الأخيرة والتي بدأت منذ التفجير الإجرامي في منطقة بغداد الجديدة بتاريخ 12/5 الماضي ، حيث بدأت العناصر المشبوهة بمحاولة استغلال هذه الجرائم لتوجيه التهم إلى أبناء شعبنا من الفلسطينيين القاطنين في العراق في إطار منهج سلخ العراق عن محيطه وأشقائه ففي نفس يوم الإنفجار توجهت عناصر من ميليشيا ( بدر ) تساندها قوة مما يعرف بالحرس الوطني إلى مجمع سكن الأشقاء الفلسطينيين في حي البلديات وتم بعد عمليات دهم وتجاوز وإساءات ( من التي تعودناها بحق شعبنا الصابر ) تم إلقاء القبض على ثلاثة أشقاء فلسطينيين هم عامر وعدنان وفرج أولاد عبد الله ملحم وآخر وهو مسعود نور الدين بتهمة تدبير انفجار ( بغداد الجديدة ) ورغم أن لدينا شكوكا وجيهه في حقيقة هذا الاتهام لأن المعلومات تشير إلى أن مؤامرة للايقاع بالفلسطينيين المقيمين .
وفي منطقة البلديات وبغداد الجديدة والغدير يتعرض الفلسطينيون إلى حملات مدبرة تشمل عمليات دهم واعتداء واستفزاز وكان من ضحايا ذلك استشهاد الاستاذ كريم القاروط ( 47 سنة ) وهو مدير مدرسة ابتدائية في الفضيلية اغتيل فقط لأنه فلسطيني !! وهو أب لأطفال ضغار ... كما تعرض العمال الفلسطينيون إلى اعتداءات من قبل أشخاص بزي الشرطة وغيره ، مما يؤكد أن الحملة مقصودة ، وأن ما حدث في بغداد الجديدة جزء من مؤامرة تستهدف إرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على مغادرة العراق ويأتي ذلك انسجاما مع اجراءات متعلقة بإقامة الفلسطينيين نفذتها وزارة الداخلية التي ألغت الإقامة الدائمية لهم وأجبرتهم إلى تجديد إقامتهم كل ستة أشهر رغم أنهم مولودون في العراق وللأسباب أعلاه يطالب الفلسطينيون النظام الحالي بما يأتي :
1- القيام باجراءات قانونية صحيحة بحق المتهمين الأربعة من توقيف ومحاكمة عادلة حتى تثبت إدانتهم أو براءتهم ومن ثم توقيع العقوبة المناسبة بحقهم .
2- حتى وإن حدثت الإدانة فإن هذا يجب أن لا يشمل جميع أبناء شعبنا الفلسطيني والذين يعيشون تحت خيمة العراق ولا ذنب لهم إن أجرم فرد أو أفراد منهم كأي شعب آخر في العالم .
3- وقف حملات الاستبزاز والاعتداءات المنظمة .
4- إيقاف الحملات الإعلامية التي تشنها قنوات حكومية وطائفية ضد الفلسطينيين .