرى فإن مديرية الإقامة تقوم بأخذ بصمة العين وبصمة الأصبع لكل لاجئ فلسطيني يذهب لاستلام هويته مما يضاعف من معاناة الفلسطينيين والتضييق عليهم وتقييد حركتهم المقيدة أصلا .وأفادت جهاد مهتمة بالشأن الفلسطيني بأن مقترح أخذ بصمة العين صدر من أحد الفلسطينيين وهو المدعو ناصر الشعبان مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني ، والذي بدوره أصبح عراقيا أكثر من العراقيين بذلك .ومما يذكر بأن الفلسطيني في العراق لا يمكنه السفر ومغادرة البلاد بطريقة أصولية أو رسمية لأنه لايحمل وثائق ثبوتية معترف بها أو وثيقة سفر ، وقلة قليلة منهم يحملون وثائق سفر جديدة لا تتيح لهم السفر إلا بشق الأنفس ، وعدد منهم يحملون جواز سفر فلسطيني ويتم التعاطي معه بحذر من قبل العديد من الدول العربية .فهذا الإجراء وبتوصية من المدعو ناصر الشعبان سوف يضيف عبء جديد على كل فلسطيني يريد التنقل أو مغادرة البلاد للخلاص مما يقع عليهم من ظلم واضطهاد ، ومن جانبنا ومن باب تحمل المسؤولية فعلى جميع اللاجئين الفلسطينيين عدم قبول هذا الإجراء والقيام باحتجاجات رسمية لدى السلطة الفلسطينية لإيقاف تدخل المدعو ناصر الشعبان في شؤون الفلسطينيين والنظر إلى المصلحة العامة لعموم اللاجئين بعيدا عن أي مكاسب سياسية أو حزبية أو فصائلية أو شخصية .