بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ فراس الربيعي
دمنا واحد وانتماؤنا واحد وكفاحنا واحد وأهدافنا واحدة
تحية الإسلام والعروبة
أخي فراس الظلم الكبير الذي وقع على العراق هو الاحتلال الأميركي والفارسي ألصفوي الإيراني وهي الجريمة التي لا تغتفر من كل شرفاء أبناء امتنا الإسلامية والعربية ومن وكل أحرار العالم . أما من تربص بنا هو عدونا المشترك أميركا والصهاينة والفرس الصفويين وأذنابهم الخونة والعملاء الذين عاثوا بالأرض فسادا و أشاعوا الظلم والباطل على ارض الرافدين العزيزة على قلوب أبناء فلسطين والأمة كلها .
الداء والعلة في العراق هو المحتل الأميركي وشريكه المحتل الفارسي ألصفوي....أما نحن الفلسطينيون لم ولن نفرط بانتمائنا وصدق إخلاصنا للعراق ولامتنا ولم نكفر بنسبنا لهذه الأمة العظيمة.. والله إننا شعب نحب العراق كما نحب فلسطين وأي ارض عربية كما نحب بغداد كما نحب القدس كما نحب القاهرة وبيروت ودمشق وطرابلس والرباط ودبي وصنعاء وأي من مدننا العربية المحتلة كالجولان و الأحواز العربية والجزر الثلاث طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى والاسكندرونة والمحمرة وسبته ومليلة كما نعشق الخليج العربي وليس كما يدعون الخليج الفارسي كما نحب سواحل فلسطين على البحر الأبيض المتوسط .
ما العراق العربي نعتبره وطننا كما فلسطيننا . نعم إن حقوقنا تنتزع بالإيمان بعدالة القضية ونجزم منذ أكثر من ستين عاما ونعي ذلك تماما لا أحد يوهب حقوقنا وصمدنا وقدمنا قافلة من الشهداء
ولن نستكين وصبرنا ولازلنا صامدين ولن نستكين إلى أن نحقق أهدافنا بالعودة إلى أرضنا ومقدساتنا وتحرير بلادنا من رجس الصهاينة وبرغم المؤامرة الجهنمية على شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة لازلنا ومن قال أننا لم نصمد أخي فراس ..
أتعرف يا أخ إننا نورث ونرضع أبناؤنا جيل بعد جيل على حب الوطن فلسطين وإننا على العهد والقسم والوفاء لشهدائنا ثابتون..
أما أننا مستمرون بالحياة....
نعم أخي إن الفلسطينيون نحب الحياة لكن أية حياة .. نحب الحياة بالعز والكرامة والقيم والمبادئ..(ليس هناك اناسا من عبيد.. إلا لان هنالك أناسا من فضلو الحياة على الحرية ). ومن قال أخي إننا لم نصمد نحن صمدنا أكثر من ثلاث عقود بعد النكبة ولن نلطم على خدودنا أو صدورنا أو نروج للمظلومية إننا شامخين كالجبال ولم تتوقف الحياة بل انطلقنا رغم الجراح والظروف القاسية استمر التعليم لأبنائنا وشمرنا عن سواعدنا للعمل من اجل قوت العيش لإدامة حياتنا الإنسانية بكرامة . أما وطننا العربي فهو بيتنا الكبير وأبناء امتنا هم أهلنا .. لكن العلة تكمن بالحكام العرب . أما ما تضمنت رسالتك حول (فكما نحن العراقيين مستمرين بالحياة رغم الإرهابيين الذين يحاولون زرع الرعب في نفوسنا لترك وطننا...يجب أن تصمدوا انتم أيضا ) ... من هم الإرهابيين حسب وصفك.. أنا سأقول لك أليس هم الاحتلال و المليشيات الطائفية الإجرامية عملاء إيران والاحتلال التي عاثت بالأرض فسادا أليس هم من الذين يمارسون القتل بحق شعبنا العراقي والفلسطيني من أمثال مليشيات المجرم الصدر وحزب الدعوة والمجلس اللا إسلامي الذي يقوده الطائفي البغيض عمار الحكيم الذي خلف أبيه الذي فتك به المرض، وسبق هؤلاء المجرمون الإرهابيون العصابات الصهيونية في فلسطين لن تستطيع أن ترهبنا وان تلغي من عقولنا حبنا لوطننا فلسطين أو نسيانه أو تركه . اطمئن أخي حبنا للعراق لم ولن يتغير( ولو كره الكافرون ) بل نؤكد لك باننا ألان أكثر حبا للعراق لان بالعراق رجال أشداء وأبطال هم أبناء المقاومة العراقية .. لأنهم سيصنعون مستقبل العراق القادم الحر الأبي ويحققون الاستقلال والسيادة الكاملة وطرد المحتل وأذنابه الأذلاء. أما ما تطلبه أخي فراس من إزالة صور شهدائنا فان (الشهداء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم كم كنت أتمنى منك أن تطلب من الأمة والشعب وكل الأحرار على دعمهم للشعب العراقي ومقاومته الباسلة لإزالة وكنس الاحتلال وأذنابه العملاء حتى نوقف النزيف الدموي اليومي تحت راية الديمقراطية الدموية الأمريكية في العراق.
أخوك أنور الشيخ
19\12\2009
هذا الخبر بما فيه من تفاصيل حصري لموقع " فلسطينيو العراق "